بعد تسليمه إلى مصر.. من هو الإرهابي هشام عشماوي؟
آخر تحديث: الأربعاء 29 مايو 2019 - 1:47 م بتوقيت القاهرة
محمد فرج
يُعد هشام عشماوي، الضابط المفصول من القوات المساحة، أحد أخطر الإرهابيين فى المنطقة العربية، والمطلوب رقم واحد لأجهزة الأمن المصرية، كما يواجه اتهامات عديدة على خلفية ضلوعه في عدد كبير من العمليات الإرهابية أثناء انتمائه لجماعة «أنصار بيت المقدس» أو بعد انفصاله عنها؛ لاختلافه مع قياداتها الذين بايعوا تنظيم «داعش».
عشماوي الذي ولد فى 3 نوفمبر 1979 بالمنطقة العاشرة بمدينة نصر، بدأ حياته ضابطا فى صفوف الجيش المصري، واستبعد من الجيش على إثر محاكمة عسكرية انتهت بفصله من الخدمة عام 2009؛ على خلفيه الشك فى سلوكه وتطرفه الديني، ليصبح مسئولًا عسكريًا لتنظيم «أنصار بيت المقدس» وأميراً لولاية الصحراء الغربية، قبل أن ينشق عنه هو ومجموعة من التابعين له على رأسهم عمر رفاعي سرور، وعماد الدين عبداللطيف، الضابط السابق بالقوات المسلحة، وذلك على إثر مبايعة «أنصار بيت المقدس» أبا بكر البغدادي أمير تنظيم «داعش»، وإطلاق اسم «ولاية سيناء» على أنفسهم، وعقب انفصال عشماوي ورفاقه أعلنت «الولاية» إهدار دمائهم.
وأعلن عشماوي تأسيس تنظيم «المرابطين» وفر هاربا إلى ليبيا، وفى غضون ذلك تم تعيين القيادى التكفيري المقتول أشرف حسن الغرابلى أميرا لـ«داعش» فى الصحراء الغربية، لتبدأ بعدها مرحلة جديدة من عمليات داعش فى هذه المنطقة، والتى بدأت بذبح التنظيم لمهندس بترول.
وفي ليبيا شكل عشماوي تنظيماً عسكرياً نشط على الحدود بين مصر وليبيا، وارتكب العديد من الجرائم بحق المصريين والليبيين، بالتعاون مع تنظيم «مجلس شورى درنة» المنتمي لتنظيم القاعدة.
- ظهور نادر
وسبق وظهر عشماوي في فيديو عام 2015 يدعو فيه الأمة المسلمة والحركة المجاهدة «أن تخوض معركة البيان كما تخوض معركة السنان»، قبل أن يدخل في وصلة تحريض ضد مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي والقوات المسلحة، مدعيا أن الجهاد ضد الدولة فرض عين على كل مسلم.
ودعا عشماوي في تسجيل فيديو بثته قناة «التنظيم» عام 2017 إلى ما وصفه بـ«ثورة إسلامية شاملة من خلال حمل السلاح ضد الدول التي لا تقيم شرع الله».
وحمل التسجيل عنوان «وأعيدوا حق الله»، حيث قال عشماوي فيه إن «حال المسلمين متواضع حاليًا بسبب ارتكابهم للمعاصي والذنوب وعدم إعمال شرع الله وأحكامه، والعمل بالقوانين الوضعية التي تتنافى مع الشريعة».
- سقوط فى ليبيا ومحاكمات منتظره
رحلة عشماوي انتهت بإعلان القوات المسلحة الليبية فى أكتوبر2018 القبض علىه وبعض أنصاره وقيادات جماعة «المرابطين» في عملية أمنية بمدينة درنة، قبل أن تعلن مصر تسلمه قادماً مع ليبيا صباح يوم الأربعاء 29 مايو 2019.
- إعدام منتظر
ويواجه عشماوي اتهامات عديدة فى عدد من القضايا والتحقيقيات سواءً مدنية أو عسكرية، أبرزها حكمين غير نهائين بالإعدام، وذلك فى قضيتي «مذبحة الفرافرة»، و«أنصار بيت المقدس الثالثة»، ومن المقرر أن تشرع النيابة فى إجراءات إعادة محاكمته فى القضيتين، أمام محكمة الجنايات العسكرية، وفى حال إدانته بالإعدام مجددا، يمكنه التقدم بطعن لنقض"إلغاء" الحكم وذلك أمام المحكمة العليا للطعون العسكرية، وحال رفضه يكون الحكم نهائيًا وباتا ولايجوز الطعن عليه بأي وجه من الوجوه.