بعد أزمة تكساس.. الولايات المتحدة تسجل أرقاما قياسية في معدلات الهجرة غير القانونية

آخر تحديث: السبت 27 يناير 2024 - 10:58 م بتوقيت القاهرة

عبدالله قدري

ما زالت أصداء التوتر بين الحكومة الفيدرالية في واشنطن وولاية تكساس مرتفعة، بعد تصويت المحكمة العليا بالسماح لعملاء حرس الحدود الفيدراليين بإزالة حاجز الأسلاك الشائكة المثبت هناك بمبادرة من حاكم الولاية الجمهوري.

وتقول ولاية تكساس إنها ستواصل حقها الدستوري في حماية حدودها من المهاجرين، بوضع الأسلاك الشائكة لمنع تدفق المهاجرين من كندا، وهو ما ينذر بتوترات كبيرة.

وبعد هذا الجدل، تعرض "الشروق"، أحدث إحصاءت الهجرة غير القانونية، على المعابر الحدودية الأمريكية.

أظهرت الإحصاءات الفيدرالية الأمريكية، أن حرس الحدود تعامل مع عدد أكبر من المهاجرين الذين دخلوا الولايات المتحدة بشكل غير قانوني في ديسمبر 2023 مقارنة بأي شهر آخر.

ووفقًا لشبكة سي بي إس نيوز الأمريكية، احتجز عملاء حرس الحدود الأمريكي أكثر من 225 ألف مهاجر عبروا الحدود الجنوبية، خلال أول 27 يومًا من شهر ديسمبر، وفقًا للإحصائيات الأولية لوزارة الأمن الداخلي.

ولا يشمل هذا الرقم عمليات الدخول القانونية عند منافذ الدخول، حيث كانت إدارة بايدن تتعامل مع ما يقرب من 50 ألف مهاجر كل شهر، معظمهم في إطار عملية مدعومة بتطبيق على الهاتف الذكي.

اعتقالات قياسية

وفقًا للشبكة الأمريكية، سجل شهر مايو 2022 الرقم القياسي الشهري في في عدد حالات اعتقال المهاجرين، بعدد 224 ألف مهاجر.

لكن هذا الرقم تحطم في الفترة بين 14 ديسمبر و20 ديسمبر 2023، عندما بلغ متوسط عدد عمليات الاعتقال اليومية لـ9773 شخصًا، وفقًا للبيانات.

وشهد الأسبوع الأخير في ديسمبر 2023، انخفاض عمليات العبور غير القانونية على طول الحدود بين الولايات المتحدة والمكسيك، لكنها ظلت عند مستويات عالية تاريخيًا.

بحسب البيانات، فإن ما يقرب من 60٪ من جميع المهاجرين الذين تعامل معهم حرس الحدود في ديسمبر 2023، عبروا إلى الولايات المتحدة بشكل غير قانوني في بلدات توكسون وأريزونا وديل ريو في ولاية تكساس، حيث سجل المسئولون ما بين 2000 إلى 3000 عبور غير قانوني كل يوم.

وفي كلتا المنطقتين، كان المهاجرون أنفسهم ينامون في العراء بالقرب من الحواجز الحدودية لأن حرس الحدود يفتقر إلى القوة البشرية والموارد اللازمة للتعامل مع المهاجرين في الوقت المناسب.

وفي ديسمبر الماضي، تفاقم حجم الأزمة على طول الحدود الجنوبية، لدرجة أن البيت الأبيض أرسل كبار المسؤولين الأمريكيين، بمن فيهم وزير الخارجية أنتوني بلينكن ووزير الأمن الداخلي أليخاندرو مايوركاس، إلى مكسيكو سيتي، للقاء الرئيس المكسيكي أندريس مانويل لوبيز، للحصول على مساعدته في الحد من الهجرة المتجهة إلى الولايات المتحدة.

وقال مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض إن المكسيك اتخذت "إجراءات إنفاذ جديدة مهمة" للحد من وصول المهاجرين على طول الحدود الأمريكية، لكنه لم يقدم مزيدا من التفاصيل حول تلك العمليات.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved