بمشاركة دولية.. تفاصيل فاعليات اليوم لأول لمنتدى «صوت مصر» لبحث آليات تصدير صورة إيجابية

آخر تحديث: الأحد 28 أكتوبر 2018 - 11:17 م بتوقيت القاهرة

ليلى عبدالباسط وعلى كمال

لمياء كامل: هدفنا صناعة كوادر قيادية للعبور بمصر للأمام.. ومحيى الدين: مقولة الطفل المصرى أذكى طفل قد تكون صحيحة.. ولا بد من الاستثمار فى العنصر البشرى والاقتصاد الرقمى.. ووالى: هدفنا حماية الأسر الأقل دخلا من تبعات الإصلاح الاقتصادى.. والمشاط: نعمل على إصلاح قانون السياحة.. والمؤشرات تشير لتحسن كبير فى القطاع.. وناتاليا: يجب أن تمنح المرأة دور التخطيط فى الأسرة.. وسام: الشراكة مع مصر استراتيجية.. وعلاقاتنا بالسعودية أبدية.. وإيران دولة مارقة.. وهاينز: لو كان لديك شعب لا يتمتع بالثقافة فلن يساهم فى تحسين الصورة الذهنية عن نفسه


انعقدت القمة الدولية للعلاقات العامة والإعلام، تحت عنوان «صوت مصر.. الدولة تتحدث»، أمس، فى عامها الثالث، تحت رعاية رئيس الوزراء مصطفى مدبولى، وبحضور وزيرى التضامن غادة والى والسياحة رانيا المشاط والنائب الأول لرئيس البنك الدولى محمود محيى الدين، ولفيف من المسئولين ورجال الأعمال، للتباحث حول آليات تصدير صورة إيجابية عن مصر والإنجازات التى حققتها الدولة خلال الفترة الأخيرة.
وقالت مؤسس قمة «صوت مصر»، لمياء كامل، إن القمة تعد أول منتدى دولى للعلاقات العامة فى مصر للسنة الثالثة على التوالى، وتهدف لتقديم رؤى استراتيجية للنهوض بمصر من خلال استعراض خطط واستراتيجيات قادة وصناع السياسات ورؤساء الشركات المشاركين فى القمة؛ بهدف الاطلاع على الأفكار المبتكرة والأطروحات الخلاقة.
وأضافت كامل، أن رئيس الوزراء وافق على رعاية القمة هذا العام بعد النجاح الذى حققته القمتان السابقتان، مكملة: «القمة هذا العام تناقش مجالات الاستثمار وريادة الأعمال، والابتكار والإبداع، والثقافة والفنون، والسياحة، والرياضة».
وأشارت إلى أنه تم اختيار الموضوعات التى لها مردود قوى، لافتة إلى أن شعار المؤتمر هو بناء الهوية الوطنية والكثير من البلاد تهتم كثيرا بذلك الأمر، وأنه لا بد أن نفرق بين الحملة والهوية، لأن بناء الهوية مشروع يأخذ وقتا طويلا جدا، ولا بد أن يستمر.
وزادت: «هدف القمة هو صنع قيادات وكوادر لديها القدرة على العبور بالبلاد إلى الأمام من خلال عرض تجارب لقادة ملهمين نجحوا فى بناء أنفسهم بالعلم والخبرة، ونحاول تقديم نوع من التغيير، والمتحدث يقدم الحلول التى تؤمن بها المؤسسات المختلفة، ولدينا مجموعة من المتخصصين يحاولون إبراز المشكلات الموجودة لدينا ووضع حلول لها».
من جانبه، قال النائب الأول لرئيس البنك الدولى محمود محيى الدين، إن هناك سباقا دوليا من خلال تحقيق 17 هدفا بحلول 2030، بينها: «انتهاء الدولة من الفقر المدقع والجوع، وتحقق الحوكمة والبيئة النظيفة، والتعليم الجيد، والصحة الجيدة»، مشيرا إلى أن هناك 193 دولة فى الأمم المتحدة أقروا أهداف التنمية المستدامة.
