عمرو موسى: ازدواجية الديمقراطيات الغربية أكبر عدو للاستقرار العالمي

آخر تحديث: الأحد 27 أكتوبر 2024 - 12:30 م بتوقيت القاهرة

وكالات

اعتبر الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية عمرو موسى، أن الدول والشعوب العربية تواجه "مذلة قومية"، مؤكدا أن الجميع يشعر بالذنب والعجز إزاء ما يجري في غزة من إبادة جماعية تقترفها ما يسمونها "الديمقراطية الوحيدة" في الشرق الأوسط، في إشارة إلى إسرائيل، وفقا لموقع "هسبريس" الإخباري المغربي.

وقال موسى، خلال مداخلة له في ندوة بعنوان "قيم العدالة والنظم الديمقراطية" نظمت أمس الأول، ضمن فعاليات موسم أصيلة الدولي بالمغرب: "إننا نشعر جميعا بالذنب إزاء هذا الصمت وعدم التحرك والوقوف وقفة رصينة أمام هذا العدوان الذي نتعرض له".

وأكد موسى، الذي حل ضيفا فوق العادة على المنتدى الثقافي الدولي، أن المنطقة العربية باتت تواجه "انحطاطا سياسيا مؤسفا حمانا الله من آثاره".

وأضاف موسى أن أي مواطن عربي ينبغي أن يرفض "ما يراه من خرق للقوانين واستهداف المدنيين واحتلال عسكري للأراضي، ويرفض كل المحاولات المشبوهة لإزالة القضية الفلسطينية من دائرة الموضوعات والمشاكل التي تعج بها أجندة العالم والمنطقة".

وخاطب موسى جمهور المنتدى قائلا: "لقد شاهدتم ما جرى ويجري في غزة، وشاهدنا الدموية والدمار والعقاب الجماعي والإبادة الجماعية التي ترتكب بواسطة من وصفت بأنها الديمقراطية الوحيدة في المنطقة".

وتابع: "هذا العدوان الدموي على المدنيين وعلى النساء والأطفال والرضع، من قتل جماعي ومنع للغذاء والدواء ودمار شامل بلا استثناء، يتم بواسطة الديمقراطية الوحيدة في الشرق الأوسط".

وانتقد موسى، ازدواجية المعايير والنفاق السياسي الذي تتعامل به الدول الغربية، مؤكدا أنها "حرمت العلاقات الدولية من لحمة المساواة، وهي أسوأ طعنة وجهت للنظام العالمي، للسلام وللأمن الدولي".

وتابع مهاجما ازدواجية المعايير لدى الغرب: "هي المدمر الأساسي لسلطة مجلس الأمن ومصداقيته، وكذلك لميثاق الأمم المتحدة ونصوصه ومبادئه، بل كذلك لمصداقية المؤسسات"، ذاكرا أن الازدواجية التي تنهجها الديمقراطيات الغربية "أكبر عدو للاستقرار العالمي، وللمستقبل العالمي، استقرارا وازدهارا ونماءً".