تدني هامش الربح يتسبب في تراجع معدلات توريد قصب السكر

آخر تحديث: السبت 27 يناير 2024 - 8:35 م بتوقيت القاهرة

السيد علاء:

• مسئول بـ«الزراعة»: انخفاض المساحة المزروعة والكميات الموردة من القصب بنحو ٥٠ ألف فدان
• مصدر بـ«التموين»: ارتفاع الاحتياج الشهرى للسكر التموينى إلى ٩٥ ألف طن.. والمصانع تستوعب ١٢ مليون طن قصب حال توافرها
• مدير معهد المحاصيل السكرية: زراعة قصب السكر بالشتلات يزيد الإنتاجية إلى ٥٥ طنا بدلا من ٣٣ طنا حاليا


أكد مصدر مسئول بوزارة الزراعة، انخفاض المساحة المزروعة بقصب السكر خلال موسم 2023 إلى 300 ألف فدان قصب، مقابل 350 ألف فدان قصب فى موسم السابق له، لافتًا إلى انخفاض معدل التوريد أيضًا لوزارة التموين إلى إنتاج 200 ألف فدان قصب مقابل 250 ألف فدان فى 2022، مرجعًا السبب إلى تدنى هامش الربح من زراعة القصب.

وأوضح المصدر، الذى طلب إخفاء اسمه فى تصريحات لـ«الشروق»، أن تكلفة زراعة فدان القصب تتراوح ما بين 40 إلى 45 ألف جنيه، فيما تصل تكلفة بيعه إلى نحو 50 ألف جنيه فقط على أقصى تقدير، موضحا أن متوسط إنتاجية الفدان من القصب 33 طنًا، ووزارة التموين حددت 1500 جنيه سعر شراء الطن.

وحذّر مسئول وزارة الزراعة من عزوف المزيد من الفلاحين عن زراعة قصب السكر خلال الموسم المقبل، فى حال استمرار تدنى أسعار التوريد المحلى، ومما قد يترتب على ذلك من توقف تشغيل المصانع، وضعف التوريد المحلى لوزارة التموين.

ويبدأ موسم زراعة قصب السكر من شهر مارس وحتى شهر يونيو من كل عام، فيما ينطلق موسم التوريد المحلى لقصب السكر خلال شهرى يناير وفبراير من كل عام.

واتفق معه مصدر حكومى بوزارة التموين، مؤكدا أن شركة السكر والصناعات التكاملية المسئولة عن إنتاج «السكر التموينى» استلمت 7.5 مليون طن قصب خلال موسم 2022، مشيرا إلى انخفاض التوريد المحلى للشركة إلى 6.2 مليون طن قصب خلال الموسم الحالى، بسبب انخفاض المساحة المزروعة، وانخفاض الإنتاجية لاستخدام أصناف قديمة فى الزراعة.

يشار إلى أن المليون طن من قصب السكر ينتج ما يصل إلى 100 ألف كيلو سكر فقط بعد عصره.
وأضاف المصدر لـ«الشروق»، أن انخفاض المساحة وكميات التوريد تزامنا هذا الموسم مع زيادة كمية السكر المطلوبة من الشركة لصالح البطاقات التموينية، لافتا إلى أن حجم الاحتياج الشهرى لبطاقات التموين تصل إلى 65 ألف طن، وارتفعت إلى 95 ألف طن هذا العام، تتضمن 65 ألف طن بسعر 12.6 جنيه، بجانب 30 ألف طن كحصص إضافية بسعر 27 جنيها للكيلو.

وكان إنتاج مصر من السكر قبل عامين يبلغ نحو 2.8 مليون طن، منها 1.8 مليون طن من بنجر السكر، وحوالى مليون طن من قصب السكر، مقابل احتياج بقدر 3.2 مليون طن سنويًا.

وقال المصدر إن مصانع القصب فى مصر تستطيع استيعاب من 11 إلى 12 مليون طن سنويًا من القصب، لكن المساحات المزروعة من القصب تراجعت تدريجيًا لحساب محاصيل أخرى أكثر ربحية، كما أن إنتاجية الفدان تراجعت من 40 طنًا فى الفدان إلى 33 طنًا، مشيرًا إلى أن القصب لا يزال يُزرع بأصناف قديمة عمرها أكثر من 60 عامًا، تحتوى على العديد من الأمراض.

وأوضح أن إجمالى حجم الاحتياج الشهرى من السكر لعموم المصريين يبلغ 250 ألف طن سكر شهريًا، بإجمالى 3 ملايين طن سنويًا، سوف يتم إنتاج 620 ألف طن لصالح بطاقات التموين، إلى جانب إنتاج 1.7 مليون طن من بنجر السكر، مما يعنى أن هناك فاقدا بنحو 680 ألف طن.

من جهته، كشف مدير معهد بحوث المحاصيل السكرية بوزارة الزراعة، أيمن عش، أن حل أزمة نقص مساحات زراعة القصب مرهون بزيادة الإنتاجية الرأسية من خلال زيادة إنتاجية الفدان، بواسطة بدء زراعة القصب بالشتلات.

وأوضح عش، لـ«الشروق»، أنه جرى الانتهاء من إنشاء أول محطة لإنتاج شتلات القصب فى مدينة كوم أمبو بأسوان، وهو بطاقة ١٥ مليون شتلة فى الموسم، مضيفا أنه يجرى الانتهاء من محطة أكبر فى مدينة وادى الصعايدة بأسوان، وأنها منتهية بنسبة ٨٥%، وطاقة إنتاجها تصل إلى ٨٠ مليون شتلة فى الموسم.

وقال عش، إنه تم تجريب الزراعة بالشتلات خلال الموسم الماضى، بزراعة ٢ مليون شتلة، مؤكدًا أن التجربة أثبتت نجاحًا كبيرًا فى الوصول بأعلى إنتاجية للفدان إلى ٧٠ طنا، لافتًا إلى أنه تم الاستقرار على متوسط إنتاج زراعة القصب بالشتلات عند ٥٥ طنًا، نظرا لاختلاف طبيعة الأراضى الزراعية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved