حذر وزير الاقتصاد الألماني روبرت هابيك اليوم الأحد من الارتداد إلى سياسة تجارية انعزالية وإلى النعرة القومية في الاقتصاد.
وأعرب نائب المستشار الألماني أولاف شولتس عن اعتقاده بأن الأزمات المختلفة التي ظهرت منذ بدء الحرب الروسية على أوكرانيا والمتعلقة على سبيل المثال بقطع سلاسل التوريد وتضخم أسعار الطاقة والبحث عن مصادر بديلة للمواد الخام، ستتطلب إعادة توجيه للعولمة لكنه قال إن ذلك لا ينبغي أن يعني القضاء عليها.
وقبل انطلاق فعاليات معرض هانوفر، دعا السياسي المنتمي إلى حزب الخضر إلى تعديل تدفقات التجارة والاستثمار إذا دعت الضرورة لكن دون إهمال حركة التبادل على الصعيد الدولي.
وأوضح هابيك أنه لا يزال من المهم " فتح أسواق ومناطق جديدة" شريطة مراعاة الاستدامة والمعايير الديمقراطية ومعايير سيادة القانون.
وقال هابيك عن العولمة:" لنتمسك بها لكن لنعد توجيهها من جديد، ولا ينبغي أن نعود إلى لغة نعرة قومية جديدة، وعندئذ سينتهي بنا الحال في وقت ما إلى حالة كحالة الخروج البريطاني أو (ظهور الرئيس الأمريكي السابق) دونالد ترامب".
وأضاف هابيك أنه يرى في الوقت الراهن قدرا كبيرا من حالة عدم اليقين والتردد في الاستثمارات في العديد من المجالات.
وأعرب هابيك عن اعتقاده بأن تعثر عملية التشبيك الإلكتروني في القطاع الاقتصادي لا يرجع سببه إلى الحرب الروسية على أوكرانيا وحدها لكنه يرجع أيضا إلى تغيير حدث في تصورات ومبادئ أساسية في الأعوام الثلاثين الماضية.
وشدد هابيك على ضرورة تعزيز تنويع مصادر الإمداد بالطاقة والمواد الخام.
وكان وزراء المناخ والطاقة والبيئة في مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى أعلنوا في برلين أول أمس الجمعة أن المجموعة تستهدف التخلي عن الفحم في توليد الكهرباء.
وتحاول العديد من الدول البحث عن بدائل لإمدادات الغاز الروسي منذ بدء الحرب في أوكرانيا، وهناك بعض الأصوات التي تنادي بفرض حظر فوري على استيراد الغاز من روسيا.
ودعا هابيك إلى توخي الحذر بوجه عام وقال :" إذا تحركنا بدون تفكير سيضيع الكثير من رأس المال، ولن تتمكن العديد من الشركات من تجاوز الموقف عندئذ".