المتحدثة باسم «البنتاجون» لـ«الشروق»: هدفنا ليبيا مستقرة قادرة على التصدى للإرهاب

آخر تحديث: الإثنين 29 أبريل 2019 - 4:04 م بتوقيت القاهرة

 مروة محمد:

ــ الجيش الليبى: قطر وتركيا انضمتا علنا للمعركة ضدنا.. والأمم المتحدة: نتوقع تدهور الوضع الإنسانى فى طرابلس


أكدت المتحدثة باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) لشئون شمال أفريقيا، تريش كانديس، أن هدف الولايات المتحدة يتمثل فى ليبيا مستقرة وقادرة على مواجهة الإرهاب. جاء ذلك فيما اتهم الجيش الوطنى الليبى، تركيا بدعم الإرهاب فى ليبيا.

وقالت المتحدثة باسم «البنتاجون»، فى تصريحات لـ«الشروق» إن «هدف واشنطن يتمثل فى ليبيا مستقرة وموحدة وديمقراطية، وقادرة على الوقوف بمفردها ضد الإرهاب، وتحقيق الأمن والازدهار لجميع الليبيين»، مشيرة إلى أن الجيش الأمريكى يساعد فى دعم تعزيز الحلول الدبلوماسية طويلة الأجل.

وذكرت كانديس أن هذه الجهود الدبلوماسية تدرسها وزارة الخارجية الأمريكية بشكل جيد.

من جانبه، قال المتحدث باسم الجيش الوطنى الليبى اللواء أحمد المسمارى، فى مؤتمر صحفى فى بنغازى أمس الأحد، إن «القوات المسلحة تحارب الإرهاب والجماعات المتطرفة وهناك دول انضمت علنًّا للمعركة ضدنا مثل قطر وتركيا»، وفقا لما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.

وأضاف المسمارى أن تركيا تنقل «إرهابيين من سوريا عبر أراضيها إلى ليبيا»، مشيرًا إلى أن أنقرة تبنت الجناح الخاسر وهو «الإخوان المسلمين» بعد رفض انضمامها للاتحاد الأوروبى. وتابع: «كنا نتمنى أن تكون تركيا دولة للجميع وأن يكون لها دور فى عملية التنمية فى ليبيا بدلًا من دعمها للإرهابيين».

وأشار المسمارى إلى أن «تركيا سلمت المجموعات المسلحة بمصراتة طائرة بدون طيار ومعها طاقم تشغيل تركى».

وأكد المسمارى استهداف قوات الجيش الليبى لمخازن ذخيرة للمجموعات المسلحة شرقى العاصمة طرابلس، واستهداف غرفة عمليات لتنظيم «القاعدة» قرب طرابلس، لافتا إلى أن العمليات مستمرة.

وذكر المسمارى أن الطيران الحربى التابع لحكومة الوفاق الوطنى نفذ غارات جوية استهدفت مناطق «فى ترهونة وسوق الخميس والسبيعة»، متهما إياه بـ«قصف مستشفى السبيعة بصواريخ جراد».

من جهته، جدد الرئيس التركى رجب طيب أردوغان خلال اتصال هاتفى مع رئيس حكومة الوفاق الوطنى فايز السراج، مساء أمس، وقوف بلاده إلى جانب الليبيين ودعمها للحكومة الشرعية المتمثلة فى حكومة الوفاق الوطنى، على حد تعبيره.

وقال أردوغان: «لا وجود لحل عسكرى للأزمة الليبية، وإن المسار السياسى هو الطريق الوحيد لبناء الدولة المدنية التى يتطلع إليها كل الليبيين»، بحسب المكتب الإعلامى للسراج.

إلى ذلك، أعلنت حكومة الوفاق الوطنى، أمس، مقتل 4 أشخاص وجرح 20 آخرين فى طرابلس، جراء غارات أمس الأول. وأعلن أمين الهاشمى، المسئول الإعلامى فى وزارة الصحة التابعة لحكومة الوفاق، لوكالة الصحافة الفرنسية «سقوط أربعة قتلى وأكثر من عشرين جريحًا تم نقلهم إلى مستشفى أبوسليم العام»، مؤكدا أن «العدد مرشح للارتفاع بعد الانتهاء من حصرهم».

وفى سياق متصل، قالت مساعدة مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا ماريا دو فالى ريبيرو لوكالة الصحافة الفرنسية، أمس: «ينبغى أن نتوقع تدهور الوضع الإنسانى «الخطير» فى طرابلس.

وأضافت ريبيرو: «طالما أن هذا الوضع (العسكرى) ما يزال مستمرا ينبغى أن نتوقع تدهور الوضع الإنسانى.

وأشارت ريبيرو، المعنية بالأخص بملف المساعدة الإنسانية إلى أنه «حين نرى استخدام وسائل جوية وقصفا عشوائيا لمناطق مأهولة بكثافة مثل ما حصل الأسبوع الماضى، فمن الصعب أن نكون متفائلين»، لافتة إلى وجود «3,500 مهاجر ولاجئ بوضع خطر فى مراكز احتجاز تقع قرب مناطق الاشتباكات».

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved