مدبولي يبحث مع نائب الرئيس الصيني مشروعات التعاون الثنائي بين مصر والصين

آخر تحديث: السبت 27 أكتوبر 2018 - 2:35 م بتوقيت القاهرة

آية أمان

في جلسة مباحثات موسعة بمقر مجلس الوزراء توافق مصطفى مدبولي، رئيس الوزراء، مع نائب رئيس جمهورية الصين الشعبية وانج تشي شان، على عدد من مشروعات التعاون في إطار دعم علاقات التعاون القائمة بين مصر والصين في شتي المجالات.

ووصف رئيس الوزراء، تطور العلاقات المصرية الصينية في الوقت الحالي بـ"الشراكة الاستراتيجية الشاملة"، خاصة بعد التوقيع على اتفاقية الشراكة الاستراتيجية في ديسمبر 2014، و"البرنامج التنفيذي لتعزيز علاقات الشراكة الاستراتيجية الشاملة" بين البلدين خلال خمس سنوات "2016-2021"، مشيراً إلى زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي للصين 5 مرات.

وتحدث "مدبولي"، خلال جلسة المباحثات عن التحديات الاقتصادية التي تواجهها الحكومة المصرية وبرنامج العمل لتحقيق نمو اقتصادي متسارع من خلال برنامج إصلاح اقتصادي وطني خالص، وتنفيذ مشروعات كبرى جاذبة للاستثمارات في مختلف المجالات، لافتا إلى نجاح مساهمة الشركات الصينية في المشروعات الكبرى من بينها العاصمة الإدارية، ومحطات توليد الكهرباء، ومشروعات النقل، مثل شركة "جوشي" للفايبر جلاس وشركة "تيدا" التي تستثمر في محور قناة السويس وشركة "سينوبك" المستثمرة في قطاع البترول.

وعرض "مدبولي"، قائمة المشروعات التي تتطلع الحكومة لمشاركة الصين فيها بداية من قائمة المشروعات ذات الأولية للجنة "2+2" التي تم توقيعها خلال الزيارة الرئاسية الأخيرة في سبتمبر 2018، والمتمثلة في 11 مشروعا بتمويل يقرب من 24 مليار دولار، مشيراً إلى التوجه بأن تكون مصر مركزاً إقليمياً للطاقة في شرق المتوسط ولتصدير الغاز المسال لكل من أوروبا وآسيا، فضلاً عن مشروعات النقل وخاصة تداول الحاويات وصناعة السفن وتصميم الموانئ، وإنشاء مناطق لوجستية لبعض الصناعات الصينية الواعدة والاستفادة من بناء شبكة سكك حديدية فائقة السرعة لربط دول مبادرة الحزام والطريق ببعضها.

وأعرب عن تطلعه إلى زيادة معدلات السياحة الصينية إلى مصر، والتي شهدت على مدى السنوات الأخيرة ارتفاعاً ملحوظاً فقد بلغت قرابة 300 ألف سائح في عام 2017.

ومن جانبه، أكد نائب الرئيس الصيني، حرص شركات صينية أخرى على ضخ استثماراتها في السوق المصري، مشيراً إلى المشاركة الفعالة للشركات الصينية في العاصمة الإدارية الجديدة، وإلى مشاركة مصر كضيف شرف في الدورة الأولى لمعرض الصين الدولي للاستيراد بمدينة شنغهاي المقرر عقده خلال الفترة من 5-10 نوفمبر 2018 نظراً لما يمثله المعرض من فرصة لتعرف المستوردين الصينيين على المنتجات المصرية.

وعقب جلسة المباحثات الموسعة، شهد رئيس مجلس الوزراء ونائب رئيس جمهورية الصين الشعبية مراسم التوقيع على 3 اتفاقيات ومذكرة تفاهم في مجالات الزراعة، والآثار، والتعليم بين الجانب المصري والجانب الصيني.

وشملت الاتفاقيات التوقيع على منحة لتمويل وتنفيذ مشروع تطوير نظام التعليم عن بعد للمرحلتين الأولى والثانية وتنفيذ المرحلة الثالثة، بتكلفة 11.5 مليون دولار بين وزارة الاستثمار والتعاون الدولي المصرية والهيئة الوطنية الصينية للتعاون الإنمائي الدولي؛ بهدف الاستثمار في العنصر البشري.

وفي مجال الزراعة، تم التوقيع على اتفاقية "البرنامج التنفيذي للتعاون الزراعي بين عامي 2019-2021" بين وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي المصرية ووزارة الزراعة والشئون الريفية الصينية لتعزيز آلية التعاون الزراعي، والقيام بأنشطة ترويج الاستثمار الزراعي، وصياغة خطة التعاون بين مصر والصين بشأن الاستثمار الزراعي، والتعاون في مجال العلوم والتكنولوجيا الزراعية، وتبادل البعثات والتعاون في بناء القدرات.

وفي مجال الآثار، تم التوقيع على اتفاقية "تعاون وتبادل المساعدة" بين وزارة الآثار المصرية وكلية علم الآثار لأكاديمية الصين للعلوم الاجتماعية، حيث تستهدف إرساء الأساس القانوني للطرفين للقيام بصورة مشتركة بتنسيق العمل المتعلق بأنشطة حفظ الآثار والمشاريع البحثية وبناء القدرات وتبادل المعارض المؤقتة والبعثات الأثرية.

كما تم توقيع مذكرة تفاهم في مجال التعليم بشأن "إنشاء فصل كونفوشيوس في جامعة جنوب الوادي وإهداء ألف كتاب للجامعة" بين جامعة جنوب الوادي المصرية وجامعة العاصمة للمعلمين الصينية؛ بهدف تنمية تدريس اللغة الصينية في جامعة جنوب الوادي ودفع التعاون بين جامعة العاصمة للمدرسين وجامعة جنوب الوادي.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved