التضاريس وحركة طالبان يعيقان عمليات الإنقاذ فى أفغانستان وباكستان بعد الزلزال

آخر تحديث: الأربعاء 28 أكتوبر 2015 - 10:37 ص بتوقيت القاهرة

الآلاف يقضون ليلتهم فى العراء وارتفاع عدد القتلى إلى 300 شخص وأكثر من 2000 جريح.. والجيش الباكستانى يضع كل مستشفياته فى حالة تأهب
قضى آلاف المتضررين من الزلزال الذى ضرب شمالى باكستان وأفغانستان ليل أمس الأول، فى العراء تحت درجات حرارة منخفضة للغاية، مفضلين عدم العودة إلى منازلهم خشية وقوع هزات ارتدادية، تزامن ذلك، مع مواصلة رجال الأنقاذ أمس، عملياتهم بحثا عن ناجين محتملين من الزلزال القوى الذى أوقع أكثر من 300 قتيل فى باكستان وأفغانستان، فى مهمة تعقدها تضاريس هذه المناطق الجبلية ووجود حركة طالبان.
وبحسب ما أوردته وسائل الإعلام الأفغانية والباكستانية، فإن حصيلة الكارثة يمكن أن ترتفع مع تقدم رجال الإنقاذ فى هذه المناطق التى أصبحت معزولة عن بقية العالم بسبب الزلزال الذى بلغت قوته 7,5 درجة وتسبب بانزلاقات تربة وقطع الاتصالات. حيث تسبب الزلزال الذى حدد مركزه فى جبال بدخشان النائية فى شمال شرق أفغانستان بحالة ذعر فى بلدة تالوجان الأفغانية حين قتلت 12 تلميذة فى تدافع أثناء محاولتهن الخروج من المدرسة.
وفى باكستان، حيث تم إحصاء غالبية الضحايا التى وصلت إلى 214 قتيلا على الأقل وأكثر من 2000 جريح وخصوصا فى شمال غرب البلاد بحسب أجهزة الإغاثة، تمت تعبئة الجيش ووضعت كل المستشفيات العسكرية فى حالة تأهب فيما عرضت الهند، المنافسة الإقليمية الكبرى، مساعدتها.
وقال رئيس بلدية بيشاور (شمال غرب) أرباب محمد عاصم إن «العديد من المنازل والمبانى انهارت فى المدينة».
وفى أفغانستان بلغت الحصيلة الرسمية التى نشرت، مساء أمس الأول، 63 قتيلا بينهم 30 فى كونار (شرقا) حيث دمر 1500 منزل. ودب الذعر بين التلميذات فى تالوجان لحظة وقوع الزلزال وهو ما أدى إلى مقتل 12 منهن، جميعهن دون الـ16 من العمر، وإصابة 35 تلميذة أخرى. وبحسب رويترز، فإن من الصعوبة الوصول إلى المناطق المنكوبة لأن ولاية بدخشان المجاورة جبلية والهضاب التى طاولها الزلزال معزولة. كذلك، فإن متمردى طالبان يقاتلون فيها القوات الحكومية ما يجعل الوضع الأمنى غير مستقر.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved