انتهاء الدراسات البيئية والبحرية الخاصة بقناة السويس الجديدة

آخر تحديث: الإثنين 27 يوليه 2015 - 1:16 م بتوقيت القاهرة

أميرة محمدين

أكد الدكتور مجدى العلوانى رئيس قسم علم البحار بجامعة قناة السويس ورئيس الفريق البحثي للدراسات البحرية والبيئية لمشروع قناة السويس الجديدة، على الانتهاء من الدراسات البحثية، التي أجريت حول الآثار البيئية والبحرية لمشروع قناة السويس الجديدة وتسليمها لهيئة قناة السويس.

وقال العلوانى، في تصريح لـ"الشروق"، إن "الدراسات المقدمة أجرت تقييما لآثار المشروع البيئية، ووضع تصور علمي لمواجهة أي مخاطر مستقبلية في حالة ظهورها، واستمرار عمل الفريق البحثي في إجراء الدراسات اللازمة، بعد افتتاح المشروع ومراقبة الإدارة البيئية والدعم اللوجيستى والبحثى للمشروع وعقد جلسات دورية فور بدء المشروع لتطبيق نظام المراجعة والمراقبة كل 3 أشهر".

وأكد الدكتور طارق تمراز عضو الفريق البحثي بجامعة قناة السويس، وأستاذ علوم البحار، أن هيئة قناة السويس، تعاقدت مع قسم علوم البحار بكلية العلوم، لتشكيل فريق بحثي لإجراء الدراسات اللازمة لمشروع قناة السويس الجديدة وتقييم الآثر البيئي للمشروع ومد المستشارين الأجانب لدار الهندسة المنفذة للمخطط العام للمشروع بالمعلومات اللازمة حوله، ودراسات الرصد البيئي للمشروع.

وأشار تمراز إلى أن المشروع تعرض لهجمة علمية من 18 باحث من اسرائيل ودول الاتحاد الأوروبى وأعضاء بالمفوضية الاوروبية لحماية البيئة بالبحر المتوسط، زعموا بوجود تأثيرات سلبية للمشروع على البيئة البحرية وهى ادعاءات عارية تماما من الصحة، ونفته الدراسات العلمية التى أجراها الفريق البحثى بجامعة قناة السويس منذ مايو من العام الماضى وأثبتت عدم وجود أى تغيير بمدخلى القناة الشمالى المتصل بالبحر المتوسط والجنوبى المتصل بخليج السويس. مؤكدا على التهويل من سلبيات القناة الجديدة تصاعدت وتيرتها مع اقتراب الافتتاح الرسمى للمشروع.

ونشرت مجلات أوروبية علميةـ تحذيرات من هجرة متوقعة لعدة أنواع من الأسماك السامة ومخاطر تهدد صحة سكان مناطق دول شمال وشرق البحر المتوسط، بالرغم من أن الأبحاث أكدت أن أكثر من 22 نوع من الأسماك السامة متواجدة فعليا فى البحر المتوسط ولم تؤثر على صحة السكان ما ينفى تماما هذا الإدعاء، أما ما أثير حول هجرة القناديل البحرية من البحر الأحمر للمتوسط عبر قناة السويس وما يشكله من تهديد للبنية التحتية لمنشآت دول جنوب شرق البحر المتوسط، وانسداد منابع محطات المياه والطاقة، فقد أكدت الأبحاث العلمية أن القناديل البحرية تتكاثر أيضا فى موطنها الأصلى ولم تمثل أي تهديد على المنطقة أو محطات مياه الشرب والطاقة.

وأضاف تمراز، أن ما أثير حول توقعات حدوث تغير فى سلوكيات الأسماك المهاجرة من البحر الأحمر للمتوسط عبر قناة السويس وتهديد الكائنات البحرية المستوطنة بمناطق البحر المتوسط، فقد أثبتت الأبحاث أن الأسماك المهاجرة لا يمكنها الغزو أو الاستيطان إلا بتوافر بيئة مناسبة لذلك. وتابع بأن جميع الردود على تلك الإدعاءات أرسلت إلى المجلات التى نشرتها منذ عدة أشهر ولم تنشر لخضوعها إلى المراجعة طبقا لردهم.

وتابع تمراز، أن الدراسات التى أجراها الفريق البحثى أوصت بخلو منطقة البحيرات المرة من الصرف الزراعى، حفاظا على البيئة وتحسين جودة المياه وقال إنه طبقا لقانون البيئة فإن مشروع قناة السويس الجديدة تطلب إجراء تقييم للآثر البيئي قبل بدء المشروع والاشتراطات البيئية له وإعداد دراسة بها وهو ما نفذته هيئة قناة السويس التى تقدمت لوزارة البيئة قبل بدء المشروع وأخطرتها بجميع التفاصيل وحددت وزارة البيئة الاشتراطات البيئية اللازمة وبالفعل نفذتها هيئة القناة بالتنسيق مع جامعة قناة السويس لتشكيل فريق علمي متخصص لإجراء الدراسات البيئية اللازمة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved