تجديد حبس المتهم الرئيسي في أزمة نقص البنسلين بالسوق لمدة 45 يوما

آخر تحديث: السبت 27 يناير 2018 - 3:40 م بتوقيت القاهرة

القاهرة- أ ش أ

قررت محكمة جنايات القاهرة في جلستها المنعقدة اليوم، تجديد حبس الدكتور مدحت شعراوي، الرئيس السابق لشركة "أكديما أنترناشيونال"، إحدى شركات الأدوية المملوكة للدولة"، لمدة 45 يوما احتياطيا على ذمة التحقيقات، التي تجرى معه بمعرفة نيابة الأموال العامة العليا في قضية اتهامه بالتسبب في حدوث أزمة نقص مستحضر البنسلين من السوق المحلي.

وكانت النيابة قد أسندت إلى "شعراوي"، الاتهام بتربيح نفسه من خلال رئاسته للشركة، قبل مغادرتها ونقل وكالة استيراد مستحضر البنسلين الطبي إلى شركته الخاصة، على نحو أدى إلى نقص حاد في وجود المستحضر الطبي في السوق وخلق أزمة في سوق الدواء.

وواجهت النيابة، خلال التحقيقات، المتهم بتحريات هيئة الرقابة الإدارية حول واقعة نقل حق استيراد مستحضر البنسلين إلى شركته الخاصة والتسبب في الأزمة وتربيح نفسه مبالغ مالية كبيرة وكذلك تحريات مباحث الأموال العامة حول الوقائع المنسوبة له.

وكانت هيئة الرقابة الإدارية قد ألقت القبض على "شعراوي" تنفيذا للأمر الصادر من النائب العام المستشار نبيل أحمد صادق، بضبطه وإحضاره، في ضوء ما كشفت عنه تحريات الرقابة الإدارية من تورطه في نقل وكالة استيراد مستحضر البنسلين إلى شركته الخاصة، وتربحه جراء هذا التصرف، مع عدم تدبير احتياجات السوق المحلي من المستحضر الطبي خلال الفترة الأخيرة على نحو تسبب في نقصه بشكل ملحوظ في الأسواق، فضلا عن ارتكابه لبعض المخالفات المالية.

يُذكر أن وزارة الصحة سبق وتقدمت ببلاغ إلى النائب العام ضد مدحت شعراوي، على ضوء ذات الاتهام، حيث جاء ببلاغ وزارة الصحة أن شركة "أكديما أنترناشيونال"، التابعة لشركة "أكديما" المملوكة للدولة، كانت تملك حق استيراد وتصدير البنسلين، وكان المستحضر مسجل باسمها، غير أن "شعراوي" استغل رئاسته للشركة وأنشأ شركة أخرى خاصة به، باسمه واسم أفراد من أسرته، وتنازل عن النشاط التجاري والاستيرادي من شركة "أكديما أنترناشيونال"، لصالح شركته الخاصة، فأصبح بذلك المتحكم والمحتكر لعملية الاستيراد وتوفير البنسلين في السوق المحلي.

وأضافت الوزارة في بلاغها للنائب العام، أن رئيس الشركة السابق أبلغ المورد الصيني المسؤول عن توريد شحنات البنسلين، بالتوقف عن التوريد وإلا سيقاضيه، مستهدفا بذلك الضغط على شركة أكديما للحصول منها على تعويضات مالية، ما أدى إلى تعطيش السوق وقلة البنسلين في جميع المحافظات.