محافظ المنيا: تشغيل محطة صرف الظهير الصحراوي قريبا لإنهاء مشكلة مصرف المحيط
آخر تحديث: السبت 27 يوليه 2024 - 1:11 م بتوقيت القاهرة
ماهر عبد الصبور
أجرى اللواء عماد كدواني، محافظ المنيا، جولة تفقدية بمركز سمالوط لمعاينة مصرف المحيط والمشكلات الناجمة عنه، وذلك في استجابة سريعة لمطالب الأهالي من تردي الوضع البيئي والصحي من جراء تلوث مياه مصرف المحيط لتراكم المخلفات به؛ مما أدى إلى انتشار الأمراض بسبب كثرة الذباب والبعوض، والعمل على حل المشكلة التي يعاني منها سكان المنطقة منذ سنوات.
وأكد "كدواني"، خلال جولته اليوم السبت، أهمية إيجاد حلول جذرية لمشكلة تلوث مصرف المحيط للحفاظ على صحة المواطنين وسلامة البيئة، مشدد على ضرورة التنسيق بين كل الجهات المعنية لتنفيذ خطة شاملة لتحسين الوضع البيئي في المنطقة.
ووجه المحافظ، بسرعة الانتهاء من تشغيل محطة معالجة غرب المنيا بالظهير الصحراوي التي تم انشاؤها بتكلفة مليار ونصف المليار جنيه، ذلك ضمن الإجراءات الحاسمة التي وضعتها الدولة للقضاء الجذري على هذه المشكلة.
وأشار إلى أن ما أنجزته الدولة بإقامة مشروعات للصرف الصحي بعدد من قرى المبادرة الرئاسية حياة كريمة بمركز أبو قرقاص في خطوة حاسمة وفعالة لمنع إلقاء المخلفات في المصرف، والعمل على توفير بدائل آمنة للتخلص من المخلفات الزراعية والصحية والصناعية حفاظا على بيئة صحية للمواطنين.
وحرص المحافظ، خلال جولته الميدانية، على الاستماع إلى مطالب أهالي إطسا وشكواهم وخاصة مشكلة المصرف وتداعياتها، إلى جانب تشغيل بعض المعديات، وتوسعة مبنى الوحدة الصحية للاستفادة من الخدمات المقدمة للأهالي من خلال المبادرات الرئاسية في مجال الصحة مثل 100 مليون صحة، وغيرها من المبادرات.
ورافق المحافظ، خلال الجولة التفقدية نائبه الدكتور محمد أبو زيد، والمهندس عبد الحميد البركاوي، وكيل وزارة الري، والمهندس رجب السعيد رئيس شركة مياه الشرب والصرف الصحي بالمنيا، والدكتور محمد حسنين وكيل وزارة الصحة، والدكتور سعيد محمد رئيس مركز سمالوط، ومدير الأملاك والتفتيش المالي والإداري بالمحافظة.
الجدير بالذكر أن مصرف المحيط يُعد المصرف الرئيسي بالمحافظة ويبلغ طوله 80 كيلومترًا، حيث يبدأ من مركز ديرمواس ويمر بمراكز ملوي، وأبو قرقاص، والمنيا، وينتهي في إطسا بمركز سمالوط، ويخدم حوالي 100 ألف فدان من الأراضي الزراعية، إلا أنه يعاني منذ سنوات من مشكلات كبيرة، حيث يشهد تلوثًا ناتجًا عن الصرف الزراعي والصحي والصناعي الذي يُلقى في مجراه.
وتصب كل هذه المخلفات في النهاية في مياه نهر النيل عند قرية إطسا، شمال المنيا بـ15 كيلومترًا، مما يؤدي إلى اختلاط المياه الملوثة بالمياه النقية العذبة.