مستشار الرئيس الفلسطيني مهاجما حماس: إسرائيل دمرت غزة لكن من استدعاها وقدم لها الذرائع؟
آخر تحديث: الأربعاء 29 يناير 2025 - 10:18 م بتوقيت القاهرة
أحمد علاء
قال محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني، إن السلطة تغلب المصالح الفلسطينية العليا على أي اعتبار آخر.
وأضاف خلال مقابلة مع قناة «سكاي نيوز عربية»، اليوم الأربعاء، أن من عليه الكف عن اجترار الفشل والمغامرة بمصير الشعب الفلسطيني هي حركة حماس.
وأوضح أن من عليه أن يغلب المصالح العليا على المصالح الصغيرة الحزبية والفئوية ومصالح الحلفاء الخارجيين هي حماس، مشيرًا إلى أن الحركة عليها أن تعترف بالفشل في تجربة حكم قطاع غزة على مدى 17 سنة.
ولفت إلى أن حماس سيطرت على القطاع بقوة السلاح والنار والتسلط على رقاب الشعب الفلسطيني - وفق تعبيره، معتبرًا أن الحركة جرّت الشعب لـ6 حروب مُهلكة أكلت الأخضر واليابس وأحرقت ودمرت القطاع ست مرات.
وذكر أن حماس عليها أن تعيد الأمور في قطاع غزة إلى نصابها، موضحًا أن الاستمرار في المغامرة بالشعب الفلسطيني ومحاولة إنتاج نفس التجربة التي وصفها بالفاشلة، لا يقود إلا إلى التضحية بمزيد من المواطنين.
وشدد على أن الحرب أهلكت الفلسطينيين ودمرت بيوتهم ومستقبلهم ومستقبل القطاع لسنوات كثيرة قادمة، متابعًا: «إسرائيل هي التي دمرت غزة، لكن من الذي استدعى إسرائيل لتدمير القطاع، من الذي أعاد إدخال قوات الاحتلال بعد أن خرجت في 2005، من الذي قدم لإسرائيل كل الذرائع التي تحتاجها وتريدها وتبحث عنها».
واستكمل: «إسرائيل وباعتراف أطراف كثيرة، رعت ودعمت وساندت حكم حماس المنفرد والانقلابي لقطاع غزة لمنع قيام الدولة الفلسطينية ولإفشال المشروع الوطني الفلسطيني، وإسرائيل قالت ذلك، وأطراف أخرى قالت ذلك».
يُذكر أن هذه التصريحات جاءت ردا على بيان صدر عن حركة حماس، طالبت خلاله السلطة الفلسطينية بـ"الكف عن حملة التشويه والتضليل"، ودعتها إلى "تغليب المصلحة العليا للفلسطينيين في هذا الظرف الحساس والدقيق من عمر قضيتنا".
ودعت حماس، السلطة إلى التجاوب مع دعوات الحركة وكل القوى الوطنية لترتيب البيت الداخلي الفلسطيني بما يخدم جهود إغاثة الشعب الفلسطينيين وإزالة آثار العدوان، والوقوف سويا لحماية الفلسطينيين وحقوقه الوطنية والتاريخية».
واستهجن الناطق باسم حماس حازم قاسم بشدة تصريحات رئاسة السلطة الفلسطينية بزج اسم الحركة في ما أسمتها "لقاءات مشبوهة لتداول أفكار حول إقامة دولة فلسطينية مصغرة، والتي نشرتها وكالة وفا التابعة للسلطة".
وأكد قاسم "عدم وجود مثل هذه الطروحات إلا في خيال بعض المتنفذين في السلطة بهدف تشويه صورة الحركة بعدما حققته من إنجازات في إفشال مشاريع التهجير، وإجبار الاحتلال على وقف العدوان، وإنجاز صفقة تبادل مشرفة".