محمد الفخراني ونورا ناجي يناقشان رواية ما ألقاه الطير بقاعة فكر وإبداع
آخر تحديث: الإثنين 27 يناير 2025 - 6:50 م بتوقيت القاهرة
شهدت قاعة «فكر وإبداع»، مناقشة رواية «ما ألقاه الطير»، للكاتبة دينا شحاتة، بحضور الروائية نورا ناجى، والروائى محمد الفخرانى، وأدارتها أميمة صبحى. فى البداية أشادت الكاتبة أميمة صبحى بطريقة سرد الرواية التى اتبعتها المؤلفة، حيث خرجت الرواية إلى نطاق زمنى مختلف.
وقالت: «الرواية فيها تكثيف للأحداث بشكل كبير ما جعلنى غير قادرة على صياغة الجملة وربط الأحداث ببعضها، نظرا لاهتمام المؤلفة بتكثيف الجمل والاهتمام بالتفاصيل». ومن جانبها، عبرت الروائية نورا ناجى عن سعادتها بالتواجد فى معرض الكتاب، ذلك الحدث الضخم الذى ننتظره من السنة إلى السنة.
وقالت نورا ناجى، إن رواية «ما ألقاه الطير» وضعتنى فى حالة من الشعور بالفراغ، فهى تتلمس فيها عن أرواح تائهة تبحث عن معنى تسعى لاكتشاف العالم، مشيرة إلى أن الرواية تتحدث عن 3 نساء كل واحدة تحمل جراحا خفية تدفعها للبحث عن فلسفة الامتلاء والفراغ. وتابعت: شعرت بانتقالات الزمن لكل شخصية فكل شخصية فى الرواية تحمل فلسفة الحياة، وهذا يتضح فى الخط الدرامى حيث تعبر كل واحدة عن وجعها الخاص.
وأوضحت نورا ناجى أن الفكرة التى تشغل الكثير من كاتبات جيلى هو الفراغ الواقعى بين الأحداث الكبرى التى عشناها، مشيرة إلى أن الطائر فى الرواية من الشخصيات الرمزية التى يمثل هذه الحالة من خلال الشخصيات النسائية الثلاثية، والمقامات الموسيقية ليست مجرد استعارة لكنها بها استحداث للشخصيات المحورية.
وقال الروائى محمد الفخرانى، إن الفكرة الأساسية فى الرواية تم تنفيذها فنيا، فهى تتنصر للحكاية والتجربة الإنسانية من خلال الحكايات الكثيرة الموجودة بها.
وتابع أنها عالم ملىء بالوصف ما يجمع كل الأوصاف والحكايات، أى مكان فى العالم ليس له وجود، وبالتالى الرواية التى تنتصر للحكاية كما نعرفها هى الشىء الوحيد الذى يستطيع أن يتحرك نحو الزمن للأمام. وأشار إلى أن هناك التقاء فى الزمن طول الحكاية التى تتم بمهارة عالية، والحكاية لا تكون معزولة عن ذاتها، من الممكن لأى شخص أن يحمل حكاية شخص آخر.
وأضاف أن هناك أربع شخصيات نسائية فى الرواية، كل حكاية تؤدى إلى أخرى وهو أساسى وكل رواية تنتقل إلى قلب رواية أخرى. ولفت إلى وجود علامات محددة فى الرواية، دائما يكون هناك جمل تتكرر وجمل أساسية فى الصفحة الأولى والصفحات الأخيرة، مشيدا بطريقة سرد المؤلفة التى اعتمدت فكرة الحكاية كتكنيك فنى جعلنا نشعر بالمتعة أثناء القراءة.
واستعرضت الكاتبة دينا شحاتة مؤلفة رواية «ما ألقاه الطير» حكايات أبطال الرواية.
وقالت: «شخصية حدوته وهى بطلة الرواية، كتبتها بشكلها الحالى، وهى لمطربة شعبية تحيى الموالد بصوتها الذكورى وهى شخصية قادرة على أخذ حقها فى هذا العالم الصعب، وهذا له مرجع مهم، أنها كانت طفلة مشردة ليس لها بيت وعاشت حياة قاسية ومشردة»، مشيرة إلى أنها تناولت 5 نسوة فى الرواية وشخصية حدوته كانت أكثرهن إثارة التساؤلات، على عكس شخصية عزيزة التى مرت بتجربة حب قاسية وسيئة.
وأوضحت مؤلفة رواية «ما ألقاه الطير»: اكتشفت أن الظروف المتشابهة هى التى قربت بينهم وكان لها طقوس معينة فى الغناء، فضلا عن عشقها لأغانى السمسمية على الرغم من قسوة الحياة كانت تسعى لإخفاء جوانب شخصيتها الطيبة.