مصادر أممية وطبية: أكثر من 120 قتيلا في هجوم قوات الدعم السريع على شرق وسط السودان

آخر تحديث: الأحد 27 أكتوبر 2024 - 7:41 م بتوقيت القاهرة

القاهرة (أ ب)

قام مقاتلون تابعون لقوات الدعم السريع شبه العسكرية، بأعمال شغب في شرق وسط السودان في هجوم استمر عدة أيام أسفر عن مقتل أكثر من 120 شخصا في بلدة واحدة، حسبما أفادت مصادر طبية وأخرى تابعة لمنظمة الأمم المتحدة.

وكان هذا هو أحدث هجوم للجماعة ضد الجيش السوداني بعد تعرضها لسلسلة من الانتكاسات وخسارة الأرض لصالح الجيش في المنطقة.

ودمرت الحرب، المستمرة منذ أكثر من عام ونصف العام، البلد الأفريقي، وشردت الملايين من سكانه ودفعته إلى حافة مجاعة كاملة.

وقالت الأمم المتحدة في بيان أمس السبت، إن مقاتلي قوات الدعم السريع شنوا هجوما في القرى والبلدات على الجانبين الشرقي والشمالي من ولاية الجزيرة بين 20 و25 أكتوبر، وأطلقوا النار على المدنيين واعتدوا جنسيا على النساء والفتيات مضيفة أنهم نهبوا الممتلكات الخاصة والعامة بما في ذلك الأسواق المفتوحة.

وأدى الهجوم إلى نزوح أكثر من أربعة آلاف شخص في مدينة تامبيوك وقرى أخرى في شرق الجزيرة، وفقا لمنصة التتبع التابعة للمنظمة الدولية للهجرة.

وقالت المديرة العامة للمنظمة الدولية للهجرة إيمي بوب لوكالة أسوشيتد برس (أ ب) قبل رحلتها إلى البلاد الأسبوع المقبل، "إن عمليات القتل والانتهاكات المروعة لحقوق الإنسان في إقليم الجزيرة تزيد من الخسائر البشرية غير المقبولة التي ألحقها هذا الصراع بشعب السودان".

ودعت بوب إلى تضافر الجهود الدولية لوقف الصراع، قائلة: "ليس أمامنا وقت نضيعه. ملايين الأرواح على المحك".

وقالت كليمنتين نكويتا سلامي، منسقة الأمم المتحدة للشئون الإنسانية في السودان، في بيان لها أمس السبت، إن: "هذه جرائم فظيعة.. النساء والأطفال والفئات الأكثر ضعفا يتحملون عبء النزاع الذي أودى بالفعل بحياة الكثيرين".

وقال اتحاد أطباء السودان في بيان إن 124 شخصا على الأقل قتلوا وأصيب 200 آخرين في بلدة السريحة، مضيفا أن الجماعة اعتقلت 150 آخرين على الأقل.

ودعا الاتحاد مجلس الأمن الدولي إلى الضغط على قوات الدعم السريع لفتح "ممرات آمنة" لتمكين جماعات الإغاثة من الوصول إلى سكان القرى المتضررة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved