أهالي عزبة عويس بالخانكة يروون لـ«لشروق» تفاصيل الأحداث الدامية

  

سادت حالة من الهدوء الحذر بين أهالي عزبة عويس بقرية سرياقوس بالخانكة، أمس الأحد، بعد حدوث اشتباكات بمنطقة شارع البحر، عقب سماع تبادل الطلقات النارية بين قوة من ضباط مباحث مركز الخانكة ومجموعة من العناصر الإجرامية، أثناء تنفيذ مأمورية لضبط بعض الهاربين من الأحكام القضائية، والتي أسفرت عن مصرع 4 أفراد شرطة، واثنين من المواطنين وإصابة 3 آخرين.

وأكد عدد من الأهالي لـ «الشروق» أنهم فوجئوا أمس بسماع دوي طلقات نارية على الطريق العام المؤدي إلى سرياقوس، وشاهدو سيارة أجرة ميكروباص بها جثث مجموعة من ضباط الشرطة مرتديين ملابس مدنية ودمائهم تسيل على الكراسي، وبعد ذلك بقليل؛ حدث تبادل للطلقات النارية بين الطرفين، ولقي العديد من أفراد الشرطة مصرعهم فيما فر المتهمون.

من جانبه، قال السيد محمود، أحد سكان المنطقة، إننا "قضينا ليلتنا طوال الليل على أصوات الطلقات النارية، حيث قامت قوات الأمن بمحاصرة العزبة والمنطقة، ومنع دخول وخروج أي شخص من المنزل حرصًا على حياته"، مشيرًا إلى أن "المناطق الزراعية ما بين سرياقوس والخانكة أصبحت مأوى للعناصر الإجرامية وتجار المخدرات الذين يقومون بترويع المواطنين أثناء سيرهم ليلا".

وأفاد شهود عيان بموقع الحادث، أن الجناة كانوا ملثمين ويستقلون دراجات بخارية، عكس اتجاه السيارات التي يستقلها أفراد الشرطة، ويحملون أسلحة نارية، وقاموا باطلاق الرصاص على القوات وفروا هاربين، مشيرين إلى أنه في أول الأمر توقع الأهالي أن الحادث مجرد سرقة، ثم فوجئوا بأن المتوفيين من قوات الشرطة.

وقال الأهالي إن "المنطقة الجبلية بسرياقوس أصبحت من أهم أوكار تجارة المخدرات حيث يتداخل جزء منها مع مركز قليوب وشبين القناطر، ويستغل التجار أشجار الموالح للهروب من رجال الشرطة وقوات الأمن بصفة مستمرة".

وأوضح الأهالي، أن الواقعة ليست الأولى من نوعها حيث أنه في أكتوبر الماضي لقيت طفلة تدعى شهد عبد السميع، بالصف الثالث الإبتدائي مصرعها، وأصيب تاجر في تبادل لإطلاق النار بطريقة عشوائية بتلك المنطقة بين الشرطة والمجرمين بمنطقة عزبة النجار بالقرب من قليوب.

وطالب أهالي الخانكة وزير الداخلية ومدير أمن القليوبية بتكثيف التواجد الأمني ومداهمة المنطقة وتمشيطها بصفة مستمرة وتخليصهم من تلك البؤرة الإجرامية.