«الآثار» و«الأوقاف» يفتتحان مسجد قايتباي بالفيوم بعد ترميمه

آخر تحديث: الجمعة 28 يونيو 2019 - 2:52 م بتوقيت القاهرة

إسلام عبد المعبود:

افتتحا، اليوم الجمعة، وزيرا الآثار والأوقاف، واللواء عصام سعد محافظ الفيوم، جامع خوند اصلباى والشهير بمسجد قايتباى بمدينة الفيوم، وذلك بعد الانتهاء من أعمال ترميمه.

وأقيمت فيه شعائر صلاة الجمعة بحضور النائب أسامة هيكل رئيس لجنة الثقافة والإعلام والآثار والدكتور مصطفى وزيري الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار، والدكتور جمال مصطفى رئيس قطاع الآثار الإسلامية والقبطية بالوزارة، وعدد من أعضاء مجلس النواب، ولفيف من كبار المسئولين بالوزارتين والمحافظة.

وبعد إقامة شعائر صلاة الجمعة، قال وزير الاثار، إن أعمال الترميم أظهرت جمال المنبر والمحراب وروعة زخارفهما مناشدًا أهالي الفيوم بالحفاظ على المسجد ليس فقد قيمته الدينية ولكن أيضا لقيمته الآثرية فهو أحد أوجه تراث مصر الحضاري وتاريخ الفيوم.

ومن جانبه أضاف الدكتور جمال مصطفى، أن وزارة الآثار قد انتهت من جميع أعمال ترميم وإحياء المسجد والذي بدأته في شهر أبريل الماضي، وذلك باستخدام أحدث الأساليب والأسس العلمية التى اقرتها جميع المواثيق الدولية الخاصة بترميم المبانى الأثرية المستخدمة للصلاة (مسجد - كنيسة - معبد).

ومن جانبه قال غريب سنبل رئيس الإدارة المركزية للترميم، إن أعمال الترميم الإنشائي للمسجد تضمنت حقن اساسات المسجد والأعمدة الحاملة للعقود، وتسوية مناسيب الأرضيات، وإزالة طبقات الملاط المتهالكة وحقن الحوائط بمواد عازلة للرطوبة، بالإضافة إلى تزرير وحقن الشروخ بالجدران والعقود.

أما أعمال الترميم الدقيق فشملت الكشف عن العناصر الزخرفية أسفل طبقات الطلاء الحديثة وإعادة إحيائها وإبراز تفاصيل ألوان العناصر الخشبية بالمسجد من الشبابيك والأبواب والأربطة الخشبية والمنبر وكرسي المقرئ ودكة المبلغ، كما تم تنظيف الأعمدة الرخامية، وتذهيب العناصر الزخرفية بالمحراب وإعادة أحياء ألوانه، بالإضافة إلى عمل سور من الحديد حول المسجد لحماية واجهاته.

وأضاف إبراهيم رجب مدير عام آثار الفيوم، أن مسجد أنشأته خواند اصلباى زوجة السلطان قايتباى في عهد ابنها السلطان ناصر محمد ابن قايتباى عام (903-905ه/ 1497-1499) وهو يقع في أقصى الطرف الشمالي في القسم الغربي من مدينة الفيوم، ويحده من الجهه الجنوبية الغربية شارع سوق الصوف ومن الجهه الشمالية الغربية شارع المدينة الرئيسي الواقع على الضفة الغربية لبحر يوسف.

وقد سجل المسجد كأثر بقرار وزاري رقم 10357 لسنة 1951م.

وكان المسجد يتبع في تخطيطة النظام التقليدي القديم للمساحد أي أنه كان مشيد على نسق المساجد الجامعة، حيث كان يتكون من صحن أوسط محاط بأربعة أروقه أكبرها رواق القبلة، إلا أن الجزء الشمالي منه تهتم وتمت بعض الإضافات المعمارية الداخلية له، وأصبح يتكون من مجاز قاطع على جانبيها رواقين أكبرهما رواق القبلة.

ويتميز المسجد بوجود بعض الأشرطة الكتابية التي تتضمن نصوص قرآنية ونصوص كتابية انشائيه بتاريخ إنشاء المسجد، وهي منفذة باللون الذهبي وبعضها بالأصفر والأحمر.

ويعتبر منبر المسجد فريد من نوعه حيث زين بسن الفيل المستورد، وهو يتكون من صدر أوسط يغلق عليه باب المقدم ويتقدمه مرتبه خشبية تؤدي إلى السلم الخشبي الذي في نهايته جلسة الخطيب.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved