سفير ألمانيا بالقاهرة: مزرعة الرياح بخليج السويس مثال على التحول العادل نحو الطاقة الخضراء
آخر تحديث: الثلاثاء 28 مايو 2024 - 2:55 م بتوقيت القاهرة
مروة محمد
أكد سفير ألمانيا في مصر فرانك هارتمان، اليوم، أن التعاون الطويل والمثمر بين القاهرة و برلين في قطاع الطاقة بدأ يؤتي ثماره.
جاءت تصريحات هارتمان خلال افتتاح وزير الكهرباء والطاقة المتجددة الدكتور محمد شاكر، اليوم، مشروع محطة طاقة الرياح بخليج السويس قدرة 252 ميجاوات تحت رعاية الدكتور مصطفى مدبولي رئيس مجلس الوزراء وبحضور كريستيان بيرجر رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي بمصر، واريك شوفالييه سفير فرنسا وسفيرة الدنمارك في مصر آنا دورتا ريجلسن والدكتور محمد الخياط رئيس هيئة الطاقة المتجددة.
وقال هارتمان إن مزرعة الرياح بخليج السويس تعد مثالاً مهماً على كيفية التعاون مع الشركاء من خلال اتخاذ تدابير ملموسة نحو التحول العادل للطاقة الخضراء.
وأضاف السفير الألماني: هذا يفيد بلدينا لأن تغير المناخ لا يتوقف عند الحدود الوطنية ويقرب مصر خطوة أخرى من هدفها المتمثل في ٤٢٪ من الطاقة المتجددة بحلول عام 2030.
ويتضمن المشروع 70 توربينة قدرة التوربينة الواحدة حوالي 3.6 ميجاوات، ويشمل محطة محولات جهد 220/33/33 ك.ف، وتبلغ الطاقة المتوقع إنتاجها سنويا حوالي 1200ج.و.س. ويبلغ إجمالي الوفر من الوقود حوالي 203 ألاف طن بترول مكافيء سنويا، كما يبلغ إجمالي الحد من انبعاثات ثاني أكسيد الكربون حوالي 469 ألف طن سنويا.
وتم تمويل المشروع من خلال الشركاء الأوروبيين للتنمية (بنك التعمير الألماني KfW، الوكالة الفرنسية للتنمية AFD، بنك الاستثمار الأوربي EIB، الاتحاد الأوروبي EU)، وذلك طبقا لاتفاق المظلة الموقع في 23/11/2016 بين مصر، ممثلة في وزارة التعاون الدولي، والشركاء الأوروبيين.
وتم البدء في تنفيذ المشروع بنهاية عام 2020 وتم إطلاق التيار في أكتوبر 2023 وتم انتهاء اختبارات التشغيل وبدء التشغيل التجاري بتاريخ 31/12/2023.
جدير بالذكر أن ألمانيا قد نجحت في دعم مصر في التوسع في مجال الطاقات المتجددة وتواصل تعاونها في مجال تعزيز توليد الطاقة المتجددة وقدرة التخزين وتحديث وتوسيع البنية التحتية للشبكة وكذلك كفاءة الطاقة والمواضيع المبتكرة مثل الهيدروجين الأخضر.
وتعد مزرعة الرياح هذه ثالث مزرعة رياح مدعومة من التعاون المالي الألماني بعد مزرعة رياح الزعفرانة (بقدرة ١٥٠ ميجاوات) ومزرعة رياح جبل الزيت (بقدرة ٢٤٠ ميجاوات) بالإضافة إلى محطة الطاقة الشمسية الزعفرانة الكهروضوئية (بقدرة ٥٠ ميجاوات) وإعادة تأهيلها وتحديث محطات الطاقة الكهرومائية في مصر.
وتهدف جميع المبادرات إلى حصة متزايدة بشكل كبير من مصادر الطاقة المتجددة وضمان تشغيل الشبكة بشكل موثوق.