كيف استردت مصر ثلاث قطع أثرية من هولندا بعد خروجها بطريقة غير شرعية؟

آخر تحديث: الثلاثاء 27 أغسطس 2024 - 11:43 ص بتوقيت القاهرة

إسلام عبد المعبود:

تسلمت السفارة المصرية في لاهاي بهولندا تمثالا من الأوشابتي، وجزءا من تابوت ملون، ورأس مومياء من العصر المتأخر، والتي أَثبتت التحقيقات خروجها من مصر بطريقة غير شرعية نتيجة الحفر خلسة وليس من أي متحف أو مخزن أو موقع أثري.

وبحسب بيان وزارة السياحة والآثار، فإن استرداد وتسليم هذه القطع جاء في إطار جهود الدولة المصرية لاستعادة الآثار المصرية المهربة بالخارج وما توليه الدولة المصرية ومؤسساتها من اهتمام بالغ للحفاظ على تراثها وتاريخها الحضاري، والدور الذي لعبته وزارتي السياحة والآثار والخارجية المصرية ومكتب النائب العام المصري في مجال استعادة الآثار المصرية المهربة.

كما يأتي ذلك في إطار التعاون الثنائي بين مصر وهولندا، إلى جانب الدعم الكبير الذي قدمته السلطات الهولندية لضمان عودة هذه القطع إلى موطنها الأصلي.

وأشار الدكتور محمد إسماعيل خالد الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، إلى أنه تم ضبط هذه القطع داخل أحد محال بيع للآثار والأنتيكات في هولندا، حيث قامت السلطات الهولندية بالتعاون من السلطات المصرية بالتحقيقات اللازمة، والتي انتهت إلى تسلم مصر لهذه القطع واستعادتها إلى أرض الوطن.

وأكد أن هذا الحدث يعد إنجازاً يضاف إلى سجل الإنجازات غير المسبوقة على صعيد العلاقات الثنائية المصرية الهولندية في مكافحة الاتجار غير المشروع في الممتلكات الثقافية وتهريب الآثار، حيث إن التراث الثقافي يمثل إرثًا مشتركًا للبشرية جمعاء.

ومن جانبه، وأوضح شعبان عبد الجواد مدير عام الادارة العامة لاسترداد الآثار والمشرف على الادارة المركزية للمنافذ الاثرية، أن القطع المستردة تعود للعصر المتأخر وتشمل تمثال من الأوشابتي من الخزف الأزرق عليه بعض النقوش لألقاب المتوفي، وجزء من تابوت خشبي مزين بنقوش للمعبودة الحامية إيزيس على رأسها علامة الكرسي المميزة، ورأس مومياء في حالة جيدة من الحفظ تظهر عليها بقايا الأسنان والشعر.

وجدير بالذكر أن مصر نجحت في استرداد أكثر من ٣٠ ألف قطعة أثرية في الفترة من 2014 وحتى الآن.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved