«اليونسيف» تندد بجريمة حرب بحق أطفال إدلب

آخر تحديث: الخميس 27 أكتوبر 2016 - 7:49 م بتوقيت القاهرة

- تراشق كلامى حاد بين السفير الروسى ومسئول أممى فى مجلس الأمن بشأن «غارات حلب».. وأردوغان: عملياتنا العسكرية ستتوسع إلى الرقة
نددت منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسيف»، الخميس، بجريمة حرب محتملة فى محافظة أدلب شمال غربى سوريا، غداة مقتل 22 طفلا فى غارات جوية استهدفت مدرسة بالمحافظة، وتزامن ذلك مع انتقاد حاد وجهه منسق العمليات الانسانية فى الأمم المتحدة، استفين اوبراين إلى موسكو على خلفية الغارات التى شهدتها مدينة حلب فى الأسابيع الماضية.

واعتبر مدير عام اليونسيف، أنتونى لايك فى بيان أن هذه الغارات قد تكون «الهجوم الأكثر دموية ضد مدرسة منذ بداية الحرب فى سوريا قبل خمسة أعوام ونصف العام، وفقا لوكالة الصحافة الفرنسية.

وقال البيان «إنها مأساة، إنها فضيحة.. وفى حال كان الهجوم متعمدا، فهذه جريمة حرب»، دون أن يحدد هوية الطائرات التى شنت الغارات.

وتتهم القوى الغربية النظام السورى وحليفته روسيا بانتظام بشن غارات جوية عشوائية ضد البنية التحتية المدنية، لكن دمشق وموسكو تنفيان ذلك، مؤكدتين أنهما لا تستهدفان إلا «إرهابيين».

من جانبه، علق السفير الروسى لدى الأمم المتحدة فيتالى تشوركين على الموضوع قائلا: «هذا مرعب، مرعب... آمل ألا نكون متورطين»، مضيفا: «سيكون سهلا أن أقول لا (لسنا نحن) ولكننى شخص مسئول، على أولا أن أرى ما سيقوله وزير دفاعنا».

ويسيطر «جيش الفتح»، وأبرز أركانه «جبهة فتح الشام» (جبهة النصرة سابقا قبل انفصاله عن تنظيم القاعدة) على محافظة إدلب باستثناء بلدتى الفوعة وكفاريا المحاصرتين.

فى نيويورك أيضا، ندد منسق العمليات الإنسانية فى الأمم المتحدة ستيفن أوبراين أمام مجلس الأمن بالغارات السورية والروسية على الأحياء الشرقية فى مدينة حلب الواقعة تحت سيطرة فصائل المعارضة، والتى حصدت خلال الأسابيع الماضية مئات القتلى، قائلا إن «تبعاتها على السكان كانت مرعبة».

وقال أوبراين إن «المدنيون يتعرضون للقصف من القوات السورية والروسية، وفى حال بقوا على قيد الحياة، يموتون من الجوع غدا»، مضيفا «هذا تكتيك واضح وغير مقبول».
من جانبه، اتهم السفير الروسى فيتالى تشوركين، أوبراين بالإدلاء بـ«تصريح معيب» والظهور كـ«متعجرف»، كما رفض تشوركين السماح بما سماه «الوعظ كما فى الكنيسة»، قائلا «عليكم كتابة رواية».

بدورها، سعت السفيرة الأمريكية سامانثا باور ونظيراها البريطانى والفرنسى لمساعدة أوبراين.

وقالت باور تعليقا على إعلان موسكو أنها تستهدف فى غاراتها فقط «المجموعات الارهابية»، «هل تعتقد روسيا حقا أن جميع الأطفال فى شرق حلب ينتمون إلى تنظيم القاعدة؟».

من جهته، أكد السفير البريطانى ماثيو رايكروفت أن على موسكو وقف القصف واستخدام تأثيرها على دمشق، وفرض «هدنة إنسانية طويلة بشكل كاف ومنسقة» مع الأمم المتحدة.
بدوره، قال السفير الفرنسى فرنسوا دولاتر «نعلم جميعا أن عرقلة المساعدات الإنسانية هى من فعل النظام وداعميه»، معتبرا أن «الحل يكمن فى إنهاء القصف».

وفى سياق متصل، أعلن الرئيس التركى رجب طيب اردوغان أن العمليات العسكرية التى تقوم بها تركيا فى شمال سوريا ستتوسع إلى مدينة الرقة معقل تنظيم «داعش».
وقال أردوغان فى خطاب بثه التلفزيون «الآن نتقدم باتجاه الباب» المدينة الواقعة فى شمال سوريا. واضاف «بعد ذلك سنتقدم باتجاه منبج» التى يسيطر عليها مقاتلون أكراد «وباتجاه الرقة».

وجاء ذلك بعد ساعات من بيان صادر عن البيت الأبيض أفاد بأن الرئيس الأمريكى باراك أوباما بحث مع نظيره التركى الحملة ضد داعش، مشددا على ضرورة «التعاون الوثيق» بين واشنطن وأنقرة لمواصلة الضغط على التنظيم الإرهابى فى سوريا.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved