ترامب يبدأ محو «إرث أوباما»

آخر تحديث: الأربعاء 29 مارس 2017 - 8:08 م بتوقيت القاهرة

- الرئيس الأمريكى ينهى «الحرب على الفحم» ويعد العمال بالعودة إلى مناجمهم ضاربًا مسألة «التغير المناخى» فى عرض الحائط
بدأ الرئيس الأمريكى دونالد ترامب أمس بتفكيك إرث الرئيس الأمريكى السابق باراك أوباما فى مجال البيئة، مؤكدا رغبته فى «إنهاء الحرب على الفحم»، وذلك فى كلمة ألقاها لم يذكر خلالها مطلقا مسألة التغير المناخى.

وفى مقر وكالة حماية البيئة على بعد مئات الأمتار من البيت الأبيض، وقع الرئيس الأمريكى «قرار الاستقلال فى مجال الطاقة» الذى يطلب مراجعة الإجراء الأبرز لسلفه الديمقراطى: «خطة الطاقة النظيفة» التى تفرض على محطات الكهرباء خفض انبعاثاتها من ثانى أوكسيد الكربون، بحسب وكالة رويترز للأنباء.

وقال الرئيس الجمهورى الذى طالما أبدى شكوكا فى الماضى حيال حقيقة الاحتباس الحرارى ودور الأنشطة البشرية فى ذلك «سيسمح هذا للوكالة بالتركيز على مهامها الرئيسية: حماية الماء والهواء».

وبإعلانه عن «عهد جديد» فى قطاع الطاقة فى الولايات المتحدة، أكد ترامب الحاجة الملحة لإلغاء العديد من الأنظمة البيئية التى «لا لزوم لها وتقضى على فرص العمل».

وقال: «نحن نحب عمال مناجم الفحم، إنهم رائعون» ووعدهم بـ«العودة إلى العمل». وأضاف: «سننتج فحما فى الولايات المتحدة لتشغيل الصناعات الأمريكية»، ضاربا مسألة «التغير المناخى» فى عرض الحائط.

وقال مسئول فى البيت الأبيض إن هذا المرسوم سيساهم فى ضمان طاقة «متدنية الثمن ونظيفة» من أجل «تشجيع النمو الاقتصادى واستحداث الوظائف».

وينص المرسوم الرامى إلى الحد من «العقبات غير المفيدة» فى هذا القطاع من خلال إعادة النظر فى عدد من التنظيمات، على مراجعة «خطة الطاقة النظيفة»، أبرز إنجاز لأوباما على صعيد البيئة.

وتفرض هذه الخطة على المحطات الحرارية تخفيض انبعاثاتها من ثانى أكسيد الكربون بنسبة 32% بحلول 2030، بالمقارنة مع العام 2005.

وعلى الرغم من تسجيل الفحم تراجعا فى الولايات المتحدة، فإنه يبقى عنصرا أساسيا فى قطاع الطاقة الأمريكى. وهناك مئات المحطات العاملة على الفحم موزعة على مختلف أنحاء الولايات المتحدة، تنتج نحو ثلث الكهرباء فى هذا البلد، بالتساوى مع الغاز الطبيعى، ومتقدمة على النووى والطاقة الكهرمائية.

وذكرت وزارة البيئة أن عدد الوظائف فى هذا القطاع تراجع من 88 ألفا فى 2008 إلى 66 ألفا فى 2015.

والمرسوم الذى يفترض أن يوقعه ترامب يلغى نحو 6 قرارات لأوباما تتعلق بالمناخ كقرار حظر استثمارات جديدة للفحم الحجرى على أراض فدرالية.

ونددت غرفة التجارة الأمريكية بإعلان إعادة النظر فى «خطة الطاقة النظيفة»، معتبرة أنها «ليست غير قانونية فحسب، بل هى سيئة للعائلات والشركات الأمريكية».

ويردد رئيس وكالة حماية البيئة سكوت برويت أنه عازم على الابتعاد عن سياسة الإدارة السابقة التى كانت تعتمد على حد قوله «استراتيجية معادية بقوة للطاقات الأحفورية».

وبعدما أكد برويت أخيرا أن انبعاثات ثانى أكسيد الكربون ليست من الأسباب الرئيسية لارتفاع حرارة الأرض، مخالفا بذلك إجماع العلماء فى العالم بأسره، جدد انتقاداته لاتفاقية باريس حول المناخ.

ولم تبت إدارة ترامب حتى الآن فى الموقف الذى أعلنت أنها ستتخذه بشأن هذا الاتفاق المهم الموقع بين أكثر من 190 دولة فى نهاية 2015 فى العاصمة الفرنسية.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved