جودة التعليم: الإطار الوطني للمؤهلات يساهم في الاعتراف بخريجي التعليم المصري

آخر تحديث: الإثنين 29 أبريل 2024 - 11:26 ص بتوقيت القاهرة

نيفين أشرف

عشماوي: الذكاء الاصطناعي لا يحل محل المعلم وإنما هو أداة فائقة الذكاء لمساعدة الطالب في الحصول على المعلومات

 


قال الدكتور علاء عشماوي، رئيس الهيئة القومية لضمان جودة التعليم والاعتماد، إن الهيئة تعمل على عدة محاور ومسارات لتحقق نقلة كبيرة في الاعتراف بخريجي التعليم المصري والشهادات الممنوحة من قبل المؤسسات التعليمية المصرية.

يأتي ذلك من خلال الإطار الوطني للمؤهلات المصري، والذي تعده الهيئة حاليا، وستعلن ملامحه خلال مؤتمرها الدولي السنوي الذي سيعقد خلال شهر يونيو المقبل تحت رعاية رئيس مجلس الوزراء.

وأضاف عشماوي، خلال فعاليات ملتقى قادة التعليم والتكنولوجيا والذكاء الاصطناعي، والذي ضم نخبة من شركات التحول الرقمي والتكنولوجيا، في إطار التجهيز لمؤتمر الهيئة الدولي السابع الذي يعقد في يونيو المقبل، أن الإطار الوطني للمؤهلات يتضمن قاعدة بيانات المؤهلات المصرية، ومن خلاله تستطيع أي جهة داخل مصر أو خارجها أن تطلع على المؤهلات المصرية ومواصفاتها، موضحا أن هذا الإطار يحمل مواصفات كل مرحلة تعليمية من معارف وخبرات وجدارات لكل مرحلة، وهو مقسم إلى مراحل تبدأ من رياض الأطفال وتنتهي بالدكتوراه.
وأشار إلى أن الإطار يدعم حرية الانتقال بين المسارات في أنماط التعليم المختلفة، ويساعد في الجمع بين عدة تخصصات، وظهور تخصصات حديثة يحتاجها سوق العمل، واستحدث برامج جديدة للتخصصات البينية.

وأكد عشماوي أن الهيئة تجهز حاليا لعقد مؤتمرها الدولي السابع الذي ستشارك فيه كبرى مؤسسات، ومنظمات الاعتماد الدولية، والجهات والهيئات المناظرة في الشرق الأوسط، والوطن العربي، وأوروبا، وآسيا، والولايات المتحدة الأمريكية، والوزرات والهيئات المعنية بمصر؛ للاطلاع على أحدث مستجدات الجودة والاعتماد في العالم، خاصة وأن هيئة جودة التعليم والاعتماد في مصر تعد أكبر هيئة بالمنطقة، وتحظى باعترافات متبادلة من كبرى منظمات الاعتماد الدولية في العالم، ولها حق اعتماد مؤسسات تعليمية خارج مصر بالنيابة عن هذه المنظمات الدولية، وبفضل هذه الاعترافات أصبح خريجي كليات الطب المصرية المعتمدة من الهيئة غير مطالبين بمعادلة شهادتهم خارج مصر.

ولفت إلى أن ملف اعتماد المؤسسات والبرامج التدريبية من الملفات المهمة والتي تحظى باهتمام كبير من قبل مجلس إدارة الهيئة؛ لكون التدريب من المكملات المهمة للمؤهلات الأساسية، لاسيما في اكتساب المهارات التي تضمن أن الشخص الممارس في مهنته وصل إلى مرحلة احترافية تسهم في رفع وعيه ومعلوماته ومهارته في مهنته.

وأردف عشماوي أن الذكاء الاصطناعي في التعليم لا يحل محل المعلم وإنما هو أداة فائقة الذكاء لمساعدة الطالب والمعلم في الحصول على المعلومات وطرق التطبيق وسرعة الحصول على المعلومة وتبادلها من باقي الزملاء، من خلال وسائط الاتصال المتعددة، فالذكاء الاصطناعي أسهم في حل كثير من مشكلات التعليم الأون لاين ومن بينها اللغة، حيث يمكن للذكاء الاصطناعي أن يكون مترجما للدارس خلال الأون لاين، ومن ثم تسخير هذه الأداة لنقل العلوم والخبرات، ومن ثم فإن تسخير وإدارة التكنولوجيا في التعليم بجانب المعلم يعد هدفا أساسيا من أهداف الجودة، مؤكدا أن الهيئة تشجيع التكنولوجيا باعتبارها جزءًا من إجراءات الجودة وتطبيقها وننادي بها كإجراء لحل مشكلة الكثافات في الفصول.

هذا المحتوى مطبوع من موقع الشروق

Copyright © 2024 ShoroukNews. All rights reserved