سامح حويدق: انتعاشة سياحية بفنادق البحر الأحمر خلال الموسم الصيفى.. والألمان فى المقدمة
آخر تحديث: السبت 29 يونيو 2024 - 6:09 م بتوقيت القاهرة
طاهرالقطان:
• القطاع يقوم بجهود مكثفة لتحصل مصر على نصيب عادل من حركة السياحة العالمية
قال الخبير السياحى سامح حويدق نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الأحمر إن الحركة السياحية الوافدة لمصر بصفة عامة ولمنطقة البحر الأحمر بصفة خاصة تشهد انتعاشة كبيرة خلال الموسم الصيفى الحالى.
وأضاف حويدق لـ «مال وأعمال ــ الشروق» أنه على الرغم مما يشهده العالم من أحداث جيوسياسية تتمثل فى الحرب الروسية الأوكرانية والتى ما زالت تلقى بتبعاتها على اضطراب سلاسل الإمداد وزاد عليها العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة وما تشهده منطقة البحر الأحمر من توترات أمنية كبيرة إلا أن السياحة المصرية استطاعت تحقيق طفرة هائلة خلال الفترة الماضية سواء فى أعداد السائحين أو الإيرادات المحققة للدخل القومى.
وأشار نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الأحمر إلى أن فنادق البحر الأحمر تشهد حاليا انتعاشة سياحية ملحوظة تتزامن مع ذروة الموسم السياحى الصيفى وزيادة التدفقات السياحية من العديد من الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر بصفة عامة والتى تفضل منتجعات البحر الأحمر بصفة خاصة.. لافتا إلى أن نسبة إشغالات الفنادق خلال شهر يونيو الحالى تجاوزت 75 % أما إشغالات شهرى يوليو وأغسطس المقبلين فتشير مؤشرات الحجوزات السياحية إلى أنها ستزيد عن 80 % طبقا لمؤشرات الحجوزات الفعلية وهى نسبة تدعو للتفاؤل مقارنة بنفس الفترة من العام الماضى ومن المتوقع أن تستمر الحركة الوافدة بهذا الشكل حتى نهاية موسم الصيف.
وأشار حويدق إلى أن السوق الألمانية ما زالت تحتل المركز الأول فى البحر الأحمر وتليها السوق الروسية بأعداد متقاربة ثم السوق الإنجليزية بأعداد جيدة وتليها البولندية وأسواق دول أوروبا الشرقية.. لافتا إلى أن المؤشرات كلها جيدة ورغم التقارب فى أعداد السياح الروس من الألمان ولكن تظل السياحة الألمانية تحتل المركز الأول فى تعداد السياح حيث يخرج منها سنويا 85 مليون سائح حول العالم بغرض السياحة فضلاً عن ذلك فالسياحة الألمانية ثابتة وليست متغيرة أما السياحة الروسية فهى متغيرة لأسباب سياسية.
وقال إن القطاع السياحى بجناحيه الرسمى والخاص يبذل قصارى جهده لاستعادة التدفقات السياحية الوافدة لمصر حتى تحصل على نصيب عادل من حركة السياحة العالمية.. لافتا إلى الاتجاه بقوة نحو فتح أسواق سياحية جديدة بهدف زيادة الحركة السياحية الوافدة لمصر خلال الفترة القادمة وتحقيق مستهدف الدولة بالوصول إلى 30 مليون سائح خلال عام 2028 إلا أن هذا لن يتحقق إلا بافتتاح مشروعات سياحية وفندقية جديدة لتكون جاهزة لاستقبال هؤلاء السائحين خلال السنوات القادمة.. لافتا إلى أهمية الاتجاه نحو فتح أسواق سياحية جديدة واعدة خلال الفترة القادمة بهدف زيادة ومضاعفة الحركة السياحية الوافدة لمصر والعمل بكل جدية لتحقيق الهدف المطلوب.
وأوضح نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الاحمر أن وزارة السياحة والآثار ممثلة فى هيئة تنشيط السياحة يجب أن تضاعف جهودها خلال الفترة القادمة لزيادة حركة السياحة الوافدة لمصر وذلك بتقديم حوافز مشجعة لزيادة الحركة الوافدة من الأسواق المصدرة للسياحة والمشاركة فى معارض الترويج السياحى بأهم الأسواق المصدرة للسياحة إلى مصر خلال السنوات الماضية.
وأضاف الخبير السياحى سامح حويدق أن الوصول إلى 30 مليون سائح خلال الخمس سنوات القادمة يتطلب فى المقام الأول سرعة إنهاء إجراءت تراخيص بناء الفنادق والمشروعات السياحية المختلفة لزيادة الطاقة الفندقية اللازمة لاستقبال هذا العدد من السائحين.. مشددا على أن إنهاء الإجراءات الورقية المتمثلة فى جميع إجراءات تراخيص بناء المشروعات السياحية يعتبر أهم من تفعيل مبادرات التمويل الحكومية حيث إن العمل على تسهيل هذه الإجراءات يساهم فى توفير الوقت والجهد والمال.. كما أن إهدار الوقت وتعطيل مصالح المستثمرين فى إنهاء هذه الإجراءات هو إهدار للمال أيضا.