ــ الشركة استأجرت آلاف الفدادين فى الأراضى الصحراوية لاستصلاحها
وقعت شركة القناة للسكر، اتفاقيتين مع الهيئة العامة لمشروعات التعمير والتنمية الزراعية، لشراء مليون متر مربع فى مصر بغرض بناء مصنع سكر من البنجر واستئجار 181180 فدانا من الأراضى الصحراوية، غرب محافظة المنيا 250 لاستصلاحها.
و«القناة للسكر» هى شركة مساهمة مصرية تابعة لمجموعة شركات جمال الغرير، وهى مجموعة تعمل فى مجالات صناعية وتجارية وخدمية بالإمارات العربية المتحدة.
«المشروع نتاج دراسات استمرت ٣ سنوات ولعبت فيه هيئة الرقابة الإدارية دورا فاعلا لتذليل العديد من العقبات»، قال إسلام سالم، الرئيس التنفيذ لشركة القناة للسكر، فى بيان للشركة، اليوم، مشيرا إلى أن إصلاحات الحكومة وتعويم الجنيه شجعا الشركة على قرار الاستثمار.
وبحسب البيان، سيبلغ الاستثمار فى مشروع الاستصلاح 550 مليون دولار وسيعتمد الرى على المياه الجوفية وسيستخدم تقنيات إدارة الزراعة الدقيقة، وإدارة المياه لتحقيق أعلى عائد اقتصادى من وحدة المياه، وسيوفر نحو 60 ألف فرصة عمل.
وقالت الشركة إن المشروع يهدف لإنتاج ٦.٤ طن سكر من الفدان باستخدام ٤٠٠٠ م٣ مياه مقارنة بمتوسط عام الجمهورية وهو ٢.٧ طن سكر من فدان البنجر و٥ أطنان سكر من فدان القصب والذى يستهلك ١٠ آلاف متر مكعب / سنة فضلا عن بقائه فى الأرض ١٢ شهرا مقارنة بـ ٧ أشهر للبنجر وهو ما يمثل طفرة نوعية فى رفع إنتاجية الفدان.
وتبلغ قيمة المنتجات الصناعية والزراعية التى ينتجها المشروع بكامل طاقته مليار دولار سنويا بما فى ذلك صادرات تصل إلى 100 مليون دولار سنويا من المنتجات الثانوية. كما ينتج المشروع الزراعى القمح والذرة والفول وهى محاصيل تقوم مصر باستيرادها بملايين الأطنان سنويا.
وعن التمويل، قالت الشركة إنها فى المراحل النهائية من الاتفاق مع شركة الأهلى كابيتال، الذراع الاستثمارية للبنك الأهلى المصرى، فيما يتعلق بتغطية الاكتتاب فى رأس المال وحزمة التمويل المصرفى.
من جهتها، قالت سحر نصر، وزير الاستثمار والتعاون الدولى، إن المشروع يساهم فى تلبية احتياجات السوق المصرى وخفض الاعتماد على الاستيراد، ويأتى فى اطار السياسة العامة التى تنتهجها مصر عبر توفير فرص استثمارية فى الصعيد.
وقالت إن المشروع يساهم فى سد عجز السكر فى مصر بنسبة 75% بإنتاج نحو 750 ألف طن سنويا.
ويبلغ ما تستورده مصر مليون طن سنويا حيث تنتج ٢.٢ مليون طن وتستهلك ٣.٢ مليون طن بزيادة سنوية ٨٠ ألف طن.