سي إن إن: أولمبياد باريس حلم بعيد المنال لسكان الضواحي الفقيرة

آخر تحديث: الأحد 28 يوليه 2024 - 2:35 م بتوقيت القاهرة

عندما يتوافد أفضل الرياضيين إلى ملعب "ستاد دو فرانس" للمشاركة في أولمبياد باريس في وقت لاحق من هذا الشهر، سيتنافسون في منشآت متطورة تشمل مضماراً جديداً وإضاءة أفضل وشاشات ضخمة. ومع ذلك، تبقى هذه الرفاهيات بعيدة المنال لسكان منطقة سين سان دوني الفقيرة، الواقعة بالقرب من الملعب، حيث يظل الوصول إلى مرافق رياضية عالية الجودة حلماً بعيد المنال، وفقًا لسي إن إن.

تعهدت باريس بإعادة تنشيط منطقة سين سان دوني كجزء من ملفها لاستضافة الألعاب الأولمبية، مؤكدة على أهمية الإرث الذي تتركه الألعاب في تحسين حياة السكان المحليين. تم ضخ استثمارات كبيرة لتحسين وسائل النقل العام والمساحات الخضراء وجودة الإسكان في المنطقة.

على الرغم من هذه الجهود، تبقى الفجوة كبيرة بين الأحياء الغنية والفقيرة. تعاني النوادي الرياضية المحلية من نقص التمويل والمرافق، مما يدفع الرياضيين إلى الانتقال إلى نوادي أكبر للتدريب. على سبيل المثال، يعاني مضمار نادي AS Bondy من تدهور كبير، بينما تمكن نادي CSME Athlétisme من تجديد مرافقه بتمويل من الألعاب.

قالت لورانس بايارجو، التي تعمل في النادي في بوندي - وهي بلدة شرق "ستاد دو فرانس"، معروفة بأنها المكان الذي نشأ فيه نجم كرة القدم الشهير كيليان مبابي لاعب ريال مدريد - لشبكة سي إن إن إنه مليء بالحفر. ومع قلة الموارد لتجديده، هناك خطر إصابة الرياضيين، وعلى الرغم من عدم تعرض أي شخص للإصابة حتى الآن، "نحن نصلي" ألا يحدث ذلك، كما قالت.

يظل نقص المدربين المؤهلين والمرافق التدريبية مشكلة كبيرة للنوادي الصغيرة في سين سان دوني، مما يدفع الرياضيين إلى التنقل بين الأندية للتدريب. وقد أنشأت المنطقة حزمة مالية لدعم المواهب الطموحة، لكن تبقى التحديات قائمة، خاصة في ظل التركيز الكبير على كرة القدم التي تستقطب معظم الاستثمارات والاهتمام.

استثمرت الألعاب في منشآت السباحة بشكل خاص في المنطقة، حيث إن أكثر من 60% من الأطفال لا يعرفون السباحة عند دخول المدرسة الثانوية. ومع ذلك، تظل كرة القدم الرياضة الأكثر دعمًا في المنطقة، حيث تتلقى أندية كرة القدم أكثر من 700,000 يورو سنويًا.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved