«فريج» الإماراتية.. أول رسوم متحركة باليابان
آخر تحديث: الجمعة 28 يونيو 2019 - 8:04 م بتوقيت القاهرة
ميار مختار
"دبى" عندما يُذكر هذا الأسم، ترتسم فى الأذهان صورة عن مدينة عالمية بها العديد من ناطحات السحاب، إلا أنها ما زالت تكتظ ببيوت صغيرة تحوى بين جدرانها العديد من القصص العربية المثيرة، حيث استطاعت هذه البيوت نقل قصصها فى أول أنتاج محلى اماراتى للرسوم المتحركة إلى طوكيو عاصمة اليابان وذلك حسبما جاء فى "اليابان نيوز".
"فريج" هو اسم العنوان الذي حمله العمل ويعنى الجيران ،حيث أربع شخصيات رئيسية تجسد جدات تعيشن بدبي، هن أم سعيد ، مدمنة القهوة الساخرة ؛أم علاوي ،خبيرة بالتكنولوجيا؛ أم سلوم مريضة الزهايمر؛ و أم خماس، مركز لجمع الأموال.
قصة العمل للمخرج محمد سعيد حارب، التى بدأت منذ عودته للجامعة بالولايات المتحدة حيث طُلب منه مشروعًا عن أختيار بطل خارق من ثقافته العربية، إلا أن الشخصيات الذكورية كانت المُسيطرة وبشدة على عقليته ،كقصص علاء الدين ،وعلي بابا وغيرها .
شخصية جدة حارب التى قامت بتربية عشرة أطفال، بالإضافة للعمل من أجل كسب لقمة العيش وانقطاع الكهرباء عنها بالشهور وغياب زوجها من أجل الصيد شكلت البطل الخارق في نظر حارب.
كان معظم أعضاء الفريق الإبداعي للموسم الأول هواة افتراضيين، منذ أن بدأت عمليات البث التلفزيونى لهذا العمل خلال شهر رمضان المبارك عام 2006 وهى تدل على قوة شغف الشباب الذى يفتح آفاقًا جديدة للمستقبل.
ولأن الرسوم المتحركة أداة فعالة للتبادل الثقافي، استطاعت الإمارات المتحدة توظيف هذه النقطة وبث المسلسل الكرتوني المدعوم حكوميًا إلى قناة "طوكيو إم إكس اليابانية" كموضوع من المحادثات بين الجدات الأربعة، اللاتي لم تُكشف ملامحها نتيجة للأقنعة الذهبية على وجوههن، وبالفعل حقق المسلسل نجاحًا مدهشًا فاق التوقعات.
النساء الأربعة ساحرات حقًا، وقد يكون هناك العديد من العمات مثلهن في اليابان أيضًا، خصوصًا شخصية أم خماس الحادة، فالكثير من النساء اليابانيات حادات وأقوياء، إلا أن هذه الكوميديا صورة مشرفة تعكس أفكارًا حول ثقافة الشرق الأوسط، بالبرقع الذي يعطي عيون نساء العرب سحرًا مميزًا، كان يستخدم قديمًا إيضًا للحفاظ على وجههن من الحرارة الشديدة إلا أن تم أختراع مكيفات الهواء.