قال المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، إن وزير الخارجية سامح شكري أجري اليوم الأحد، مباحثات مهمة مع نظيره الألماني زيجمار جابرييل في العاصمة برلين، تركزت على العلاقات الثنائية بين البلدين وسبل تعزيزها في مختلف المجالات على ضوء العلاقات التاريخية المتميزة.
وأضاف «أبو زيد»، في تصريح اليوم الأحد، أن وزيري الخارجية أكدا أن اللقاءات المتتالية بين قيادتي البلدين تعكس حرصًا مشتركًا على إعطاء دفعة قوية للتعاون بين مصر وألمانيا، وهو ما يتجلي في الاستثمارات الضخمة في مجالات عديدة على رأسها الطاقة والنقل، وكذلك التنسيق بينهما في المحافل الدولية المختلفة.
ونوه بأن زيارة وزير الخارجية، شهدت التوقيع على ورقة العناصر المشتركة للتعاون بين مصر وألمانيا في مجال الهجرة، فقد وقع عليها عن الجانب المصري السفير بدر عبد العاطي، سفير مصر في ألمانيا، وعن الجانب الألماني السفير فيليب أكرمان مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأوسط، بحضور وزيري خارجية البلدين.
وأوضح أن الورقة تؤكد أهمية التعاون مع ألمانيا لإيجاد حلول تحقق مصلحة البلدين في إطار من الشراكة واحترام حقوق اللاجئين والمهاجرين بما يتسق مع القانون الدولي، وفي إطار منظور شامل للتعامل مع ملف الهجرة يشمل معالجة الأسباب الجذرية للظاهرة على المستويين الاقتصادي والاجتماعي وعدم قصر التعامل معها على المنظور الأمني.
وأشار إلى أن المباحثات تطرقت إلى مختلف جوانب التعاون بين البلدين، بالإضافة إلى الشأن الإقليمي، واهتم وزير خارجية ألمانيا بالاستماع إلى تقييم نظيره المصري لتطورات الأوضاع في ليبيا وسوريا، وكذلك التعرف على الجهود المصرية لإحياء عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
واختتم تصريحاته بالإشارة إلى أن مباحثات وزيري خارجية مصر وألمانيا تناولت أيضًا التنسيق في المحافل الدولية المختلفة، بالإضافة إلى ترشيح مشيرة خطاب لمنصب مدير عام منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) على ضوء عضوية ألمانيا في المجلس التنفيذي للمنظمة، إلى جانب تطورات الأزمة مع قطر، فاستعرض وزير الخارجية موقف الرباعي العربي بشأن الأزمة، مؤكدًا ضرورة التزام قطر بتنفيذ المطالَب الخاصة بوقف دعمها للإرهاب وتدخلها في الشؤون الداخلية للدول الأربع.