شكاوى من بطء إجراءات استقبال الفارين من اشتباكات السودان بمنفذ أرقين.. ومصدر أمني: نسعى لتيسير الأمور وتأمين البلاد

آخر تحديث: الخميس 27 أبريل 2023 - 5:14 م بتوقيت القاهرة

حمادة بعزق

سودانيون: الوضع خطير جدًا والأوضاع الاقتصادية متردية.. وجئنا نبحث عن ملجأ آمن
ليل نهار لم يتوقف موقف كركر الدولي بمحافظة أسوان، عن استقبال عشرات الحافلات القادمة من منفذ أرقين البري والتي تحمل المصريين والعديد الأشقاء السودانيين والجنسيات الأخرى، القادمين من السودان بعد تصاعد الأحداث هناك جراء الحرب بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع.
«الشروق» استمعت إلى رواية العديد من الهاربين من ويلات الحرب، على ضوء تزايد التهديدات والمخاطر الأمنية في العاصمة السودانية الخرطوم نتيجة استمرار الاشتباكات المسلحة.
يقول عبدالرحمن فرج، موظف سوداني: نحمد الله على إعادة فتح منفذ أرقين من قبل مصر، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في إنقاذ أرواح سودانيين ومصريين وجنسيات أخرى من الرصاص الغاشم الناتج عن الصراع بين الجيش السوداني ومليشيا الدعم السريع، مناشدا السلطات المصرية استمرار فتح المنفذ وتسهيل إجراءات الخروج لحين انتهاء حالة الاقتتال التي يمر بها السودان.
ويشير حمدي مغربي، وهو تاجر مواشي سوداني، إلى أنه كان يتاجر في المواشي والجمال بين مصر والسودان عبر منفذ أرقين، لكن الحرب السودانية أوقفت تلك التجارة واقتصر عمله داخل مصر لحين انتهاء الأزمة.
ويقول علي جاد الله، وهو عامل سوداني، إن الوضع الاقتصادي والمعيشي في السودان انهار وأصابه شلل نتيجة إغلاق المتاجر والأسواق والمستشفيات والشركات والمطاعم، وهو ما دفعه للهروب من السودان مع أسرته قاصدًا اللجوء لمصر لكونها الشقيقة التي تقف بجانب السودان في كل أزماتها.
يوافقه الرأي بدوي عامر، وهو تاجر سوداني، الذي عبر عن صعوبة الحياة في السودان بتعبيره "أصبحت لا تطاق بسبب الحرب، والظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع الأسعار.
وناشد إبراهيم اغا، سوداني، السلطات المصرية بتسريع إجراءات عبور النازحين من السودان، قائلًا: أناشد مصر التدخل للتعجيل بإجراءات الدخول لبلد الأمن والأمان التي ذكرها الله في كتابه بقوله "ادخلوا مصر إن شاء الله آمنين"، مشيرا إلى أن النازحين في الوقت الحالي من طبقة الأثرياء القادرين، وخلال الفترة المقبلة سيكون عدد النازحين كبير جدا من الطبقتين المتوسطة والفقيرة، ولذلك لا بد من السلطات المصرية أن تكون جاهزة للسيطرة علي مجريات الأمور الخاصة بخروج العائدين عبر منفذ أرقين البري.
ويقول أحمد فهمي، طالب مصري بالسودان: كنت خير شاهد داخل منفذ أرقين، فالسلطات داخل المنفذ لا تفرق بين سوداني ومصري أو أي جنسية أخرى في إجراءات الدخول لأرض الكنانة، موضحا أن ذلك ردا علي بعض الغاضبين من بطء الإجراءات داخل المنفذ.
محمود خيري، تاجر مصري، فضل العودة لمصر للعيش مع أسرته في مأمن عن حالة الحرب في السودان، يقول: "الرزق بيد الله، ورب هنا رب هناك".
يصف الزبير سليمان، وهو شاب سوداني، الوضع في السودان بـ"الخطير جدا"، موضحًا: البنية التحتية تدمرت، فهناك مباني كثيرة تم تدميرها والحياة أصبحت مستحيلة وسط هذه الأوضاع السودانية وجئنا لمصر باحثين عن ملجأ آمن، وأناشد الحكومة المصرية الاستمرار في فتح المعابر.
وردا على ملاحظات بعض النازحين بشأن بطء الإجراءات بمنفذ أرقين، قال مصدر أمني بالمنفذ، إن عدد النازحين كبير جدا والقائمين على فحص الأوراق يعمل بدقة تحسبا من دخول أشخاص بطرق غير شرعية، موضحا أن هناك توجيهات من القيادات الأمنية بحسن معاملة الجميع سواء مصريين سودانيين أو جنسيات أخرى، مؤكدًا حرص القائمين على العمل بالمنفذ على تسهيل الصعب أمام النازحين.
من جهته، أعلن محافظ أسوان، أشرف عطية، أمس، تشكيل خلية أزمة بغرفة عمليات مفتوحة على مدار 24 ساعة لتقديم كافة أوجه الدعم والمساندة لجهود الدولة المصرية في إحتواء تداعيات الأحداث الجارية بدولة السودان الشقيق، تنفيذاً لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، حيث تتم المتابعة اللحظية لأي مستجدات للتدخل الفوري معها بالتنسيق مع قيادة المنطقة الجنوبية العسكرية، والجهات الأمنية المختصة.
وأكد المحافظ، أنه تم التنسيق مع رئيس الهيئة العامة لسكك حديد مصر، محمد عامر، لتخصيص 4 قطارات مختلفة الدرجات من أسوان إلى القاهرة، تشمل قطارات الـ vip، والأسبانى والروسى من خلال توفير أماكن للحجز على درجات الحجز المختلفة للقادمين من السودان سواء من المصريين أو الأخوة السودانين أو الجنسيات الأخرى.
ووجه المحافظ بتوفير سيارات سرفيس لنقل الركاب القادمين من السودان بداية من موقف كركر الدولي وحتى محطة السكك الحديدية لتسهيل تحركهم ومنع استغلال شركات النقل البرى لهم.
وتابع: تم التنسيق أيضاً مع رؤساء مصلحتى الجوازات والجمارك لتكثيف أعداد الموظفين المختصين بمعبر أرقين البرى الدولى للتيسير على الوافدين عبر الحدود المصرية السودانية وإنهاء إجراءات الدخول في أسرع وقت ممكن.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved