«لبيك الباكستانية» تنهى اعتصامها بعد استقالة وزير العدل

آخر تحديث: الإثنين 27 نوفمبر 2017 - 7:25 م بتوقيت القاهرة

أعلنت حركة «لبيك يا رسول الله» الإسلامية الباكستانية المتشددة، التى تغلق منذ ثلاثة أسابيع منطقة «فيض أباد» المدخل الرئيسى للعاصمة إسلام اباد، اليوم انهاء اعتصامها بعدما حققت مطلبها الرئيسى باستقالة وزير العدل الباكستانى زاهد حميد، احتجاجا على قيامه بتغيير صياغة قسم انتخابى، وهو ما وصفته الحركة بأنه يصل إلى حد التجديف (ازدراء الدين).

ونقلت وكالة الأنباء الباكستانية عن مصادر رسمية أن «وزير العدل زاهد حميد قدم استقالته إلى رئيس الحكومة شاهد عباسى خاقان لإخراج البلاد من الأزمة». ونقل التليفزيون الحكومى النبأ نفسه.
وقال حميد فى تصريحات صحفية :«قدمت استقالتى بشكل طوعى لسحب البلاد من الأزمة» فى إشارة إلى الاحتجاجات والاعتصامات فى منطقة «فيض آباد» الرابطة بين مدخلى العاصمة إسلام أباد، ومدينة روالبندى، والتى طالبت بإقالته بعد تعديله لنص القسم الانتخابى.

وجاء قرار الاستقالة بعد اتفاق تم التوصل إليه بين الحكومة الباكستانية وزعماء الاحتجاج، بحسب ما نقل التليفزيون الرسمى.

وأوضحت قناة «جيو تى فى» المحلية أنه وفقا للاتفاق فإن «الحكومة الباكستانية ستقدم تقريرا إلى لجنة مجلس الشيوخ خلال شهر، لاتخاذ إجراء ضد تعديل فقرة من قانون الانتخابات».

وكان وزير العدل المستقيل طالب سابقا باستبدال (أقسم رسميا) بـ (أعتقد) أن النبى محمد هو (خاتم الأنبياء)، بحجة أنه يوجد فى البرلمان طوائف دينية متعددة، فى نص القسم البرلمانى.

ووفقا للاتفاق «سيتم إطلاق سراح مئات المحتجين الذين تم توقيفهم فى العاصمة إسلام أباد وجميع أنحاء البلاد». كما اتفق على أنه «لا يحق لزعماء الاحتجاج إصدار أى فتوى دينية ضد وزير العدل».

من جهته، قال زعيم حركة لبيك خادم حسين رضوى لاكثر من الفين من انصاره «ندعو إلى انهاء الاعتصام»، مضيفا: «ستتم تلبية كل مطالبنا»، مؤكدا انه حصل على «ضمانات» فى هذا الاتجاه من الجيش.

يشار إلي أنه بعد أسابيع من المفاوضات غير المجدية، أسفرت محاولة لقوات الأمن لطرد المعتصمين السبت الماضي عن سقوط سبعة قتلى وأكثر من مئتى جريح. كما أدى تدخل قوات الأمن إلى امتداد حركة الاحتجاج إلى مدن اخرى من بينها كراتشى ولاهور.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved