بابا الفاتيكان في عظته: قدرة الله ليست في الجبروت والسلطان بل تكمن بالمغفرة والمحبة

آخر تحديث: السبت 29 أبريل 2017 - 11:47 ص بتوقيت القاهرة

مارينا نبيل

قال قداسة بابا الفاتيكان، البابا فرنسيس الثاني، إن الإنسان يشل نفسه حين يرفض أن يتخطى فكرته عن الله، ويرفض الإيمان بأن قدرة الله ليست قدرة الجبروت والسلطان لكنها المغفرة والمحبة والحياة.

وأضاف «فرنسيس»، خلال عظته بالقداس الإلهي، اليوم السبت، أنه عندما يموت الرجاء البشري يبزغ الرجاء الإلهي فعندما يبلغ الإنسان قعر الفشل وعدم القدرة ويتجرد من وهم أنه الأفضل وأنه محور العالم حينئذ يمد الله يده ليحول ظلام ليلته إلى فجر وحزنه إلى فرح وموته إلى قيامه.

وتابع: «خبرة تلميذي عمواس، اللذان وردت قصتهما في إنجيل هذا الصباح، تعلمنا أنه لا جدوى من أن نملأ دور العبادة إن كانت قلوبنا خاوية من مخافة الله وحضوره، لا جدوى من الصلاة إن لم تتحول إلى محبة للإخوة، ولا جدوى للتدين الخارجي إن لم يكن قائمًا على كثير من الإيمان والمحبة».

وأكد أن الله يبغض النفاق، ويفضل عدم الإيمان على أن يكون الشخص مؤمن مزيف منافق، وأن الإيمان الحقيقي هو ذاك الإيمان الذي يجعلنا أكثر محبة وصدق وإنسانية، هو الذي ينعش القلوب ويدفعها إلى محبة الجميع مجانًا دون تمييز أو تفضيل ما يقودنا إلى رؤية أنه لا عدوًا يجب أن هزمه لكن أخ يجب أن نخدمه ونساعده.

وأوضح أن الإيمان الحقيقي يحثنا على أن ننشر ثقافة المحبة والاحترام والإخوة وندافع عنها ونحياها، وشجاعة المغفرة لمن يسيء إلينا وإطعام الجائع ومساعدة اليتيم وزيارة المسجون وتقديم العون للمسن والمحتاج، مضيفًا: «الإيمان الحقيقي يحملنا على حماية حقوق الآخرين بنفس القوة والحماس التي ندافع بهما على حقوقنا».

وقال إن التطرف الذي يجب أن يقود المؤمن هو تطرف المحبة، وأي تطرف آخر لا يأتي من الله ولا يرضيه، مشددًا على أهمية نشر المحبة للجميع، بما فيهم الأصدقاء والأعداء؛ لأن في المحبة المعاشة كنز المؤمن.

واختتم وعظته، قائلًا: «لتنر السيدة العذراء والعائلة المقدسة التي عاشت على هذه الأرض قلوبنا، وتبارككم وتبارك مصر الحبيبة التي قبلت منذ فجر المسيحية تبشير مارمرقس الرسول وقدمت حشد كبير من القديسين والقديسات وقدمت الشهداء».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved