مذكرة تفاهم بين بنك ومؤسسة التنمية الريفية المستدامة لإنشاء 61 وحدة غاز حيوي بسوهاج

آخر تحديث: الأحد 27 يونيو 2021 - 2:21 م بتوقيت القاهرة

دينا شعبان:

• فؤاد: نسعى لدعم جهود الدولة نحو تحقيق المشروع القومي لتطوير قرى الريف المصري من خلال تعميم تجربة إنتاج الوقود الحيوي من المخلفات العضوية في جميع القرى المصرية بمختلف محافظات مصر

شهدت الدكتورة ياسمين فؤاد وزيرة البيئة، توقيع مذكرة تفاهم بين أحد البنوك ومؤسسة الطاقة الحيوية للتنمية الريفية المستدامة التابعة لوزارة البيئة، لدعم إنشاء 61 وحدة غاز حيوي "منزلية وتعليمية" بمحافظة سوهاج، عقب نجاح التجربة بمحافظة المنيا، ومن أجل تعميم تكنولوجيا الوقود الحيوي في صعيد مصر.

وأكدت فؤاد أن هذا التعاون يأتى فى إطار دعم جهود الدولة نحو تحقيق المشروع القومي لتطوير قرى الريف المصري، من خلال تعميم تجربة إنتاج الوقود الحيوي من المخلفات العضوية في جميع القرى المصرية بمختلف محافظات مصر، مضيفة أن تلك المبادرة سيقوم بتنفيذها داخل قرى محافظة سوهاج عدد من الشركات الناشئة، التي تقدمت من خلال مناقصة تم طرحها لاختيار أفضل العناصر المنفذة، وبذلك تشمل النتائج المتوقعة لهذه المبادرة توفير فرص عمل خضراء، وتحسين الظروف المعيشية في قرى محافظة سوهاج.

وأضافت أن تكنولوجيا البيوجاز هى تجسيد لفكرة الاقتصاد الدوار والاقتصاد الأخضر، مشيدة بالدور العظيم لمجلس النواب فى اعتماد قانون تنظيم إدارة المخلفات والتى تقوم فلسفته ليس فقط على الإدارة المتكاملة للمخلفات، ولكن أيضا الشراكة مع المجتمع المدني والنظر لقضية المخلفات من منظور اقتصادى وليس فقط من المنظور البيئى.

وتعد مشروعات البيوجاز مثالا لذلك، فهذا التعاون الذى نحن بصدده اليوم يعكس الشراكة الحقيقية بين المجتمع المدنى ومؤسسات الدولة والمواطنين من أهالى القرى التى سيتم تنفيذ المشروع بها والمؤسسات التعليمية، فهو نموذج يعكس أننا جميعا شركاء لتنمية هذا الوطن، وهو ما تسعى إلى تحقيقه القيادة السياسية.

وأوضحت أن مصر قد نجحت أيضا بمثل هذه المشاريع فى تخفيض الانبعاثات وهو ما سيساهم فى حل مشكلة تغير المناخ، فوحدات البيوجاز تعمل على تقليل حرق المخلفات، وبالتالى تقلل من الانبعاثات، مؤكدة أن هذا النموذج يعكس أن الدولة والحكومة المصرية بكل أطيافها قادرة على ربط مشكلة محلية فى أصغر قرية بالريف المصرى من خلال مبادرة حياة كريمة للمساهمة ودعم قضية عالمية مثل تغير المناخ.

وتابعت أن مثل هذه المبادرات تهدف إلى تحقيق رؤية مصر 2030، والتى تشمل الارتقاء بجودة حياة المواطن المصري من خلال دعم المجتمعات الريفية ورفع مستوى المعيشة بتوفير مصدر اقتصادي ومستدام للطاقة، وأيضا دعم الجهود المبذولة لتنفيذ المبادرة الرئاسية "حياة كريمة" لكل المصريين، كما تشمل الرؤية تحقيق اقتصاد تنافسي متنوع من خلال إنشاء وحدات تعليمية داخل مجموعة من المدارس الزراعية وجامعة سوهاج بهدف تطوير التعليم الفني الزراعي، والذي سيترتب عليه خلق فرص عمل خضراء ستعزز من تحسين بيئة الأعمال وتعزيز ثقافة ريادة الأعمال.

بالإضافة إلى الاستعانة بشركات ناشئة في عملية تنفيذ الوحدات، وأيضا الحفاظ على نظام بيئي متكامل من خلال دعم التوافق البيئي وتوفير الغاز الحيوي كمصدر للطاقة النظيفة وسماد عضوي عال الجودة، مما يؤدي إلى نشر الفكر البيئي داخل المجتمعات الريفية والحث على استخدام العلم والابتكار للرفع من المستوى المعيشي داخل القرى المصرية.

وبموجب البرتوكول، يقوم أحد البنوك بدفع تكاليف التنفيذ إلى مؤسسة الطاقة الحيوية للتنمية الريفية المستدامة، فى صورة منحة تقدر مليون و500 ألف جنيه مصري، كما سيقوم البنك بالمتابعة الفنية لإنشاء تلك الوحدات بمحافظة سوهاج، وتقوم مؤسسة الطاقة الحيوية باختيار الشركات المنفذة ومتابعة التنفيذ والإشراف الفني التام على التنفيذ بجميع مراحله وتشمل البناء والتشغيل لـ57 وحدة منزلية لإنتاج الغاز الحيوي.

وسيشارك الأهالي في أعمال الحفر وتجهيز الموقع وملء المخمر جنبا إلى جنب مع الشركات الموكلة، وتهدف تلك الوحدات إلى توفير مصدر طاقة جديد، متجدد، آمن، ومستمر للاستهلاك المنزلي، وتحسين الظروف الصحية والبيئية للقرى من خلال التخلص الآمن من المخلفات، وإنتاج سماد عضوي غني بالعناصر وتحسين خواص التربة.

كما سيتم البناء والتشغيل لعدد 3 وحدات تعليمية في المدارس الزراعية، على أن تشارك المدرسة مع الشركة الموكلة بأعمال الحفر وتجهيز الموقع وملء المخمر، وتهدف تلك الوحدات إلى نشر تكنولوجيا الغاز الحيوى في المدارس الزراعية، وتحسين جودة التعليم الفني وجعله مواكباً للتقدم التكنولوجي، وإتاحة التدريبات التطبيقية بهدف إتقان أداء العمليات الزراعية بكفاءة وفاعلية، وأيضا البناء والتشغيل لعدد 1 وحدة تعليمية متنقلة في جامعة سوهاج الموكلة إلى المؤسسة الطاقة الحيوية للتنمية الريفية المستدامة، والتى تهدف إلى معالجة المخلفات العضوية الناتجة عن مطاعم الطلبة والكافتيريا، واستخدام السماد العضوي الناتج عن الوحدة كسماد للحدائق داخل حرم الجامعة، ونشر تكنولوجيا الغاز الحيوي على مستوى الجامعات لتشجيع استخدام السماد العضوي الناتج عن الوحدة كسماد للحدائق داخل حرم الجامعة.

ونشر تكنولوجيا الغاز الحيوي على مستوى الجامعات لتشجيع البحث العلمي، على أن يتم التنسيق مع محافظة سوهاج في اختيار منازل المستفيدين، والتي سيتم فيها تنفيذ وحدات الغاز الحيوي المنزلية، وأيضا اختيار المدارس الزراعية والتي سيتم فيها تنفيذ وحدات الغاز الحيوي التعليمية.

من جهته، أوضح الدكتور أحمد عزيز رئيس جامعة سوهاج، حرص الجامعة على المشاركة فى مثل هذه المبادرة التى تهدف إلى تطوير القرى وتساهم فى دعم المستوى الاقتصادى والاجتماعى لتلك القرى الريفية، مشيرا إلى مشاركة جامعة سوهاج فى كل المبادرات الرئاسية التى تنفذها الحكومة وإلى عمل الجامعة الدائم مع محافظة سوهاج، موضحا أن الجامعة ستدعم هذا النموذج سواء من خلال خبرات أعضاء هيئة التدريس أو من خلال تنفيذ نموذج على مزارع الجامعة يدار من خلال الجامعة يتعرف منه الأهالى ومؤسسات المجتمع المدنى على كيفية تنفيذ هذا المشروع.

وأشار الدكتور علي أبو سنة مساعد وزيرة البيئة لشئون المشروعات، إلى أن المبادرة تهدف إلى دعم القرى الأكثر احتياجا، وذلك فى إطار خطة الدولة لدعم تلك القرى، مشيرا إلى أهمية هذا النموذج الذى يجمع الشراكة بين القطاع المصرفى والحكومى والخاص والأكاديمى من خلال الجامعات، بالإضافة إلى الجمعيات الأهلية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved