إبراهيم فرغلي: أُفضل بشكل عام كتابة الأعمال التى تحتوى على لمسة غموض ليتفاعل القارئ معها
آخر تحديث: الثلاثاء 28 يناير 2025 - 7:35 م بتوقيت القاهرة
محمود عماد
مناقشة رواية حارسة الحكايات لإبراهيم فرغلي في فكر وإبداع
قال الكاتب والروائى إبراهيم فرغلى، إنه كانت لديه شكوك حول إكمال روايته السابقة «بيت من زخرف»، حيث كان يتحدى نفسه لتقديم رواية تاريخية.
جاء ذلك خلال فعاليات ندوة مناقشة المجموعة القصصية «حارسة الحكايات» للكاتب والروائى إبراهيم فرغلى والصادرة حديثًا عن دار الشروق، وذلك ضمن فعاليات معرض القاهرة للكتاب فى دورته الـ56، بقاعة فكر وإبداع، ضمن محور كاتب وكتاب.
وناقشه الكاتب الصحفى سيد محمود، والكاتب والروائى الكويتى عبد الوهاب الحمادى، وتدير المناقشة الكاتبة والناقدة آية طنطاوى، وفى حضور نانسى حبيب، مسئول النشر بدار الشروق.
وأشار فرغلى إلى أن هناك نصوصًا متفرقة جمعها عبر السنوات وضمتها المجموعة القصصية «حارسة الحكايات»، التى نشرت فى بعض الصحف، بعد كتابة عمل روائى كبير، كتب المجموعة القصصية «حارسة الحكايات» وعمل على اختيار القصص التى تحمل أفكارًا مختلفة ومتنوعة.
كما تناول فى حديثه بعض قصص مجموعته القصصية «حارسة الحكايات»، موضحًا أنه يفضل بشكل عام كتابة الأعمال التى تحتوى على لمسة غموض، ما يساعد القارئ على التفاعل معه.
وأشار إلى أن أحد قصصه جاءت فكرتها خلال استماعه لأغنية لأمير عيد، وأن «حارسة الحكايات» أخذت طابعًا قصصيًا من بناء الرواية.
وأوضح إبراهيم فرغلى، أن التناص فى مجموعته القصصية قد قام فى بذكر بعض الأفلام والروايات، مشيرًا إلى أن كتابة القصة تعد إحدى أهم عوامل تعليم فنون السرد.
وأضاف أن جيله فى مرحلة كتابة الرواية كان يستخدمها كوسيلة للاستمتاع وأيضًا لتعلم فن كتابة الرواية، لكنه يرى فى كتابة القصة الوسيلة المثلى لتعليم فنون السرد.
ومن جانبه رحب الكاتب الكويتى عبد الوهاب الحمادى بالحضور وأعرب عن سعادته بالمشاركة فى معرض القاهرة للكتاب ولقاء الكاتب إبراهيم فرغلى لأول مرة فى القاهرة، كما أبدى إعجابه بإصدار «حارسة الحكايات» وحرصه على قراءتها.
وقال الحمادى، إن بداية قصص المجموعة كأنها بداية حلم وتحدث عن قصة «قصر العزلة»، قائلًا: إنها قصة تأويلية، وأن أى أحد سيقرأها سيشعر فيها بعدد تأويلات، كما أكد أن الكتابة السحرية والغرائبية تميز أسلوب كتابة إبراهيم فرغلى، وأوضح أنه يرى فى القصة بذرة رواية كبيرة.
وأكد أن المجموعة القصصية تعبر عن أكثر من جيل كامل، مشيرًا إلى بعض قصص المجموعة وتأمل فى حالاتها وانعكاس المجتمع الغربى على بعض أبطالها.
ومن جهته، أشار سيد محمود إلى أن علاقته بإبراهيم فرغلى علاقة طويلة وممتدة، وأنه قرأ جميع أعماله ويحب أعماله القصصية.
أوضح أن عالم القصص ليس منفصلًا عن روايته الأخيرة، حيث تتميز بأجواء فانتازية ووصف الأماكن والأزمان.
وأكد محمود أن الإهداء يعتبر عملية دخول لعالم المجموعة القصصية، وأن المجموعة بشكل عام مرتبطة بفكرة التفاعل النصى أو التناص.
وأشار إلى أن القصص تحتوى على ملمح مواجهة أشباح الماضى أو الذاكرة، واستخدام المنامات والأحلام كحلول سلبية.
وأوضح أن الجانب المهم فى قراءة القصص هو ما يسمى المخاتلة، أى التشكك فى لحظة معينة، ما يمنح الكاتب فرصة لاستخدام أكثر من لغة سردية فى النص.
كما قام سيد محمود بتحليل بعض قصص المجموعة، وأشار إلى أنها تحتوى على شعر لا يعطل البناء، والمفارقات التى ينهى بها الكاتب القصص.