إيمان.. حافظة للقرآن وتدرس الفرنسية وترسم الجرافيتى

آخر تحديث: الخميس 28 يونيو 2018 - 6:05 م بتوقيت القاهرة

كتب ــ الطاهر عماد:

أغطية العلب، نواة البلح، بواقى القماش، قشر الفواكه والسوادنى، والزجاجات الفارغة، كلها مخلفات ليس لها قيمة، لكن إيمان حسن الفتاة العشرينية كان لها وجهة نظر أخرى، فحولت كل تلك المخلفات إلى لوحات فنية متميزة وتستخدمها فى رسومات الجرافيتى التى تبدع فيها.
إيمان حافظة للقرآن الكريم منذ طفولتها، وتدرس اللغة الفرنسية وهو مجال بعيد تماما عن موهبتها وهوايتها لكنها تريد أن تكتسب لغة أجنبية بجانب موهبتها.
«أنا كان نفسى أدخل فنون جميلة أو تربية نوعية عشان أقدر أنمى موهبتى لكن مكنش ليا نصيب، ودخلت فرنساوى عشان يكون معايا لغة تانية جنب موهبتى ودى كانت نصيحة والدى ليا، وحصلت على الطالبة المثالية على مستوى الكلية مرتين ورا بعض».
تستخدم الفتاة العشرينية قشر اللب والسوادنى والشاى والبلح والأرز والورود وبواقى القماش وكل المخلفات فى لوحاتها الفنية ورسوماتها فهى تستخدم كل شىء وتحوله إلى فن.
تسعى هذه الفنانة الصغيرة دائما لتطوير موهبتها، وتتعلم كل جديد فى مجال الرسم والإبداع الفنى، على الرغم من الاختلاف بين دراستها وموهبتها، وتترد إيمان دائما على كلية التربية النوعية بجامعة الزقازيق لتتعلم أسماء المواد والخامات وكيفية تركيب الألوان، كما تستفيد من خبرات الصناع ومنهم «الأسترجية والنقاشون والخطاطون» المجاورون لمنزلها، لتتعلم أسرار الصنعة فى لصق وتركيب المواد المختلفة.
رسمت إيمان العديد من اللوحات لشخصيات مؤثرة فى المجتمع وملهمة على حد تعبيرها وجمعتهم فى صورة كبيرة وكتبت عليها «مصر فى صورة» كان من أبرزهم «محمد صلاح وأم كلثوم والعالم الراحل أحمد زويل وليلى مراد ونجيب محفوظ وعصام الحضرى ومحمد منير».
وتروى اختيارها لتلك الشخصيات وتقول لأنهم ملهمون ومؤثرون فى المجتمع، وعلى سبيل المثال محمد صلاح نجم ليفربول ولاعب المنتخب الوطنى فهو أصبح بمثابة قدوة كبيرة لجيل كبير من الشباب، ورفع من سقف الطموحات لدى الشباب المصرى «أنا رسمت شخصيات كتير وكلهم ملهمون لكن بتمنى أن رسمتى لصلاح توصله ويعملها شير عشان أقدر أسوق لموهبتى ورسوماتى توصل لعدد كبير من الناس».
وعن أبرز الصعوبات التى واجهتها، تروى إيمان أنها بعد علمها بإصابتها بمرض السكر فى المرحلة الثانوية مرت بفترة كبيرة من الإحباط وتوقفت عن الرسم لمدة ثلاث سنوات، ثم عاودت الرسم من جديد.
وتابعت: «لما دخلت الجامعة شوفت ناس كتير من ذوى القدارت الخاصة وناس عندها مشاكل كتير ووقتها قررت إنى ارجع أقوى من الأول وقررت ارسم من تانى وأتعلم حاجات جديدة فى الرسم وفن الجرافيتى وأعرف أدوات أكتر وازاى استخدمها عشان أعوض الفترة اللى وقفت فيها وكنت ببذل مجهودا مضاعفا».
وعن حلمها قالت إيمان إنها تحلم بورشة لتعليم الأطفال وإعادة تدوير المخلفات، ورسم الجرافيتى، بالإضافة إلى معمل لإعدادت الخامات المستخدمة فى تدوير المخلفات «الأطفال سهل يتعلموا بسرعة غير الكبار وزى المثل ما بيقول، التعليم فى الصغر كالنقش على الحجر» ولازم نشتغل على تعليمهم ازاى يستغلوا المخلفات والأشياء البسيطة فى أعمال فنية أو غيرها، لأن دى تعتبر ثقافة غايبة عن المجتمع».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved