عماد الدين حسين: نتمنى أن تعكس ابتسامات افتتاح قمة العشرين حقيقة الوضع بالفعل

آخر تحديث: الجمعة 28 يونيو 2019 - 8:03 م بتوقيت القاهرة

إيفون مدحت

قال الكاتب الصحفي عماد الدين حسين، رئيس تحرير جريدة «الشروق»، إن مصر تشارك في قمة مجموعة العشرين المنعقدة حاليًا باليابان، باعتبارها دولة كبيرة في إقليمها ومحيطها وتجمعها علاقات طيبة بطوكيو، فضلًا عن تمثيلها للقارة الإفريقية.

وأضاف خلال مداخلة هاتفية ببرنامج «الجمعة في مصر»، المذاع عبر فضائية «إم بي سي مصر»، مساء الجمعة، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي التقى برئيس الوزراء الياباني أمس، وحضر اليوم افتتاح القمة التي تناولت العلاقات الصينية الإفريقية وكيفية تعزيزها بكل المجالات.

وأضاف رئيس تحرير «الشروق»، أنه كان هناك جانبًا كبيرًا من اللقطات الجيدة وابتسامات كثيرة ومصافحات خلال القمة، معقبًا: «نتمنى أن تكون الابتسامات التي صاحبت الجلسة الافتتاحية تعكس حقيقة الوضع بالفعل».

وتابع أن القمة الحالية واحدة من القمم الأكثر انقسامًا في تاريخ قمم العشرين منذ بدأت في 2008، بسبب المشكلات التي تحيط بالاقتصاد العالمي وبالأخص الحرب التجارية الطاحنة بين أمريكا والصين، مشيرًا إلى العلاقات الجيدة بين القاهرة وبكين.

وأوضح أن العلاقات المصرية الصينية دائمة ولم تتذبذب طوال تاريخها تقريبًا، متابعًا: «مصر تعد من أوائل الدول التي اعترفت بالصين بعد انتصار الثورة الشيوعية عام 1946، وحاليًا نشهد الكثير من الاستثمارات الصينية في القاهرة».

وعن العلاقات المصرية الألمانية، ذكر أن العلاقات بين البلدين ممتازة، تعرضت للتذبذب قليلًا بعد ثورة 30 يونيو لكنها عادت أكثر قوة بعد ذلك، وترجمتها الاستثمارات الكبيرة التي شهدتها مصر الفترة الأخيرة بالتعاون مع بعض الشركات الألمانية ولاسيما «سيمنز»، إضافة إلى نقل التصنيع لمصر والاستفادة من الخبرة الألمانية في التعليم الفني واستكمال مشروع مبارك كول.

وفيما يتعلق بالعلاقات المصرية الإيطالية، واصل: «كانت جيدة للغاية لكن مقتل الطالب الإيطالي «ريجيني»، أثر إلى حد ما لكن استمرار التحقيقات والبحث عن مرتكبي الحادث ساعد البلدين في تجاوز النقطة الأصعب بالأمر، لكن العلاقات لم تعد بذات القوة التي كانت قبل الحادث».

ووصل الرئيس، أمس الخميس، إلى مقر انعقاد قمة مجموعة العشرين، والتي تعقد في مدينة أوساكا اليابانية على مدى يومين، تناقش خلالها قضايا تتعلق بالاقتصاد العالمي والاقتصاد الرقمي، ومشروعات البنية الأساسية والمناخ والطاقة والبيئة، فضلًت عن سُبل تعزيز التعاون بين الأسواق الناشئة والبلدان النامية، وتنفيذ أجندة الأمم المتحدة للتنمية المستدامة حتى عام 2030.

وشارك السيسي، اليوم الجمعة في الجلسة الافتتاحية للقمة تلبية لدعوة من رئيس الوزراء الياباني الذي تتولى بلاده الرئاسة الحالية للمجموعة، وذلك في ضوء رئاسة مصر للاتحاد الإفريقي، إلى جانب العلاقات الوثيقة والمتنامية التي تربط بين مصر البلدين، فضلًا عما تمثله مصر على الصعيدين الإقليمي والدولي.