إيران: محادثات فيينا خطوة للأمام لكنها غير كافية

آخر تحديث: الجمعة 28 يونيو 2019 - 11:44 م بتوقيت القاهرة

فيينا - (د ب أ)

قال مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون السياسية عباس عراقجي إن المقترحات الأوروبية لتعزيز التجارة مع بلاده هي خطوة إلى الأمام، ولكنها ليست كافية على الأرجح لمنع طهران من الخروج تدريجيا من اتفاقها النووي مع القوى الكبرى.

والتقى دبلوماسيون كبار من القوى الكبرى بما في ذلك بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين بعراقجي في فيينا، بعدما هددت طهران بالتوقف تدريجيا عن التزاماتها في الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وجاء تهديد إيران كرد فعل على قرار الولايات المتحدة الانسحاب من الاتفاق وإعادة فرض عقوبات استهدفت قطاع صادرات النفط الإيرانية ومعاملاتها المالية الدولية.

واليوم الجمعة، أعلنت القوى الأوروبية بدء آليتها المالية التي يطلقها عليها "انستكس" وهي نظام للمبادلات التجارية بين أوروبا وإيران من أجل تفادي العقوبات الأمريكية.

وقالت هيلجا شميدت مساعدة المنسقة العليا للشؤون الخارجية بالاتحاد الأوروبي على تويتر والتي تقود اجتماع فيينا إن "انستكس أصبحت الآن في مرحلة التشغيل وأن أولى المعاملات تجرى وسوف ينضم إليها المزيد من الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي".

وأضاف عراقجي في تصريحات للصحفيين بعد محادثات مع كبار الدبلوماسيين من بريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين "أعتقد أنه كان اجتماعا إيجابيا وبناء.

وقال إن خطة التجارة الأوروبية التي تم تفعيلها لتجنب العقوبات الأمريكية، كانت "خطوة واحدة إلى الأمام" ، لكنه أضاف أنها " لا تلبي توقعات إيران".

وتابع أنه إذا استمرت الجهود الأوروبية لتخفيف العقوبات الأمريكية في عدم تحقيق توقعات طهران، ستمضي إيران قدما في خطتها لوقف تنفيذ البنود الرئيسية لاتفاقها النووي لعام 2015 مع القوى العالمية.

وأكد عراقجي أن الأمر متروك الآن للزعماء الإيرانيين لاتخاذ قرار للمضي قدما.

وأعلن عراقجي أن وزراء خارجية إيران والقوى الخمس سيجتمعون في الأسابيع القادمة.

وقال فو تسونج وهو مسؤول صيني كبير في مجال الحد من التسلح للصحفيين بعد ظهر اليوم الجمعة إن "هذا كان اجتماعا جيدا بشكل معقول".

وأضاف أنه "يفضي إلى تخفيف حدة التوترات في المنطقة"، في إشارة إلى التصعيد بين واشنطن وطهران.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved