واشنطن: ملتزمون بحل الدولتين وسنواصل اتخاذ خطوات لتعزيز السلام الشامل والعادل والدائم

آخر تحديث: الخميس 28 سبتمبر 2023 - 6:21 ص بتوقيت القاهرة

د ب أ

قالت المندوبة الأمريكية لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس جرينفيلد، إن الولايات المتحدة لا تزال تعتقد أن الإسرائيليين والفلسطينيين، على حد سواء، يستحقون تدابير متساوية من الأمن والازدهار والحرية، مضيفة: "نحن ملتزمون بحل الدولتين وسنواصل اتخاذ خطوات تهدف إلى تعزيز السلام الشامل والعادل والدائم بين الإسرائيليين والفلسطينيين. بيد أن العنف المستمر في المنطقة يعيق آفاق السلام، وهو المسؤول عن الكثير من المعاناة التي لا مبرر لها".

وأضافت جرينفيلد في كلمتها أثناء جلسة مجلس الأمن حول الوضع في الشرق الأوسط الأربعاء: "تشعر الولايات المتحدة بقلق عميق إزاء مستويات العنف في إسرائيل والضفة الغربية وغزة، بما في ذلك العنف الذي وقع في غزة وأدى إلى الإغلاق المؤقت لمعبر إيريز. ونعرب عن تعازينا لمن أصيبوا أو قُتلوا الشهر الماضي في جميع أنحاء إسرائيل والضفة الغربية وقطاع غزة"، وفقا لوزارة الخارجية الأمريكية.

وتابعت: "ترحب الولايات المتحدة بجميع الجهود الرامية إلى وقف تصعيد العنف المستمر، وندعو جميع الأطراف إلى التوقف عن الأعمال والخطابات التي تزيد من تأجيج التوترات، وبشكل خاص خطاب الكراهية، والنشاط الاستيطاني، وعمليات الإخلاء، وهدم منازل الفلسطينيين، وأيضا الإرهاب والتحريض على العنف والمدفوعات لأسر الإرهابيين".

وقالت: "فيما يتعلق بموضوع خطاب الكراهية، أود أن أكرر أن الولايات المتحدة تدين بشكل صارخ التصريحات المعادية للسامية التي أدلى بها الرئيس (الفلسطيني محمود) عباس في (آب)أغسطس، والتي أساءت بشكل غير مقبول إلى الشعب اليهودي وشوهت حقيقة المحرقة. إن هذا النوع من التصريحات المثيرة للانقسام والكراهية لن يؤدي إلا إلى تقويض احتمالات السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين".

وأضافت: "الارتفاع الحاد في أعمال العنف التي يرتكبها المستوطنون الإسرائيليون المتطرفون ضد الفلسطينيين أمر مثير للقلق العميق أيضا. وينبغي محاسبة جميع مرتكبي أعمال العنف ضد المدنيين، سواء كانوا إسرائيليين أم فلسطينيين، وفقا للقانون. ويجب أن نكون شديدي الوضوح: إن توسيع المستوطنات يقوض القابلية الجغرافية لحل الدولتين، ويؤدي إلى تفاقم التوترات، ويزيد من الإضرار بالثقة بين الطرفين".

وتابعت: "تعارض الولايات المتحدة بشدة تطوير المستوطنات وتحث إسرائيل على الامتناع عن هذا النشاط. نحن نأخذ هذه القضية على محمل الجد، لأنها تقوض إمكانية قيام دولة فلسطينية مجاورة في المستقبل، ونطرح هذا الموضوع على أعلى المستويات على أساس ثابت".

وقالت: "أود أيضا أن أكرر أن الولايات المتحدة تدعم بقوة الحفاظ على الوضع التاريخي الراهن فيما يتعلق بالأماكن المقدسة في القدس. ونحن نعارض الإجراءات التي تخرج عن الوضع التاريخي الراهن، أو تنتهك حرمة هذه المواقع. مثل هذا الإجراء غير مقبول".

وأوضحت: "إننا نواصل العمل مع إسرائيل والسلطة الفلسطينية لتعزيز الخطوات الرامية إلى تخفيف التوترات واستعادة حسن النية. ولتحقيق هذه الغاية، نرحب بالمشاورات الجارية بين إسرائيل والفلسطينيين والشركاء الإقليميين والرامية إلى عقد اجتماع قريبا بصيغة العقبة/شرم المهمة".

وقالت إنه "بينما نعمل على تحقيق الاستقرار على المدى الطويل، يجب علينا أيضا أن نستمر في دعم الاحتياجات الفورية للاجئين الفلسطينيين. وفي الأسبوع الماضي، سعدت بالإعلان عن تبرعات إضافية بقيمة 73 مليون دولار للأونروا. ولكننا، حتى مع هذا التعهد والتعهدات الأخرى التي تم الإعلان عنها في الاجتماع الوزاري الذي عقد الأسبوع الماضي، لا نزال نشعر بالقلق العميق من أن الأونروا لن تكون قادرة على العمل حتى نهاية العام. وندعو جميع الجهات المانحة إلى تقديم مساعدات إضافية في أقرب وقت ممكن".

وأشارت إلى أن "هناك جهات فاعلة في المنطقة – بما في ذلك إيران وحزب الله – تعمل على تقويض السلام والاستقرار في المنطقة. وعندما أيد مجلس الأمن بأغلبية ساحقة تجديد ولاية اليونيفيل، أكدنا من جديد التزامنا بألا نسمح بهيمنة تلك الجهات".

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved