رئيس العراق: تنظيم «داعش» يتقهقر في نينوى بفضل تعاون أهل سنجار وقوات «البيشمركة»
آخر تحديث: الأربعاء 28 يناير 2015 - 8:17 م بتوقيت القاهرة
بغداد- أ ش أ
أعرب الرئيس العراقي فؤاد معصوم عن ارتياحه للانتصارات المتحققة على الأرض والتطورات الإيجابية في منطقة سنجار بمحافظة نينوى شمال غربي العراق ضد تنظيم (داعش) الإرهابي، قائلا "إن أهل سنجار بالتعاون مع قوات البيشمركة أخذوا زمام المبادرة مما جعل تنظيم (داعش) في تقهقر مستمر وتكبد خسائر جسيمة، نتمنى تحقيق الانتصار النهائي على الإرهابيين في سنجار وباقي مدن ومناطق العراق".
جاء ذلك خلال لقاء معصوم بقصر السلام في بغداد، اليوم الأربعاء، مع محما خليل عضو مجلس النواب السابق وأحد الشخصيات المدافعة عن سنجار، حيث تم بحث المستجدات على صعيد مواجهة تنظيم (داعش) الإرهابي في منطقة سنجار، وعرض خليل مسار العمليات العسكرية والمقاومة البطولية التي أبداها السنجاريون والأيزيديون في مواجهة الإرهاب وتحرير سنجار بشكل كامل.
وأشاد بالدور المحوري لقوات "البيشمركة" الكردية في الدفاع عن سنجار وبقية المناطق المتاخمة لها، منوها بدور طيران الجيش العراقي والتحالف الدولي في هذا المجال.
وعلى صعيد متصل بنينوي، نفت وحدات "حماية الشعب" الكردية مشاركة عناصرها في "مجزرة" ارتكبت بحق مدنيين في قرية "أم البخار والسبابية" الواقعة بين جبل سنجار والموصل قبل أيام، وقالت "نحن كوحدات حماية الشعب نستنكر تلك المجزرة بحق المدنيين، كما نؤكد مرة أخرى للرأي العام أنه ليس لنا أي صلة أو علاقة بتلك المجزرة".
وأشارت، في بيان صحفي اليوم، إلى أن هناك بعض الأشخاص تنكروا بزي وحدات حماية الشعب لخلق ردة فعل ضد وحدات حماية الشعب.. وقالت "إن جزءا مهما من قواتنا من أهالي المنطقة والعرب، ومبدأنا هو التعايش على أساس أخوة الشعوب".
وكان أعضاء بمجلس النواب العراقي قد كشفوا يوم /الاثنين/ الماضي عن قيام عناصر أيزيدية تعمل تحت قيادة قوات "البيشمركة" الكردية في محافظة نينوى شمال غربي العراق بإعدام 19 من العرب في قري تم تحريرها قبل أيام في قضاء سنجار من سيطرة تنظيم (داعش) الإرهابي.
وردا على سؤال لمراسل عن الجهة التي تقف وراء إعدام المدنيين الـ19 في سنجار، كشف النائب محمد نوري عبد ربه عن أن عناصر من الأيزيدين شاركوا في تحرير هذه القرى تحت غطاء وقيادة من قوات البيشمركة أعدموا المدنيين العرب ومن بينهم شيوخ ونساء انتقاما من ممارسات تنظيم (داعش) في المنطقة ضد قوميتهم، وقال "إن الانتقام يكون من عناصر داعش وليس من العرب المدنيين".
وأكد بيان لنواب محافظة نينوي ضرورة التعامل مع المناطق المحررة التي تقع تحت سيطرة قوات "البيشمركة" وفق القانون، مشيرين إلى أن القري التي ارتكبت فيها جريمة إعدام الـ19 مدنيا ليست بها قطعة سلاح واحدة، وكانت البيشمركة قد قامت بتفتيشها بعد تحريرها من (داعش).
وطالب النواب الحكومة المركزية وحكومة إقليم كردستان وقوات البيشمركة، التي تسيطر على المنطقة بالتحقيق في الحادثة التي تم خلالها أيضا حرق ونهب العديد من المنازل.. داعين قوات البيشمركة للقيام بدورهم في حماية المدنيين والتنسيق والتعاون مع العشائر العربية ومحافظة نينوي، وتسليح أبناء العشائر لحماية مناطقهم.
يذكر أن رئيس إقليم كردستان العراق مسعود البارزاني التقي برئيس وأعضاء مجلس محافظة نينوى يوم /الأحد/ الماضي، مؤكدا دعمه للمجلس كونه الجهة الحقيقية التي تمثل المحافظة، فيما عبر أعضاء مجلس محافظة نينوى عن شكرهم لما يقدمه رئيس الإقليم بإشرافه المباشر على المعارك الدائرة ضد تنظيم (داعش)، وأثنوا على دور قوات البيشمركة في هذه المعارك وبسالتهم في مواجهة التنظيم، شاكرين حكومة كردستان لاحتضانها العوائل النازحة ومساعدتهم.