بعد إلغاء المغرب له.. تعرف على سنوات الجدل حول التوقيت الشتوى في مصر

آخر تحديث: الأحد 28 أكتوبر 2018 - 3:27 م بتوقيت القاهرة

دينا صالح

قررت السلطات المغربية، وبشكل مفاجئ، أول أمس الجمعة، توقف اعتمادها للتوقيت الشتوي الذي كان يفترض أن يعلن عن تغييره اليوم الأحد.
وقالت وكالة الأنباء المغربية إن هذا القرار الذي يبقي التوقيت متقدما ساعة واحدة على توقيت "غرينيتش"، يهدف إلى تفادي تعدد التغييرات التي يتم إجراؤها مرات عديدة خلال السنة وما يترتب عنها من انعكاسات على مستويات متعددة.
وكانت المفوضية الأوروبية في سبتمبر الماضي أكدت أن كل بلد عضو في الاتحاد الأوروبي عليه الاختيار بحلول نهاية إبريل 2019 بين اعتماد التوقيت الصيفي أو الشتوي بشكل دائم في حال السير نهائيا بمشروع إنهاء التغييرات الموسمية في التوقيت في 2019، وفي التقرير التالي تستعرض الشروق قصة التوقيت الشتوي منذ بدايته وحتى الآن.

بداية تغيير التوقيت الشتوي
كان التوقيت الشتوى يعتبر التوقيت الرسمي إلى أن جاء الأمريكي بنجامين فرانكلين عام 1784 وطرح فكرة التوقيت الصيفي تلاه بعد ذلك البريطانى وليام ويلت حيث ناقش البرلمان البريطاني في ذلك الوقت فكرته التى قوبلت بالرفض أيضا عام 1909.
وبسبب الظروف التى فرضتها الحرب العالمية الأولى من البحث عن وسائل جديدة للحفاظ على الطاقة للبلدان المتقاتلة فنشأت فكرة تغيير التوقيت الشتوي والعمل بالتوقيت الصيفي لأول مرة أثناء الحرب العالمية الأولى بإعلان ألمانيا تطبيقها لنظام التوقيت الصيفي وتبعتها بريطانيا بعد فترة قصيرة.

تغيير التوقيتات في مصر
من أهم أسباب تغيير الوقت بين الصيف والشتاء العمل على تقليل استخدام الطاقة والكهرباء بتقليل ساعات الليل وهناك الكثير من الدول التي ظلت على هذا الإجراءات ومصر من الدول التي كانت تعمل بنظام تغيير التوقيتات.
بدأت مصر تغيير التوقيت الشتوي وتطبيق نظام التوقيت الصيفي في عام 1988 بقانون 141 ثم تم تعديله بقانون رقم 14 لسنة 1995، والذي حدد الجمعة الأخيرة من شهر أبريل لبدء التوقيت الصيفي والخميس الأخير من شهر سبتمبر لنهايته ليبدأ بذلك التوقيت الشتوي.
وفي 20 أبريل عام 2011 أصدرت حكومة عصام شرف قراراً بإلغاء العمل بالتوقيت الصيفي ليكون التوقيت الشتوى هو التوقيت الرسمي للبلاد.
ثم جاء رئيس الوزراء المصري الأسبق إبراهيم محلب ليلغى القرار بإصداره قراراً في 7 مايو 2014 بالعودة إلى نظام التوقيتات مرة أخرى برجوع التوقيت الصيفي.

وشهدت مصر عام 2014 بسبب تغيير التوقيتات حالة من الارتباك حيث أصدرت الحكومة المصرية آنذاك عدة قرارات بتغيير التوقيت حيث تم تغييره أربع مرات خلال خمسة أشهر فأصدرت الحكومة قرارا ببدء العمل بالتوقيت الصيفي في 17 مايو 2014 وبعد أقل من شهر تم إعادة العمل بالتوقيت الشتوي مرة أخرى قبيل شهر رمضان في 28 يونيو 2014، وعقب انتهاء رمضان أصدرت الحكومة المصرية قرارا بعودة العمل بالتوقيت الصيفي مرة أخرى في 31 يوليو 2014، وفي25 سبتمبر 2014 تم إيقاف التوقيت الصيفي والعمل بالتوقيت الشتوي.
ليأتى عام 2015 باعتماد التوقيت الشتوي فقط ويلغي العمل بالتوقيت الصيفي بقرار جمهوري في 23 أبريل 2015 نص على "وقف العمل بأحكام القرار بقانون رقم 35 لسنة 2014 بشأن تنظيم التوقيت الصيفي" ليكون التوقيت الرسمي للبلاد منذ ذلك الحين وحتى الآن هو التوقيت الشتوى.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved