لميس الحديدي: مشادة ترامب وزيلينسكي غير مسبوقة في السياسة الخارجية الحديثة.. وهذا درس لقادتنا العرب

آخر تحديث: الجمعة 28 فبراير 2025 - 10:03 م بتوقيت القاهرة

علّقت الإعلامية لميس الحديدي على المشادة الحادة التي وقعت بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض أمام وسائل الإعلام، واصفةً إياها بأنها غير مسبوقة في السياسة الخارجية الحديثة.

وقالت إن ترامب بدا وكأنه يتحدث بلسان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، حيث هدد زيلينسكي علنًا بعواقب وخيمة إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق بشأن المعادن.

وأضافت: "أرجو من القادة العرب مراجعة هذا المشهد جيدًا قبل التفكير في الذهاب إلى واشنطن بخططهم، فترامب لا يحترم إلا الأقوياء، أما الضعفاء فيسحقهم على الهواء مباشرة. كل ما يهمه هو مصالحه ومصلحة إسرائيل بالطبع".

وأكدت أن الدول العربية تمتلك أوراق قوة عديدة وموقفًا جماعيًا ثابتًا، لكنها شددت على ضرورة عدم القبول بأي إهانة لأي زعيم عربي، مقترحة أن يكون الامتناع عن الذهاب إلى واشنطن خيارًا مطروحًا.

مشادة ترامب وزيلينسكي

جاءت المواجهة بين ترامب وزيلينسكي أمام وسائل الإعلام في البيت الأبيض بعد توتر العلاقات بين البلدين، حيث وجه ترامب انتقادات حادة لأداء زيلينسكي في إدارة الحرب مع روسيا، ملمحًا إلى ضرورة تقديم تنازلات لموسكو، خاصة فيما يتعلق بالموارد الطبيعية والمعادن الأوكرانية.

هذا الموقف أثار استياء الرئيس الأوكراني، الذي رفض علنًا هذه الضغوط، مما أدى إلى تصاعد التوتر أمام وسائل الإعلام في البيت الأبيض.

- الصراع الروسي الأوكراني ودور ترامب في التوسط

تعود الأزمة بين روسيا وأوكرانيا إلى عام 2014 مع ضم موسكو لشبه جزيرة القرم، وتصاعدت لاحقًا إلى غزو واسع النطاق في 2022، مما أدى إلى صراع طويل الأمد خلف خسائر بشرية واقتصادية كبيرة.

خلال فترة رئاسته الأولى، حاول ترامب لعب دور الوسيط بين الجانبين، إلا أن مواقفه غالبًا ما اتسمت بالتقارب مع بوتين، وهو ما أثار مخاوف أوكرانيا وحلفائها الغربيين.

ومع عودته للمشهد السياسي، عاد الحديث عن إمكانية تدخله لإنهاء الحرب، لكن مواقفه الأخيرة توحي برغبة في فرض اتفاق يخدم المصالح الأمريكية والروسية على حساب أوكرانيا.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2025 ShoroukNews. All rights reserved