اشتباكات متقطعة فى عدن.. والانفصاليون يستقدمون تعزيزات عسكرية

آخر تحديث: الإثنين 29 يناير 2018 - 5:25 م بتوقيت القاهرة

ــ الحكومة اليمنية تندد بـ«الخارجين عن القانون» فى العاصمة المؤقتة.. والإمارات: موقفنا داعم للتحالف العربى

شهدت مدينة عدن، العاصمة المؤقتة لليمن، اليوم، اشتباكات متقطعة بين القوات المؤيدة للانفصاليين الجنوبيين والقوات الحكومية، غداة مواجهات دامية بين الطرفين الحليفين فى الحرب على الحوثيين.

وأفادت مصادر أمنية لوكالة الصحافة الفرنسية بتواصل الاشتباكات بشكل متقطع، حيث دارت بالقرب من منطقة القصر الرئاسى حيث يقيم رئيس الوزراء أحمد بن دغر وأعضاء حكومته.
وأكد مسئول اللجنة الدولية للصليب الأحمر فى اليمن، الكسندر فايت على حسابه بموقع التدوينات القصيرة «تويتر» أن الاشتباكات فى عدن تواصلت خلال ليل أمس، مشيرا إلى أن فريقا من اللجنة «عاجز عن الخروج» من المدينة.

وفى مؤشر على تصعيد إضافى، ذكرت مصادر أمنية أن قوات الانفصاليين استقدمت تعزيزات عسكرية إلى عدن من محافظتى أبين والضالع القريبتين، لافتة إلى أن القوات الحكومية اشتبكت مع تلك القوات فى أبين فى محاولة لمنعها من التقدم إلا أنها عجزت عن ذلك.

وكان رئيس الوزراء اليمنى أحمد بن دغر اتهم الانفصاليين بقيادة انقلاب فى عدن، داعيا دول التحالف العربى إلى التدخل «لانقاذ» الوضع فى المدينة، فيما حمل الانفصاليون، فى بيان، رئيس الوزراء مسئولية تدهور الأحداث.

من جانبها، أكدت وزارة الداخلية اليمنية فى الحكومة الشرعية، اليوم، استقرار الأوضاع فى عدن وسيطرة القوات الأمنية والعسكرية بشكل كامل على مختلف المناطق. ونقل موقع الوزارة الرسمى عن مصدر مسئول قوله: «نطمئن جميع الأهالى فى العاصمة عدن أن الأمن مستتب ومستقر فى كل مديريات عدن، لذا عودوا لممارسة حياتكم بشكل طبيعى.. ونؤكد أن هذه المظاهر المسلحة الدخيلة على عدن ستنقضى قريبا».

ولم تستأنف حركة الطيران فى مطار عدن الدولى، بعد أن توقفت منذ أمس، عقب اشتباكات عنيفة بين المقاومة الجنوبية الموالية لما يسمى بـ«المجلس الانتقالى الجنوبى» من جهة، وقوات الحماية الرئاسية الموالية للحكومة الشرعية من جهة أخرى، أسفرت عن مقتل 12 وإصابة 132 آخرين، بحسب وزارة الصحة اليمنية.

ويحتج المتظاهرون الانفصاليون على الأوضاع المعيشية فى المدينة، وكانوا قد منحوا الرئيس اليمنى عبدربه منصور هادى، مهلة زمنية للقيام بتغييرات حكومية، انتهت دون أى تحرك من جانب هادى.

ويقود محافظ عدن السابق عيدروس الزبيدى الحركة الانفصالية فى الجنوب. وفى 12 مايو الماضى، شكل الانفصاليون، ما يسمى بـ«المجلس الانتقالى الجنوبى» برئاسته، بعد شهر من قيام هادى بإقالته من منصبه.

فى غضون ذلك، قالت الحكومة اليمنية، فى بيان، عقب اجتماع مصغر عقدته فى مكان غير محدد فى عدن أمس برئاسة بن دغر، إن «الأعمال التخريبية» فى المدينة تستهدف «الشرعية» ممثلة بالرئيس هادى المقيم فى الرياض، معتبرة أن قوات «الحزام الأمنى» المؤيدة للانفصاليين، أصبحت «عناصر خارجة على النظام والقانون» و«المجلس الانتقالى الجنوبى» هو «مجلس انقلابى».
وتتلقى قوات الحكومة دعما عسكريا من التحالف العسكرى فى اليمن بقيادة السعودية. كما تتلقى قوات «الحزام الامنى» دعما مماثلا من التحالف، وخصوصا من الإمارات التى تدرب وتجهز عناصرها.

وردا على تقارير إعلامية عديدة عن دعم إمارتى للمجلس الانتقالى الجنوبى، قال وزير الدولة للشؤون الخارجية الإماراتية، أنور قرقاش، اليوم: إن «موقف الإمارات من أحداث عدن داعم للتحالف العربى بقيادة السعودية».

وأضاف قرقاش فى تغريدة على «تويتر» أنه «لا عزاء لمن يسعى للفتنة من وراء أحداث عدن.. موقف الإمارات فى أحداث جنوب اليمن واضح ومبدأى فى دعمه للتحالف العربى الذى تقوده السعودية».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved