ترامب: الإغلاق الحكومى لن ينتهى إلا بتمويل الجدار الحدودى

آخر تحديث: الأربعاء 26 ديسمبر 2018 - 8:32 م بتوقيت القاهرة

ــ الرئيس الأمريكى يجدد هجومه على مجلس الاحتياطى الفيدرالى بعد رفع أسعار الفائدة.. ورئيس الموساد السابق: روسيا اعتبرت ترامب أفضل من يخدم مصالحها
تمسك الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، أمس، بموقفه من تمويل بناء جدار مع المكسيك، موضحا أنه لا يتوقع نهاية وشيكة لإغلاق الإدارات الفيدرالية قبل أن يدرج وعده الانتخابى فى قانون الموازنة.
وصرح ترامب للصحفيين فى البيت الأبيض: «لا أستطيع أن أقول لكم متى تستأنف الحكومة عملها. يمكننى أن أقول لكم إنها لن تعاود عملها قبل أن يكون لنا جدار» عند الحدود مع المكسيك، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.
ولا يزال الديمقراطيون يرفضون بشدة هذا الجدار الذى وعد ترامب بتشييده منذ حملته الانتخابية، واتهمه زعماء الديمقراطيين بإغراق الولايات المتحدة «فى الفوضى».
من جهته، قال ترامب أنه سيتوجه إلى تكساس «نهاية يناير للبدء بتشييد» قسم من الجدار بطول 115 ميلا (185 كلم) على الحدود. وكان كتب على تويتر الاثنين أنه وافق على هذا الأمر من دون تفاصيل إضافية.
وأضاف «آمل بانجاز (جدار يراوح طوله بين) 500 و550 ميلا (804 ــ 885 كلم)» بحيث يكون جاهزا «بحلول موعد الانتخابات» الرئاسية العام 2020.
وأضاف ترامب: «كنت أفضل عدم حصول الإغلاق. أحب البيت الابيض لكننى لم أتمكن من الانضمام إلى عائلتى» فى منزله فى فلوريدا.
وتطرق مجددا إلى اقالته جيمس كومى، المدير السابق لمكتب التحقيقات الفيدرالى (إف.بى.آى) فى مايو 2017، قائلا «كان الديمقراطيون يكرهونه. كانوا يطالبون بإقالته» بسبب تحقيق للشرطة الفيدرالية حول هيلارى كلينتون، اعتبرت المرشحة الديمقراطية السابقة أنه كان سبب خسارتها انتخابات 2016.
وتابع «ما أن قمت بازاحته حتى قال الجميع لماذا أقلته؟»، مضيفا: «ما يحصل فى بلادنا عار. رغم ذلك، أتمنى للجميع ميلادا مجيدا».
وهنأ الرئيس الأمريكى مواطنيه، ووسائل الإعلام المعادية له التى يسميها وسائل «الأخبار الزائفة» بحلول عيد الميلاد، مشيدا بالإنجازات التى تحققت تحت شعاره «أمريكا أولا»، بحسب موقع «روسيا اليوم» الإخبارى.
وكتب ترامب عبر تويتر مساء أمس: «آمل فى أن يكون عيد الميلاد سعيدا للجميع، بمن فيهم أصحاب «الأخبار الزائفة».
وأضاف ترامب: «بلادنا بخير، فنحن نحمى حدودنا ونعقد صفقات تجارية رائعة وجديدة، ونعيد جنودنا إلى أرض الوطن. فى نهاية الأمر نحن بصدد الاهتمام بـ«أمريكا أولا». عيد ميلاد سعيد».
وجدد ترامب انتقاده لمجلس الاحتياطى الفيدرالى الأمريكى، قائلا إن الفيدرالى يرفع أسعار الفائدة بشكل سريع للغاية، وذلك بعدما رفع الفيدرالى الأمريكى، أسعار الفائدة الرئيسة على الأموال الفيدرالية، بربع نقطة مئوية، للمرة الرابعة، والأخيرة خلال 2018، مقابل 3 مرات فى 2017، الأمر الذى دفع ترامب إلى اتهامه بأنه «المشكلة الوحيدة التى تواجه الاقتصاد الأمريكى»، بحسب وكالة «الأناضول» التركية
فى غضون ذلك، قال تامير باردو، الرئيس السابق لجهاز المخابرات الإسرائيلى «الموساد»، إن روسيا اعتبرت ترامب أفضل من يخدم مصالحها، وهو ما شجعها على التدخل فى الانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2016 وصولا إلى فوزه بالمنصب.
وأضاف باردو فى تصريحات نقلتها صحيفة «هاآرتس» الإسرائيلية: «الروس ببساطة اختاروا دعم ترامب، ليس لأنه صديق عظيم لهم، ولكنهم اعتبروه أفضل من يمكن أن يخدم مصالحهم سياسيا».
وتابع أن موسكو «ألقت نظرة على الخريطة السياسية فى واشنطن، وفكرت فى المرشح الذى تود أن يجلس فى البيت الأبيض ومن ثم وظفت آلاف اللجان والبرمجيات الإلكترونية بهدف التأثير على سير الانتخابات لصالح ترامب». ولم يكشف باردو عن أدلة أو مصادر تثبت تلك المزاعم.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved