جيش النظام يصعد حملته لاستعادة «وادى بردى» الاستراتيجى

آخر تحديث: الثلاثاء 27 ديسمبر 2016 - 8:56 م بتوقيت القاهرة

اتصالات روسية تركية مع المعارضة السورية لوقف إطلاق النار.. وموسكو: قرار واشنطن تزويد الفصائل بالأسلحة خطوة «عدوانية» تهدد الطائرات والقوات الروسية

قال مقاتلو معارضة وسكان اليوم إن الجيش السورى صعد قصفه الجوى لوادٍ تسيطر عليه المعارضة المسلحة شمال غربى دمشق فى إطار هجوم بدأ الأسبوع الماضى لاستعادة السيطرة على المنطقة الاستراتيجية التى يسرى فيها ينبوع رئيسى تستمد منه العاصمة معظم إمداداتها من المياه.

وأضافوا أن الجيش «قصف عددا من البلدات فى وادى بردى الذى يقع على بعد نحو 18 كيلومترا شمال غربى العاصمة فى إطار هجوم كبير بدأه يوم الجمعة الماضى»، مشيرين إلى أن الحرس الجمهورى وجماعة حزب الله اللبنانية يسيطران على الطرق المؤدية إلى البلدات فى الوادى ومنحدرات الجبال المحيطة بالمنطقة»، وفقا لوكالة رويترز للأنباء.
وقال سكان إن القتال تركز يوم أمس على قرية بسيمة على طرف الوادى، حيث يسعى الجيش وحلفاؤه للتوغل أكثر فى جيب يضم عشر قرى يقطنها ما يقدر بنحو 100 ألف شخص، فيما ذكر مقاتلون من المعارضة أن الجيش اكتسب قوة بإحكام سيطرته على مدينة حلب ويسعى لإجبارهم على الرحيل وإلا سيواجهون حربا شاملة.
بدوره، قال أبوالبراء وهو قائد فى جماعة أحرار الشام المعارضة فى المنطقة «يصعدون حتى يدفعونا لاتفاق استسلام واحنا ما راح نسلم أرضنا».
وإلى جانب ينبوع المياه الرئيسى فى وادى بردى تقع المنطقة على الطريق من دمشق إلى الحدود اللبنانية التى تعمل كخط إمداد لحزب الله الذى يقاتل فى صفوف الجيش السورى، وقال ساكن ومقاتلون من المعارضة إن القصف الجوى تسبب فى خروج محطة ضخ المياه الرئيسية لينبوع عين الفيجة من الخدمة.
ومازال يعانى سكان دمشق من انقطاع مياه الشرب، حيث اتهمت السلطات فصائل المعارضة بتلويث مصادر المياه بوادى بردى، بينما أكدت المعارضة أن قطع المياه ناجم عن الغارات العنيفة للنظام.
وميدانيا، رجحت مصادر للمعارضة السورية اليوم مقتل أحد أبرز القياديين بتنظيم داعش فى سوريا فى معركة عندما تصدى المتشددون لتقدم قوى سورية تدعمها الولايات المتحدة صوب سد استراتيجى فى شمال سوريا.
وقال المرصد السورى لحقوق الإنسان إن القائد الذى يعرف باسم «أبوجندل الكويتى» قتل لدى محاولة مقاتلى التنظيم المتشدد الفاشلة لإخراج قوات سوريا الديمقراطية من قرية جعبر بعد أن انتزعت السيطرة عليها من المتشددين.
فى غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية الروسية إن وزيرى خارجية روسيا وتركيا اتفقا خلال اتصال هاتفى اليوم على السعى إلى وقف لإطلاق النار فى سوريا والتحضير لمحادثات سلام محتملة من المزمع أن تجرى فى أستانة عاصمة قازاخستان.
من جانبه، أكد وزير الخارجية الروسى سيرجى لافروف أن موسكو وأنقرة وطهران تساهم فى صياغة اتفاق سلام بين الحكومة السورية والمعارضة، مشيرا إلى أن هناك مفاوضات جارية بشأن عقد مثل هذا الاتفاق، بحسب ما أورده موقع «روسيا اليوم» الإخبارى.
إلى ذلك، اعتبرت وزارة الخارجية الروسية قرار واشنطن الخاص بتزويد المعارضة السورية بالأسلحة خطوة «عدوانية» تهدد الطائرات والقوات الروسية والسفارة الروسية فى سوريا.
وجاء فى بيان للمتحدثة باسم الخارجية ماريا زاخاروفا، اليوم، أن إدارة الرئيس باراك أوباما يجب أن تدرك أن الأسلحة المصدرة ستقع فى أيدى «الجهاديين» الذين يتعاون معهم المعارضون «المعتدلون» منذ زمن طويل.
وأشار البيان إلى أن واشنطن ربما تعول على ذلك فى الحقيقة لأنها تشرف فى الواقع على تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابى المتفرع عن «القاعدة»، مؤكدا أنه يمكن وصف تلك الخطوة بتقديم الدعم للإرهابيين.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved