الأزهر يُحرم مشاهدة مسلسل معاوية: تجسيد الأنبياء والصحابة حرام.. وعلى الأمة الالتزام
آخر تحديث: الجمعة 28 فبراير 2025 - 10:27 م بتوقيت القاهرة
محمد شعبان
علق الدكتور عبد العزيز النجار، عضو لجنة الفتوى بالأزهر الشريف، على موقف الأزهر من تحريم مسلسل «معاوية»، الذي من المتوقع عرضه خلال رمضان الجاري على قنوات إم بي سي السعودية، بما فيها إم بي سي مصر.
وقال خلال تصريحات لبرنامج «حقائق وأسرار» المذاع عبر شاشة «صدى البلد» مساء الجمعة، إن «هناك ثوابت في الدين لا يمكن أن تتغير مهما تغير الزمن، وكما قال مُعلمنا الشيخ محمد متولي الشعراوي: (نحن لا نريد عنصرة الدين، بل نريد تديين العصر)»، مؤكدا أن الدين يظل هو الأصل الثابت رغم تغير العصور.
وأوضح أن «تجسيد العشرة المبشرين بالجنة أو الأنبياء أو أمهات المؤمنين أو بنات النبي صلى الله عليه وسلم وآل البيت الكرام؛ أمر لا يمكن أن يقبله أي مسلم، مهما بلغت درجة إيمانه، حتى وإن لم يكن هناك إساءة مباشرة؛ لأن ذلك يثير الفتنة والفرقة بين الأمة، بصرف النظر عن الرأي الشرعي والديني».
وشدد أن «عقيدة المسلمين ترفض أن يروا ممثلا يؤدي أدوار سُكر، ثم يأتي بعد ذلك ليجسد دور أحد المبشرين بالجنة».
وأكد أن «مسألة تحريم الأزهر أو دار الإفتاء أو غيرها من المؤسسات الشرعية لا تزعج أحدًا، ومن الناحية الشرعية، على الأمة أن تلتزم برأي الأزهر الشريف والمجمعات الإسلامية على مستوى العالم، فجميعها تحرم تجسيد الأنبياء والصحابة».
وأشار إلى أن التمثيل نفسه ليس له أصل في الشريعة الإسلامية، قائلا:« لا يوجد دليل شرعي للتمثيل من الأساس، من الذي قال إن هناك تمثيلا ونصنع دراما، ونستعين بممثلة تمثل جسدها عاريا؟ من الذي أباح التمثيل؟ فرضوا علينا أمور، وأصبح الفن منبرا ومحرابا، وبدأوا يستعيرون أسماء من الشريعة الإسلامية، وكان هذا شيئا مفروضا على الأمة، أين الدليل أن يكون عندنا تمثيل وأفلام ومسلسلات لا يوجد أدلة على كل ذلك من الأساس».
واختتم مؤكدا أن «دار الإفتاء المصرية أكدت أكثر من مر ة على حرمة تجسيد جميع الصحابة لشرف صحبتهم للنبي عليه السلام؛ لكن أصبح عاديا أن نقول لا تجسدوا ويجسدون، ونقول لا تعرضوا وتعرضوا، لم يعد يلتزمون بالرأي الأصل».
وكان من المفترض أن يتم عرض تلك الدراما التاريخية، قبل نحو عامين، ولكن جرى تأجيله بسبب اعتراضات من مراجع شيعية في العديد من دول العالم.