وأضاف: «لو لم يحدث تقدم من عام لآخر، مهما قمنا بحملات لتحسين صورة مصر لن تفيد، ولابد أن يشعر الناس بهذا التطور من صحة وتعليم جيد ونظافة»، لافتا إلى أن تحقيق أهداف التنمية المستدامة يكون من خلال الشراكة مع أى من الجهات الـ 3، مثل: (البنك الدولى، والأمم المتحدة، ومنظمة التعاون للاقتصاد والتنمية)، مؤكدا أهمية المؤشرات العالمية والتى على الدولة الاستفادة من تقييماتها.
ودلل محيى الدين على حديثه قائلا: «أفضل دولة صنفت على مستوى التنمية المستدامة (سنغافورة)، التى كانت لا شىء قبل 60 عاما»، مشيرا إلى أن مصر حصلت على الترتيب 104 فى مؤشر رأس المال البشرى، والذى يقوم على الاستثمار فى العنصر البشرى.
ونوه فى حديثه بأن «الطفل المصرى أذكى طفل» يمكن أن يكون صحيحا، لكن يتم ضياعه بسبب المنظومة، مؤكدا ضرورة الاستثمار فى البشر والبنية الأساسية، والتى لم تعد «طرق وكبارى ومطارات» فقط، وإنما الاقتصاد الرقمى، متابعا: «الاقتصاد الرقمى أصبح استثمارا سواء فى التعليم أو الرعاية الصحية، ولدينا شباب لديهم قدرة على التعلم والابتكار وعدم التنميط، وعلينا الاستفادة منهم»، الاقتصاد الرقمى وتكنولوجيا المعلومات والبيانات أصبحت ثروة جديدة أهم من الثروة البترولية».
وقالت وزيرة التضامن الاجتماعى غادة والى، إن التحدى الذى يواجه مصر لتحقيق التنمية المستدامة، التوازن بين مقتضيات الأمن والحماية الاجتماعية، مضيفة أن التحدى الأول للوزارة كان تصحيح الصورة الذهنية عن الوزارة، لتنفيذ برامج التنمية والحماية والعدالة الاجتماعية من خلال عدالة فى التوزيع والاستثمارات والفرص، واتاحة المعلومات.
وأشارت إلى أن الوزارة تعمل فى مجال العدالة الاجتماعية من خلال حماية الأسر الأقل دخلا، التى تتأثر بالإصلاح الاقتصادى، مؤكدة أن البيانات كانت أهم التحديات لدى الوزارة لتنفيذ خطة عملها، قائلة: «كان لدينا أكثر من 17 مليون شخص يحتاج دعم نقدى، ولم يكن لدينا معلومات سواء عن الناس، أو الجمعيات الأهلية، أو المؤسسات وحجم انفاقهم وحجم الفئات التى يغطونها».
واستطردت: «اشتغلنا فى أول سنة من عملنا من خلال قاعدة بيانات، وأفخر اليوم أن لدينا 25 مليون شخص وهم الشريحتين الأدنى فى المجتمع المصرى».
وقالت وزيرة السياحة رانيا المشاط، إن السياحة لها دور فى تغيير الصورة الذهنية لمصر بصفة عامة، مضيفة أن مصر لديها أغلى متحف فى العالم، مضيفة أن المرأة لها دور مهم فى المشاركة بأسواق المال، مردفة: «نعمل على تغيير الصورة الذهنية عن المرأة فى السياحة عن طريق برنامج إصلاح اقتصادى مهم قائم على الإصلاحات النقدية وغيرها من البنود».
وأشارت الوزيرة، إلى أن الوزارة تعمل على إصلاح قانون السياحة القديم من خلال منظومة جديدة، لافتة إلى أن مصر لديها قاعدة كبيرة وخدمات سياحية كثيرة وليس الأهرامات فقط، وأن المؤشرات السياحية بداية من العام الماضى والربع الأول من 2018 تشير إلى تحسن كبير فى القطاع.
من ناحية أخرى، قالت المدير التنفيذى لصندوق الأمم المتحدة للسكان ناتاليا كانم، إنها تشعر بالحماسة فى مصر والقصة الأساسية تتمحور حول دور الشباب والمرأة، والحضارة العظيمة الموجودة والفنون وما قدمته مصر للعالم من تاريخ، موضحة أن مصر استضافت المؤتمر العالمى للسكان فى عام 1994، وحقق نجاحا كبيرا، وكان له دور ريادى فى تغيير مسار عدد من الدول فى تنظيم الأسر والسكان.
وأضافت كانم: أن الزيادة السكانية فى مصر الآن كان له أثر على التنمية والرعاية الصحية والتعليم للمواطنين، مشددة على ضرورة أن تمنح المرأة فى البيت التخطيط فى الأسرة وانجاب عدد اطفال أقل لكى تستطيع الاسرة الاستثمار فى هؤلاء الاطفال بشكل كبير وجيد.
وقال المتحدث الرسمى باسم السفارة الأمريكية بالقاهرة، سام يربيرج، إن صنع الهوية بين الدول يكون من خلال المشتركات بينهم، فأمريكا لديها هوية ومصر لديها هوية وتاريخ تستطيع تعزيز هويتها لجذب الاستثمارات والسياحة، فضلا عن حجم الحراك الذى يحدث والذى يؤثر على صورتها فى المستقبل.
وأضاف أن الاستثمار فى مصر سيتحقق لو شعر المصريون بالرضا، ومعنى أن امريكا فى المقدمة لا يعنى أن أمريكا تعمل بمفردها ولكنها تحتاج لكل دول العالم، متابعا: العلاقة بين مصر وأمريكا شراكة استراتيجية، تنعكس فى لقاءات مشتركة بين الرئيسين عبدالفتاح السيسى ودونالد ترامب، فضلا عن زيارة قرينة الرئيس الأمريكى لمصر أخيرا.
واستطرد: «دولة مثل إيران، (مارقة) شذت عن السلوك المتعارف، ولا يوجد بينها وبين أمريكا علاقات، على عكس علاقتنا ببريطانيا، فأمريكا كانت جزء من المملكة والتى تعتبر من أهم العلاقات الاستثنائية»، مكملا: «السعودية وأمريكا بينهما علاقة قوية وأبدية وتبادل مصالح؛ رغم وجود بعض التوترات الآن».
وقال المستشار الثقافى للجامعة الامريكية هاينز ماهونى، «عندما أقول لزملائى اننى أعيش فى مصر يسألوننى هل مصر آمنة؟»، مشيرا إلى أن الصورة الذهنية لديهم عن مصر الهرم والإرهاب، مضيفا: «على الحكومة دمج الثقافة المصرية مع ثقافات أخرى فى خطتها للتنمية المستدامة، مثل اقامة الحفلات والمهرجانات السينمائية كمهرجان الجونة».
وتابع: «لو كان لديك شعب لا يتمتع بالثقافة لن يساهم فى تحسين الصورة الذهنية عن نفسه، والعصر الذهبى لمصر كان فى القرن الماضى من صناعة سينما قوية، ووصول رموز مصرية عالمية مثل عمر الشريف، وحاليا الفنانين عمرو واكد وخالد أبوالنجا وخالد النبوى».
وقال الرئيس الإقليمى لمنطقة شمال شرق إفريقيا والمشرق العربى شنايدر إليكتريك، وليد شتا: «لدينا تحديات تتعلق بإنتاج الكهرباء لخدمة القطاعات الاساسية والمدن الجديدة، لذلك نبحث عن استغلال للطاقة الشمسية»، مؤكدا أن مصر تستطيع استغلال أقوى موارد لديها وهو العنصر البشرى من المهندسين بالشكل الامثل، فلدينا 1200 مهندس يتدربون على علوم التكنولوجيا الحديثة فى مجال الطاقة وتكنولوجيا المعلومات.
وأوضح أن مصر تقع فى قلب حزام تواجد الشمس بصفة دائمة، وتمكنها من استغلال الطاقة الشمسية بشكل أسهل، لافتا إلى أن الحكومة تستثمر الآن فى انشاء أفضل محطة شمسية والتى ستوفر ٢ جيجا وات والذى سيكون أكبر من طاقة المفاعل نووى.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved