أحمد زكريا الشلق: كتاب «النحاس زعيم الطبقة الوسطى» أنصفه تاريخياً

آخر تحديث: الخميس 29 فبراير 2024 - 9:09 ص بتوقيت القاهرة

كتب : مي فهمي وآية حسن- تصوير: مجدي إبراهيم

أقيمت بمقر دار الشروق في وسط البلد، مناقشة حول كتاب "مصطفى النحاس زعيم الطبقة الوسطى"، بحضور مؤلف الكتاب دكتور علاء الحديدي، الأستاذة منى أنيس محررة الكتاب، ودكتور محمد أبو الغار، وأدار الندوة الدكتور عماد أبو غازي.

وقالت الدكتورة منى أنيس محررة الكتاب في كلمتها إنها وقعت في غرام التاريخ منذ دراستها في إنجلترا ووقتها ذهبت للأرشيف البريطاني، واطلعت على نصوص تتحدث حول مصر واستقلالها مما جعلها تغوص في أبحار علم التاريخ.

وعن تعاونها مع الدكتور علاء الحديدي في كتاب "مصطفى النحاس زعيم الطبقة الوسطى" قالت إنها سعيدة بهذا التعاون خاصة أن الحديدي كان أواخر من أطلع على أرشيف عابدين، لذلك هذا الكتاب يعد مرجعا أساسيا وهاما لكل دارسي التاريخ الحديث.

وتطرقت أنيس في حديثها عن الكتاب واضعة مقارنة بين كل من سعد زغلول ومصطفى النحاس وجمال عبد الناصر وبيرون رئيس الأرجنتين، مؤكدة أن هؤلاء الأربع شخصيات تجمعهم فكرة الزعامة والتفاف الشعب من حولهم بصرف النظر عن رأي المثقفين.

وأنهت أنيس كلمتها بأن مصطفى النحاس كان يشبه الشعب المصري واستطاع مخاطبة عواطف وفكرة وأحاط نفسه به.

أما الدكتور محمد أبو الغار فعبر في بداية كلمته عن إعجابه بالكتاب والدراسة المقدمة به، وشرحه بالتفاصيل كمية الضغط التي وقعت على النحاس من الملك فؤاد وفاروق والإنجليز، وأيضاً الأحزاب والأقليات وأنه رغم ذلك استطاع أن يكون مؤثراً.

وأضاف أبو الغار أن النحاس، كان في مقدمة الطبقة الوسطى وهذا كان شيئا جديداً في هذا العهد أن يتولى الوزارة شخص من الشعب وليس "باشا".

وأبدى أبو الغار إعجابه من الشرح المفصل داخل الكتاب حول ما حدث في 4 فبراير، وتبرأة النحاس من كل ما وجه إليه من اتهامات، بالإضافة إلي تناول العمل وإلقاء الضوء على انتخابات عام 1950 والتغيير الذي وقع على حزب الوفد بعدها.

وعن مصطفى النحاس قال أبو الغار خلال المناقشة إنه رجل الديمقراطية ومؤسس حقيقي لها، وهو الزعيم الوحيد في القرنين العشرين والواحد وعشرين، وأنه كان أكثر ديمقراطية من سعد زغلول.

أنهى أبو الغار حديثه موضحاً أن مصطفى النحاس كان رئيساً مدنياً علمانياً بشكل حقيقي، وكان يؤدي فصل الدين عن الدولة بوضوح ويفهم أهمية ذلك رغم أنه كان مسلما متدينا.

وأخيراً عبر الدكتور أحمد زكريا الشلق أستاذ التاريخ بجامعة عين شمس، عن سعادته بصدور الكتاب، مؤكداً أنه كتب بموضوعية شديدة ولغة مؤرخ محترف ويتميز بدقة رائعة، لكن الملاحظة الوحيدة على العنوان، فمصطفى النحاس ليس زعيما للطبقة الوسطى فقط، لأن هذا يعطي انطباع أن جهده قاصر عليهم، وهذا غير صحيح فهو زعيم الأمة بأكملها.

وتطرق الشلق إلى أهمية وإنجازات معاهدة 1936 التي تمت من قبل مصطفى النحاس، مشيراً أن أهمها هو إتاحة لمصر تكوين جيش وطني ليحل محل الجيش الإنجليزي في قاعدة القناة، لذلك أتيح لأبناء الطبقة الوسطي الإلتحاق بالجيش وكان من بينهم جمال عبدالناصر.

وأبدى الشلق اعتراضه على رأي الدكتور علاء الحديدي بأن حزب الوفد هو وريث حزب الأمة، مشيراً أن وريث حزب الأمة هم “الدستوريين الأحرار”.

وعن الحياة السياسية في عصر مصطفى النحاس، قال الشق إن مصر كانت تعيش حياة ثرية في هذا الوقت والذي أطلق عليه “الفترة الليبرالية”، حيث كانت الحياة السياسية نشطة بالفعل، وكان يوجد صراعا سياسيا كبيرا، وتسليط كتاب “مصطفى النحاس زعيم الطبقة الوسطى” لهذه الفترة أنصف النحاس تاريخياً وبشكل عادل.

جدير بالذكر أنه شهدت المناقشة عددا كبيرا من الحضور، وكان في استقبالهم المهندس إبراهيم المعلم رئيس مجلس إدارة مؤسسة الشروق، والاستاذة أميرة أبو المجد العضو المنتدب لدار الشروق.

ومن أبرز الحضور منير فخري عبد النور وزير السياحة والصناعة الأسبق، ودكتور محمود أباظة رئيس حزب الوفد السابق، وأستاذ التاريخ بجامعة عين شمس أحمد زكريا الشلق، ورئيس تحرير جريدة الأهرام الأسبق أسامة سرايا، ودكتور عاطف معتمد أستاذ الجغرافيا السياسية بجامعة القاهرة، والمستشار جمال أبو الحسن، والمترجم مصطفى عبيد، ودكتور إبراهيم عوض، ودكتور مصطفى كامل السيد، والكاتب الصحفي طلعت إسماعيل مدير تحرير الشروق، ونانسي حبيب مسئول النشر بدار الشروق، وعمرو عز الدين مسئول التسويق.

 

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved