بالصور.. علماء يتوقعون شكل الأرض بعد 200 مليون عام

آخر تحديث: الأربعاء 28 نوفمبر 2018 - 11:48 م بتوقيت القاهرة

أحمد العيسوي

كشفت دراسة جديدة، الشكل الذي تتجه إليه الأرض وتكتمل صورته النهائية بعد 200 إلى 250 مليون سنة من الآن، وفيه تتكون قارة عظمى واحدة بدلًا من قارات عالم اليوم.

وتعتمد فكرة الدراسة بشكل أساسي، على تحرك الطبقة الخارجية للأرض بمقدار سنتيمترات كل عام، ما يجعلها تلتحم في النهاية بعد ملايين السنين، لتشكل قارة واحدة عظمى، قبل أن تتفكك مرة أخرى، بعد بضع مئات أخرى من ملايين السنين، وهذا هو السيناريو الذي تشكل به عالم اليوم، بعد أن كان قارة واحد عظمى قبل 310 ملايين سنة.

الطبقة الخارجية للأرض، وهي القشرة الصلبة التي نمشي عليها وتسمى الصفائح التكتونية، عبارة عن قطع مكسورة، تشبه إلى حد كبير قشرة بيضة مكسورة، وتتحرك حول الأرض بسرعة بطيئة للغاية لا تتعدى سنتيمترات في العام.

دورة التحام وتباعد صفائح الأرض الخارجية هذه تبلغ مابين 400 إلى 600 مليون عام، ما يجعلنا حاليًا في منتصف هذه الدورة، حيث كانت آخر قارة عظمى، وتسمى «بانجيا»، قد تشكلت منذ حوالي 310 ملايين سنة، وبدأت في الانهيار والتباعد منذ حوالي 180 مليون سنة.

أدى تفكك «بانجيا»، إلى تكوين المحيط الأطلسي، الذي لا تزال أطرافه تتباعد حتى اليوم، ما يعني أن المحيط الهادئ يضيق.

ووضع العلماء 4 سيناريوهات رئيسية للشكل الذي ستكون عليه الأرض بعد 200 إلى 250 مليون سنة من الآن، وهي كالتالي:

نوفوبانجيا

بافتراض استمرار الوضع الحالي بتباعد أطراف المحيط الأطلسي، وانغلاق المحيط الهادئ، فإن القارة العظمى المقبلة، ستكون على الجهة المقبلة لقارة «بانجيا»، وستلتحم الأمريكيتين مع القارة القطبية الجنوبية، التي ستنحدر للشمال، ثم تلتحمان مع أفريقيا وأوراسيا، اللتين ستكونان التحمتا بالفعل.

بانجيا أولتيما

في حالة توقف المحيط الأطلسي عن الاتساع، والبدء في الانغلاق تدريجيًا في المستقبل، بسبب انتشار قوسي الاندساس شرق الأمريكيتين، فإن ذلك يعني عودة تشكل «بانجيا»، من جديد بالتحام الأمريكيتين مع قارتي أوروبا وأفريقيا، لتتشكل قارة تسمى «بانجيا أولتيما».

وفي حالة تحقق هذا السيناريو، فإن القارة العظمى ستحاط بمحيط هادئ عظيم.

أوريكا

في حالة تطوير المحيط الأطلسي لمناطق إندساس جديدة، فإن ذلك قد يؤدي إلى انغلاق المحيطين الهادي والأطلسي معًا، ما يعني تكون محيط جديد ليحل محلهما.

وفي هذا السيناريو، فإن الشق الموجودة في قارة آسيا حاليًا، من غرب الهند حتى القطب الشمالي، سيتسع ليشكل المحيط الجديد، والنتيجة هي تشكل قارة «أوريكا» العظمى.

وبسبب انجراف قارة أستراليا حاليًا باتجاه الشمال، فإنها ستكون في قلب القارة الجديدة، بينما تغلق شرق آسيا والأمريكيتين المحيط الهادئ من الجانبين، وستتجه أوروبا وأفريقيا إلى الأمريكيتين لتغلقا بذلك المحيط الأطلسي.

أماسيا

هذا السيناريو الرابع، يتوقع شكلًا مختلفًا تمامًا للأرض، فالعديد من الصفائح التكتونية تتحرك حاليًا نحو الشمال، بما في ذلك قارتي أفريقيا وأستراليا.

ويعتقد أن سبب هذا الانجراف، بسبب ما خلفته قارة «بانجيا»، في باطن الأرض بطبقة الوشاح.

وفي هذا السيناريو، فإن القارات جميعها باستثناء القارة القطبية الجنوبية، ستستمر في الاتجاه نحو الشمال، لتتكون القارة العظمى المقبلة بالقطب الشمالي، وتدعى «أماسيا».

وفي هذا السيناريو، فإن المحيطين الهادي والأطلسي، سيبقيان مفتوحين على الأغلب.

ويرجح العلماء من بين هذه السيناريوهات الأربعة، حدوث سيناريو «نوفوبانجيا»، باعتباره الأكثر منطقية لاتجاهات الانجراف للصفائح القارية حاليًا، بينما تقوم الثلاثة سيناريوهات الأخرى، على افتراضات.

وبحسب موقع «ديلي ميل»، فإن مثل هذه الأمور تدفعنا للتفكير في التأثيرات التي يتعرض لها كوكب الأرض على المدى البعيد، ويثير الأسئلة حول النظام الأرضي الكامل، وما هو المناخ في شبه القارة القادمة وكيف ستتطور الحياة وتتكيف؟، لتدفع هذه التساؤلات حدود العلم وحدود خيالنا.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved