تضم أكثر من 500 نوع.. مزرعة الصبار بمدينة طور سيناء قبلة للسائحين وشركات الأدوية

آخر تحديث: الخميس 28 نوفمبر 2024 - 11:21 ص بتوقيت القاهرة

رضا الحصري

على بعد 30 كيلو من مدينة الطور بمحافظة جنوب سيناء، تقع أكبر مزرعة للصبار بقرية الجبيل، ويُقبل عليها السائحون المهتمون والعاشقون لهذه الزراعات، إضافة إلى شركات الأدوية لشراء الأنواع التي تدخل في صناعة الأدوية، والمنتجعات السياحية التي تعتمد عليها في تزين الحدائق ومداخلها ومخارجها.

وقال محمد عبد القادر، مهندس بمزرعة الصبار بالجبيل، إن المزرعة تضم أنواع عديدة من الصبار، تصل إلى نحو 500 نوع، منها ما هو نادر ويصل سعره إلى 20 ألف جنيه، مؤكدًا أن معظم هذه الأنواع تستخدم في الزينة فقط، والبعض الآخر يستخدم في الزينة والتداوي من بعض الأمراض، وأثبتت الدراسات والتجارب احتوائه على نيب عالية جدًا من المواد الفعالة، لذا قام صاحب المزرعة بتخصيص بعض النباتات لعلاج أهالي مدينة الطور بالمجان مثل نبات الغسول أبو زهرة صفراء الذي يستخدم لعلاج الحروق وكذلك نبات صبار الأوليفيرا لعلاج الشعر والسرطان.

وأوضح "عبد القادر" أن المزرعة تقع على بعد نحو 30 كيلو من مدينة طور سيناء بقرية الجبيل اتجاه شرم الشيخ، وتعد أكبر مزرعة لإنتاج الصبار المختلف الأشكال والأحجام، وتبلغ مساحتها 25 فدانا، وتخدم القطاع السياحي بالمحافظة، لكون جميع المنتجعات السياحية تستخدم أنواع الصبار المختلفة للتزين، كما يقبل عليها الأجانب من مختلف الجنسيات من المهتمين وعشاق الصبار، خاصة من دول إيطاليا وروسيا.

وأكد أن جميع أنواع الصبار بشكل عام تتحمل قلة وندرة المياه، إلا أنه لابد أن تروى بالمياه العذبة ذات نسبة الملوحة المنخفضة جدًا، لذا فهي مكلفة جدًا لكونها لا تقبل حتى المياه المعالجة.

وأشار إلى أن أنواع صبار الزينة كثيرة ومتعددة الأشكال والألوان مقارنة بالتي تستخدم في التداوي، ومنها عمة القاضي، أجازات، العسول الممتد، السيرس، أفونتا، بذرة العفريت، الشمعدان ذات الزهرة الحمراء التي تعطي مظهر جمالي رائع خاصة في فصل الربيع، وأيضَا يوجد صبار "الباكيسيرس" وبأحجامه المختلفة والضخمة التي يصل عمرها إلى 40 عاما، ويستخدم في تزين مداخل الفيلات والمنتجعات السياحية، ويكون لها زهرة يقبل عليها النحل.

وأضاف أنه يوجد أنواع صبار الزينة الأخرى مثل الفيرو التي تنمو وتزدهر في المناطق الباردة، والترامس الذي يشبه الترمس، الشفه الحمراء التي تعطي مظهرا جماليا أكثر من رائع، وسليسيا، وأجافات، وأفونتا دهبي التي تشبه التين الشوكي ولكنها غير مثمرة، والأناناس، والمغناطيس الذي سمي بهذا الاسم كونه يمسك في الأشياء الي تقترب منه ويصعب فصلها عنه نظرًا لكثرة الشوك فيه.

وعن أنواع الصبار التي تدخل في التداوي، قال إنه يوجد منها صبار "غسول الحريق"، وهو يستخدم بشكل مباشر على موضع الحريق من خلال وضع السائل الذي يخرج منه على المنطقة المصابة عدة أيام حتى يشفى الحريق بشكل نهائي دون ترك أي أثر له، وأيضًا شجرة "الكلاكيتا" التي تستخدم في علاج السنط وعين السمكة، كونها عند قطع جزء منها يخرج سائل لزج ابيض اللون يتم وضعه على السنط 3 مرات يوميًا، كما يستخدم صبار "الألوفيرا" الذي يعالج مشاكل الشعر والوجه وحمو النيل، كما يمكن فرمه داخل الخلاط مع موضع ثمار الفاكهة عليه مثل الموز أو الفراولة أو التفاح عليه لصبح طعمه مستغاث ، وذلك لعلاج أمراض المعدة، لافتًا إلى أن شركات الأدوية تطلب هذا النوع بكميات كبيرة.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved