بيل وبنزيمة .. ما بين سد فراغ رونالدو وانتزاع دور النجم الأول

آخر تحديث: الإثنين 27 أغسطس 2018 - 5:07 م بتوقيت القاهرة

زيـاد الميـرغـني

بعد رحيل البرتغالي كريستيانو رونالدو النجم الأبرز بريال مدريد الإسباني هذا الصيف صوب يوفنتوس الإيطالي، تساءل الجميع عن الصفقة التي ستعوض رحيل رونالدو، ولكن فلورنتينو بيريز رئيس النادي الملكي كان له رأيًا آخر، وفضل الاعتماد على النجوم الموجودة بقائمة الفريق وعدم ضم نجم جديد يعوض صاروخ ماديرا.

خاصة في ظل فشل التعاقد مع البلجيكي إيدين هازارد نجم تشيلسي الإنجليزي أقرب المرشحين لخلافة الدولي البرتغالي لأسباب عديدة، ليبدأ الملكي موسمه دون نجمه الأبرز بالسنوات الماضية، ليتسرب القلق في نفوس جميع مشجعي الملكي حول شكل موسم الفريق بدون صاروخ ماديرا.

ولكن مع مرور الوقت وخوض ريال مدريد 3 مباريات رسمية في الموسم الجديد، بداية من لقاء كأس السوبر الأوروبي الذي جاء مخيبًا للميرينجي بالخسارة 4-2 أمام أتلتيكو مدريد الإسباني وكانت مشاكله الدفاعية أكثر من الهجومية على الفريق الأبيض، ثم أول مباراتين في الدوري الإسباني أمام خيتافي وجيرونا، والتي ظهر بهما النجمان كريم بنزيمة وجاريث بيل في أوج عطائهما، ليعوضا ولو بشكل بسيط غياب رونالدو عن الهجوم.

فنجح الريال في تسجيل 6 أهداف باللقاءين أحرز الثنائي منهما 4 أهداف وصناعة للهدف الخامس، كما أحرز بنزيمةهدفًا ثالثًا له أمام أتلتيكو بالسوبر الأوروبي، وهو مؤشر جيد لتعويض رونالدو تهديفيًا وسد فراغه الكبير في هجوم اللوس بلانكوس.

فيما فشل رونالدو نفسه في مبارتين خاضهما أساسيًا ولمدة 90 دقيقة مع فريقه الجديد يوفنتوس، في هز الشباك ولو لمرة وحيدة، رغم صناعته هدفا لزميله الكرواتي ماريو ماندزوكيتش أمام لاتسيو بالجولة الماضية من الدوري الإيطالي.

ومع اعتماد جوليان لوبيتيجي مدرب الريال على أسلوب جماعي أكثر لتعويض فراغ رونالدو الواضح حتى على مستوى قيادة الفريق هجوميًا وإثارة الرعب في نفوس الخصوم بالليجا، مع اعتماد وجود ماركو أسينسيو مع إيسكو ألاركون أساسيان دائمًا مع الثنائي التهديفي بيل وبنزيمة، خلق نوعًا من الحراك الهجومي الجماعي عوض بنسبة جيدة فراغ رونالدو المدمر في هجوم الميرينجي.

ولكن يظل لعب دور النجم الأول في الفريق شاغرًا بين الثنائي الهجومي، فبنزيمة الإبن المحبب لبيريز وزيدان في السابق يسير بخطى ثابتة في سجله التهديفي حتى الآن في 3 مباريات سجل 3 أهداف بمعدل هدفا في كل مباراة، وكذلك الحال لبيل الذي قام بأفضل إنطلاقة لموسم منذ قدومه للريال بإحرازه 6 أهداف في أول 6 مباريات بالموسم باعتبار مباريات الفريق الإعدادية للموسم.

ومع طلب بيل تسديد ركلات الجزاء بالفريق ليخلف الدون، خاصة مع قرار لوبيتيجي بتنفيذ راموس وبنزيمة لركتلي الجزاء التي حصل عليهم الريال في مباراة جيرونا بالجولة الثانية من الليجا، يطرح السؤال الأهم بعد سد فراغ رونالدو، هل يكون بيل هو النجم الأول بالفريق بعد التخلص من لعب دور ظل رونالدو؟ أم سيكون لبنزيما رأي آخر في تلك الجزئية؟ بكل تأكيد ستحسم تلك الجزئية مع توالي مباريات الموسم وتقديم كلاً منهما لأداءه وأهدافه خلال الفترة القادمة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved