أحمد مراد: كتابة «القتل للمبتدئين» رحلة ممتعة وموجهة لـ3 أشخاص

• أميرة أبو المجد: «القتل للمبتدئين» تجربة ثرية وكان مفاجأة لنا.. ودور الناشر ليس مقتصرا على الطباعة فقط ولكن المراجعة والمناقشة

"هو محاولة لتفريغ كل ما أملك كي أستطيع تقديم المزيد المختلف"، هكذا تحدث الأديب والروائي أحمد مراد عن أحدث مؤلفاته "القتل للمبتدئين"، وذلك خلال أولى فعاليات مبادرة "iRead" بحفل توقيع الكتاب الصادر عن دار الشروق، بحضور عدد كبير من الرموز الثقافية والشخصيات العامة.

أدار اللقاء أميرة أبو المجد، العضو المنتدب بدار الشروق، التي وصفت الكتاب بأنه "تجربة ثرية"، ووجهت الشكر لمبادرة "i read"، قائلة: "نفتخر جميعا بهذه المبادرة، ليس فقط الكاتبين ولكن الناشرين أيضا، سعداء أن نكون جزءا من هذا المشروع"، مشيرة إلى أن اختيار المكان كان "مفأجاة"، مضيفة: "اختيار ممشى مصر جيد، حيث إن المكان مفعم بالطاقة الإيجابية ومتناسب مع أفكار المبادرة؛ لتشجيع الأجيال الجديدة على الإبداع وإتاحة الفرصة للتعرف على بلدها أكثر".

وأضافت: "دار الشروق كبيرة وعريقة، وفي الحقيقة اكتشاف المواهب الجديدة ودعمها وتشجيعها على الاستمرار يصب في صميم أهدافنا. عند بداية انتشار المدونات في عام 2006، نشرت دار الشروق 3 كتب لـ3 كُتّاب جدد"، موضحة: "دائما الناس، خصوصا الأجيال السابقة، تهاجم الجديد والمختلف، وهناك نقاد كبار تنبؤوا بفشل ذلك، لكن تم إصدار 10 طبعات من الكتب كلها، كان منها (عايزة أتجوز)، الذي تحول إلى عمل درامي بعد صدور الكتاب بسنوات قليلة".

وتابعت: "نملك في مصر كما كبيرا من المواهب، لكن هناك عدد أكبر لم يتم اكتشافه. وفي نفس المرحلة التي بدأنا فيها الاهتمام بالمدونات، نشر أحمد مراد أول رواية له (فيرتيجو)"، مشيرة إلى أن "أحمد مراد من الناس الذين نفخر بالنشر لهم".

وأكملت: "كتاب (القتل للمبتدئين) كان مفاجأة بالنسبة لنا"، مشيرة إلى أن كواليس الكتاب جاءت مختلفة، وأشارت إلى أن "مراد" لا يثبت على نوع أدبي واحد، ويتميز بتنوعه الدائم بين الروايات التاريخية والفانتازيا.

واستطردت: "في بداية تقديم (مراد) لفكرة الكتاب، استغربنا، لكننا رحبنا به وخضنا تجربة متميزة ومختلفة"، مؤكدة أن دور الناشر ليس مقتصرا على الطباعة فقط ولكن المراجعة ومناقشة المؤلف أكثر من مرة.

وزادت: "بعدها اتفقت دار الشروق مع مراد على تحويل كورس تدريس السيناريو إلى كتاب"، مضيفة أن "فكرة كتاب (القتل للمبتدئين) جديدة، وشبه دليل لمن يريد أن يصبح كاتبا جيدا".

ومن جانبه، قال الكاتب والروائي أحمد مراد: "أدين بالكتاب لصديقي العزيز مروان حامد"، مشيرا إلى أنه عندما قامت الشركة المنتجة بشراء "تراب الماس"، طلب منه "مروان" كتابة سيناريو الفيلم، و"وافقت لأن فرصة العمل في السينما كانت تراودني منذ أيام الدراسة في معهد السينما".

وبخصوص مراحل الكتاب الأولية، أوضح: "لم أنتهِ من كتابة (القتل للمبتدئين) ثم التوجه للناشر، لكني توجهت في البداية لدار الشروق وتحدثت مع أحمد بدير مدير عام مؤسسة الشروق عن فكرة الكتاب، وأبلغته أنني بحاجة لشخص يحضر الكورس كاملا، واخترت الكاتب عمرو عز ليحضر التجربة كاملة".

وزاد: "كان هدفي أن يصل الكتاب بسهولة إلى أي شخص يحب القراءة والكتابة، ويريد التعرف على كواليس العمل"، لافتا إلى أن "بعض الناس لديها انطباعات معينة لو أن الكاتب استخدم لغة سهلة وبسيطة يصبح ذلك إخلالا باللغة العربية. وفي رأيي، شكسبير لم ينتشر بشكل أوسع غير عند استخدام لغة وترجمات أبسط".

وتابع أن رحلة الكتاب موجهة لـ3 أشخاص، الذي يريد أن يقرأ، والذي يريد أن يكتب، والذي يريد الاطلاع على سيناريو "الفيل الأزرق"، مختتما: "كتابة (القتل للمبتدئين) كانت رحلة ممتعة".