سامح حويدق: انفراجة فى أزمة السياحة الحالية مع انحسار كورونا أبريل القادم

آخر تحديث: السبت 29 يناير 2022 - 6:04 م بتوقيت القاهرة

طاهر القطان:

نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الأحمر: مصر تتصدر حجوزات اللحظات الأخيرة
- خسرنا 80 % من التدفقات السياحية من السوق الروسية بسبب الجائحة
- عودة الحياة الطبيعية فى أوروبا ينعكس إيجابا على زيادة الحركة السياحية الوافدة
- بريطانيا تزيد رحلاتها لمصرالشهر المقبل.. وزيادة الاستثمارات مرهون بانتهاء الأزمة
يراهن القطاع السياحى على انحسار أزمة كورونا فى شهر أبريل المقبل تزامنا مع زيادة اعداد المطعمين باللقاح محليا وعالميا لحدوث انفراجة فى عودة الحركة السياحية مرة اخرى للسوق المصرية.
وقال الخبير السياحى سامح حويدق نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الاحمر إن المقصد السياحى المصرى يتصدر حاليا المشهد فى حجوزات اللحظات الأخيرة «اللاست منت» بسبب استمرار تداعيات الجائحة.
وأضاف حويدق لـ «الشروق ــ مال وأعمال» أن مؤشرات حجوزات الفنادق ستشهد تحسنا ملحوظا مع بداية شهر أبريل القادم الذى يتزامن مع أعياد «الايستر» فى أوروبا، مشيرا إلى أن بعض الدول الأوروبية المصدرة للسياحة إلى مصر بدأت فى العودة لحياتها الطبيعية، قبل جائحة كورونا، كما قامت العديد من الدول الاجنبية برفع قيود السفر التى وضعتها على سفر مواطنيها للسياحة بالخارج، وهو ما سيرفع من نسبة الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال الفترة المقبلة، فأكثر من 75% من إجمالى السياح الذين يزورون مصر يأتون من أوروبا.
وقال نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الاحمر إن العديد من شركات السياحة البريطانية قررت زيادة رحلاتها إلى مصر بداية من الشهر المقبل، وذلك بعد قرار الحكومة البريطانية بإلغاء كل الإجراءات والقرارات الاحترازية والاستثنائية الخاصة بفيروس كورونا والعودة للحياة الطبيعية من جديد.. مشيرا إلى أن زيادة الحركة السياحية الوافدة من بريطانيا لمصر هامة جدا، حيث إن السائح البريطانى من ذوى الإنفاق المرتفع، كما أنه يأتى طوال العام ويزور المدن الأثرية والسياحية فى آن واحد.
وأشار حويدق إلى أن الحركة السياحية الوافدة إلى مصر حاليا منخفضة نسبيا؛ حيث تتراوح إشغالات فنادق البحر الاحمر وخاصة الغردقة ما بين 30 % و40 %، لافتا الى أن الحركة السياحية الوافدة من السوق الروسية تراجعت بنسبة 80 % من معدلات الحركة الوافدة من هذه السوق خلال الفترة الحالية بسبب تداعيات الجائحة.. ووصف هذه الفترة بأنها من أسوأ الفترات التى مرت على السياحة منذ سنوات. مؤكدا أن شهرى يناير وفبراير من كل عام دائما حتى فى فترة الرواج يكون من الشهور السيئة فى إشغالات الفنادق، لكنها تعد الأسوأ هذا العام بسبب تداعيات انتشار فيروس كورونا وتوابعه «أوميكرون».. حيث تشهد هذه الفترة انخفاضات كبيرة فى إشغالات الفنادق وإلغاءات من عدد من الدول المصدرة للسياحة.
وطالب حويدق كل الفنادق المصرية باللستمرار فى تطبيق الاجراءات الاحترازية والوقائية فى ظل الارتفاع الكبير حاليا فى نسب الاصابات بفيروس كورونا محليا وعالميا.. مؤكدا أنه لا توجد أى إجراءات احترازية او صحية جديدة سيتم العمل بها خلال الفترة الحالية، حيث إن الإجراءات التى يتم تطبيقها والمعتمدة من قبل الدولة مشددة للغاية وتسهم بشكل فعال فى منع انتشار فيروس كورونا فى المنشآت الفندقية.
واستبعد الخبير السياحى سامح حويدق إمكانية تقليل نسب استقبال الفنادق المصرية للرواد والنزلاء عن النسبة الحالية وهى 100% من الطاقة الاستيعابية للفندق، خاصة أن غالبية الدول المصدرة للسياح إلى مصر، ولاسيما الدول الأوربية عادت الحياة بها بشكل طبيعى، وستبدأ خلال الفترة المقبلة فى زيادة أعداد رحلاتها إلى مصر، إضافة إلى أن المنشآت الفندقية والسياحية المصرية تطبق الاجراءات والقواعد الصحية الخاصة بمنع انتشار فيروس كورونا بصورة مشددة ما جعل شركات السياحة العالمية تشيد بالمدن السياحية المصرية وتؤكد أنها «آمنة صحيا».
وأشاد حويدق بحرص الدولة المصرية على حصول العاملين بالقطاع السياحى على الجرعة التعزيزية الثالثة من التطعيم بهدف تحصينهم كونهم الأكثر تعاملا مع السياح من مختلف الجنسيات.. لافتا إلى أن الحصول على تلك الجرعة توصل رسالة هامة لكل الدول المصدرة للسياح بأن المقصد السياحى المصرى ملتزم بتطبيق جميع الاجراءات الاحترازية والوقائية لمنع انتشار فيروس كورونا سواء على المنشآت السياحية او الفندقية او العاملين بها.
قال إن هناك عاملين رئيسيين يحددان حاليا اختيارات السائح للدولة التى سيزورها فى ظل انتشارفيروس كورونا وهما السلامة الصحية للمنشآت الفندقية والسياحية، والتى تكفل للسائح عدم إصابته بالفيروس أثناء رحلته السياحية إضافة إلى جودة الخدمة السياحية المقدمة والتى تعتمد فى الأساس على خبرة ومهارة العاملين بالقطاع السياحى.
وأضاف أن ظهور متحور «أوميكرون» أثر بالسلب على حركتى السياحة والطيران حول العالم بصفة عامة وعلى التدفقات السياحية الوافدة لمصر، خاصة مع قرارات الإغلاق التى اتخذتها بعض الدول الأوروبية.. أملا أن يكون تأثير المتحور الجديد على حركة السياحة الوافدة إلينا ضعيفا، وأن تستمر الاستعدادات وتطبيق الإجراءات الاحترازية على أعلى معايير الجودة لنحافظ على ما وصلنا اليه من تدفقات سياحية خلال الاشهر الاخيرة من العام الماضى، وأن تنحسر موجة إلغاء الحجوزات نتيجة ظهور هذا المتحور الجديد.
وأكد الخبير السياحى سامح حويدق ان انعقاد المؤتمرات والأحداث العالمية بالمدن السياحية سيشجع الكثير من المستثمرين على استئناف نشاطهم وإعادة تشغيل المنتجعات والقرى السياحية المغلقة بشرط أن يواكب ذلك جهود ترويجية ضخمة من القطاع السياحى الرسمى والخاص فى كل الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر، بجانب قيام أصحاب المنشآت الفندقية بالعمل على إعادة تأهيلها لتكون جاهزة لاستقبال الحركة السياحية الوافدة للمنطقة بعد انتهاء تداعيات جائحة كورونا.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved