انفجار مستودع وقود في ناجورنو كاراباخ يودي بحياة 68 شخصا على الأقل

آخر تحديث: الأربعاء 27 سبتمبر 2023 - 6:36 ص بتوقيت القاهرة

د ب أ

قال مسؤولون إقليميون في وقت متأخر من مساء الثلاثاء إن 68 شخصا على الأقل لقوا حتفهم وأصيب نحو 290 آخرين عندما انفجر مستودع للوقود في إقليم ناجورنو كاراباخ المتنازع عليه في جنوب القوقاز، في ارتفاع كبير لحصيلة القتلى.

ونقل نحو 170 شخصا إلى مستشفيات في أرمينيا بدرجات متفاوتة من الإصابات بعد الانفجار الذي وقع مساء الاثنين.

ووفقا للسلطات في ستيباناكيرت، فإن حوالي 100 شخص مازالوا في عداد المفقودين، بعد أن قيل في وقت سابق إن 20 شخصا لقوا حتفهم.

ولم يتضح بعد سبب الانفجار في الإقليم ذي الأغلبية الأرمينية التي تسيطر عليها أذربيجان بالكامل تقريبا بعد العملية العسكرية التي نفذتها الأسبوع الماضي.

وقالت أذربيجان إنها مستعدة لعلاج ضحايا الانفجار وإن المستشفيات في عدة مناطق مستعدة لاستقبال عدد كبير من المرضى، حسبما ذكر مستشار الرئيس الأذري حكمت حاجييف، وفقا لتقارير إعلامية.

ولم يكن الانفجار بعيدا عن مدينة ستيباناكيرت، عاصمة إقليم ناجورنو كاراباخ، الذي يطالب الأرمن بالسيادة عليه ولكنه معترف بها دوليا كجزء من أذربيجان.

ويفر آلاف السكان حاليا إلى دولة أرمينيا المجاورة، وكان كثير منهم يقفون وقت الانفجار في طوابير للحصول على البنزين.

وارتفع عدد اللاجئين الذين غادروا إلى أرمينيا الأم إلى أكثر من 28 ألف شخص، وفقا لما أعلنته الحكومة في يريفان مساء الثلاثاء.

واجتمع في بروكسل الثلاثاء ممثلون عن أرمينيا وأذربيجان لإجراء مباحثات بشأن الصراع واحتياجات السكان المحليين.

وعقد الاجتماع بضيافة المستشارين الدبلوماسيين لرئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل وحضره المسؤول الأرميني أرمين جريجوريان والأذري حاجييف.

وجاء في بيان صحفي للاتحاد الأوروبي أن مستشارين دبلوماسيين من ألمانيا وفرنسا شاركوا أيضا في المحادثات.

وانخرط المشاركون في "مشاورات مكثفة" بشأن عقد اجتماع محتمل بين زعيمي أرمينيا وأذربيجان خلال قمة المجموعة السياسية الأوروبية المقبلة في غرناطة بإسبانيا الأسبوع المقبل.

ولطالما حاول ميشيل التوسط بين الطرفين، واستضاف في بروكسل آخر اجتماع بين الرئيس الأذري إلهام علييف ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان في يوليو الماضي.

وفي الوقت نفسه،ناشد مكتب حقوق الإنسان في ناجورنو كاراباخ المجتمع الدولي التدخل، قائلا إن هناك حاجة ملحة لنقل الأشخاص جوا لتلقي العلاج، وبصفة خاصة من كانت إصابتهم خطيرة.

وجاء في الرسالة المنشورة عبر منصة إكس، تويتر سابقا، أن " طاقة القطاع الصحى في إقليم ناجورنو كاراباخ غير كاف لإنقاذ حياة الأشخاص".

يشار إلى أن الحالة الإنسانية في ناجورنو كاراباخ، الذي ظل لفترة طويلة موضع نزاع بين جمهوريتي أرمينيا وأذربيجان السوفيتيتين السابقتين، العدوتين، مزرية بالفعل.

وعلى مدى أشهر، أغلقت أذربيجان الطريق الوحيد المتاح أمام الأرمن، وكان ذلك هو السبب في ندرة الغذاء والدواء والبنزين في المنطقة.

ومن المقرر أن يقدم الاتحاد الأوروبي مساعدات إنسانية بقيمة 5 ملايين يورو (3ر5 ملايين دولار) للمتضررين من الصراع.

وقال المفوض الأوروبي لإدارة الأزمات يانيز لينارتشيتش: "علينا أن نكون مستعدين لدعم الآلاف الذين قرروا الفرار من ناجورنو كاراباخ، خاصة أنه من المرجح أن يواجه اللاجئون تحديات إضافية خلال فصل الشتاء المقبل".

وأضاف: "الاتحاد الأوروبي يعزز من مساعداته الإنسانية بدرجة كبيرة للمنطقة لتقديم مساعدات طارئة للأشخاص المحتاجين داخل ناجورنو كاراباخ أو الأشخاص الذين نزحوا الآن في أرمينيا".

وكانت المفوضية قد أعلنت الاسبوع الماضي عن أول دفعة مساعدات إنسانية بقيمة 500 ألف يورو.

وتأمل بروكسل أن يستفيد من الدعم المالي حوالي 25 ألف شخص في الإقليم من خلال تقديم المساعدة النقدية والمأوى والغذاء عبر منظمات الإغاثة النشطة على الأرض.

وخلال فترة القتال القصيرة، لقي أكثر من 200 شخص حتفهم وأصيب أكثر من 400 آخرين، وفقا للمصادر الأرمنية. ويخشى عشرات الآلاف من المدنيين الأرمن في المنطقة الآن من النزوح أو الاضطهاد من قبل الحكام الأذريين الجدد.

وفي أرمينيا، تصاعدت الاحتجاجات كبيرة ضد الحكومة، واتهمها المتظاهرون بأنها لم تفعل سوى القليل لحماية أرمن كاراباخ.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved